[علي التزيري]

بسم الله الرحمن الرحيم






ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سييئاة اعمالنا من يهده الله فلا مظل له ومن يظلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله



اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي نبيينا صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ظلالة وكل ظلالة في النار اما بعد:,



السلام عليكم ورحمة الله جميعا,



اخوتي في الله اليوم تطرقت الى موضوع مهم في حياتنا تغاضى عنه الكثير ان لم نقل الكل فاستسمحكم اخوتي لقول هذا ,فاننا اذا نضرنا الى الماضي القريب كان الناس يعيشون مع قلة الاموال وضعف الحال ونقص الوسائل والمواصلات الا انهم يعيشون في خير

وبركة من الله عز وجل فترى الرجل يعمل براتب بسيط يكفي لعشرة افراد, في ذلك الزمان كان الناس يعيشون حياة مطمئنة مليئة بالحب والسعادة الغامرة من نبع القلب فيا ترى مذا كان يفعل هاؤلاء حتى عاشو هكذ ؟وهل كانو متمسكين

بالله ام ماذا ؟

يقول الله عز وجل :
{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً [نوح ـ12].
ويقو ل صلى الله عليه وسلم :

«لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا» رواه الإمام أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم.



بكل بساطة كان اباؤنا يفعلون ذالك فكان احدهم لما يحس انه بالغ في ذنبه يستغفر الله على ذالك مع انه لا يعرف الكتابة ولا القراءة وليس لديه لاوسائل علم ولم يذهب الى المدرسة ليتعلم فقط انه يحسن النية بالله عز وجل . فلما نخاطب بعضنا اليوم



نقول عن ذلك الزمان انه زمان النية او كانت النية بكري ...الخ



يحكي لي ابي ان في وقته لما كان شابا كان لما ياتي فصل الشتاء تمطر السماء بالاشهر ليلا نهارا حتى انهم لايستطيعون الخروج من البيوت من كثرت هطول المطر فتشبع الارض وتمتلئ السدود وتسير الوديان ويكون المحصول من كل خيرات الارض



وكل هذا من عند الله عز وجل يقول ابي كنا نعيش في بيت مصنوع من طين وكان لباسنا مرقع من كل جهة مع ذلك كنا نحمد الله عزو جل اه كم كانت الدنيا حلو ة



اخوتي اما الان فحدث ولا حرج كل شيئ متوفر من وسائل الرفاهية هذا تلفاز وهذا هاتف محمول وهذه مدارس في كل بقعة وهذه انترنات ووووووو سخرها الله لنا فهل استعملناها في الخير كل واحد يسئل نفسه ويجيب استسمحكم لاني سؤجيب



مكانكم . بالمقارنة مع الزمن الماضي لاو لم نستعملهم للخير ولن نستعملهم للخير الا من رحم ربي وهم قليل فكم من ذهاب للحياء وعقوق للوالدين وربى ورشوة وسماع للاغاني مجاهرة وانتشار الزنا وشرب الخمور علانية وكثرة الاجهاضات



الغير شرعية وكثير من المعاصي التي تفشت في هذا الزمان غفرانك ربي وتبرج النساء الفاحش وغيبة ونميمة اذا بقيت اعد لالفت كتابا فالله المستعان



اخوتي اصبحنا ننتضر المطر مثل هلال رمضان فهذه اشهر من دخول الفصل ولم تنزل قطرة من السماء فيا ترى مذا ننتضر بعد ذلك ستراك ربي



كثرة المعاصي، وهي من الأسباب الموجبة لحبس المطر عن الناس، وانتشار القحط والجفاف، لأن المعاصي سبيل لإغضاب الرب - تبارك وتعالى -، وقد لا يقتصر أثرها على أصحابها، بل يتعداهم إلى غيرهم:

قال عمر بن عبد العزيز: "كان يقال: إن الله - تبارك وتعالى - لا يعذب العامة بذنب الخاصة، ولكن إذا عُمل المنكر جهارا، استحقوا العقوبة كلهم" رواه مالك في الموطإ. ولذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم من سوء آثار المعصية فقال: "إياك والمعصيةَ، فإن بالمعصية حل سخط الله" صحيح الترغيب، ومن سخط الله حبس المطر.
ومن جميل الأحاديث ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بينا رجل بفلاة من الأرض، فسمع صوتا في سحابة: "اسق حديقة فلان"، فتنحى ذلك السحاب، فأفرغ ماءه في حرة (أرض بها حجارة سوداء)، فإذا شَرْجَة (مسيل الماء) من تلك الشِّراج قد استوعبت ذلك الماء كله، فتتبع الماء، فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته (بمجرفته)، فقال له: "يا عبدا لله، ما اسمك؟". قال: "فلان"، للاسم الذي سمع في السحابة. فقال له: "يا عبد الله، لِمَ تسألني عن اسمي؟". فقال: "إني سمعت صوتا في السحاب الذي هذا ماؤه يقول: "اسق حديقة فلان"، لاسمك، فما تصنع فيها؟". قال: "أما إذ قلت هذا، فإني أنظر إلى ما يخرج منها، فأتصدق بثلثه، وآكل أنا وعيالي ثلثا، وأرد فيها ثلثه".


اسال الله ان يغيثنا غيثا صيبا نافعا غير ضار واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين






بقلم علي التزيري