لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد جعل الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بكل منزله خيرا منه ؛ فهم دائما في نعمة من ربهم ، أصابهم ما يحبون ،أو ما يكرهون وجعل أقضيته وأقداره التي يقضيها لهم ويقدرها عليهم متاجر يربحون بها عليه وطرقا يصلون منها إليه كما ثبت في الصحيح عن إمامهم ومتبوعهم الذين إذا دعي يوم القيامه كل أناس بإمامهم دعوا به صلوات الله وسلامه عليه أنه قال :" عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له" وهذا داخل في مسمى الإيمان كما قال بعض السلف "الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكر"لقوله تعالى "إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور"
والصبر ثلاثة أقسام : النوع الاول :صبر على الطاعة حتى يفعلها فإن العبد لا يكاد يفعل المأمور به إلا بعد صبر ومصابرة ومجاهدة لعدوه الباطن والظاهر فبحسب هذا الصبر يكون أداؤه للمأمورات وفعله للمستحبات النوع الثاني : صبر عن المنهي عنه حتى لا يفعله فإن النفس ودواعيها وتزيين الشيطان وقرناء السوء تأمره بالمعصية وتجرؤه عليها فبحسب قوة صبره يكون تركه لها قال بعض السلف" أعمال البر يفعلها البر والفاجر ولا يقدر على ترك المعاصي إلا الصديق "وهذا يقوى ويضعف بحسب قوة محبة العبد لله وضعفها . النوع الثالث الصبر على ما يصيبه بغير اختياره من المصائب وهي نوعان: النوع الأول:لا اختيار للخلق فيه ،كالأمراض وغيرها من المصائب السماوية فهذه يسهل الصبر فيها لأن العبد يشهد فيها قضاء الله وقدره وإنه لا مدخل للناس فيها فيصبر إما اضطرارا وإما اختيارا فإن فتح الله على قلبه باب الفكرة في فوائدها وما في حشوها من النعم والألطاف انتقل من الصبر عليها إلى الشكر لها والرضا بها فانقلبت حينئذ في حقه نعمة فلا يزال هجيري قلبه ولسانه "رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك". النوع الثاني:أن يحصل له بفعل الناس في ماله أو عرضه أو نفسه فهذا النوع يصعب الصبر عليه جدا لأن النفس تستشعر المؤذي لها وهي تكره الغلبه فتطلب الانتقام فلا يصبر على هذا النوع إلا الأنبياء والصديقون وكان نبينا صلى الله عليه وسلم إذا أوذي يقول يرحم اله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر "وأخبر عن نبي من الأنبياء أنه ضربه قومه فجعل يقول "اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون "وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه جرى له هذا مع قومه فجعل يقول مثل ذلك فجمع في هذا ثلاثة أمور:العفو عنهم والاستغفار لهم والاعتذار عنهم بأنهم لا يعلمون وهذا النوع من الصبرثمرة النصر والعزة والسرور والأمن والقوة في ذات الله وزيادة محبه الله ومحبه الناس له وزيادة العلم ولهذا قال تعالى "وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبرواوكانوا بآيياتنا يوقنون"فبالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين فان انضاف إلى هذا الصبر قوة اليقين والإيمان ترقى العبد في درجات السعادة بفضل الله وذلك فضل يؤتيه الله من يشاء والله ذو الفضل العظيم ولهذا قال الله تعالى "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" يعني الأعمال الصالحة مثل العفو والصفح"وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم"نصيب وافر وهي الجنة . ويعين العبد على هذا الصبر عدة أشياء :أحدها أن يشهد أن الله سبحانه وتعالى خالق أفعال العباد وحركاتهم وسكناتهم واراداتهم فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن فلا يتحرك في العالم العلوي والسفلي ذرة إلا بإذنه ومشيئته فانظر إلى الذي سلطهم عليك ولا تنظر لفعلهم بك تستريح من الهم والغم والحزن الثاني أن يشهد ذنوبه وأن الله إنما سلطهم عليه بذنبه كما قال تعالى "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير " فإذا شهد العبد أن جميع ما يناله من المكروه فسببه ذنوبه اشتغل بالتوبة والاستغفار من الذنوب التي سلطتهم عليه عن ذمهم ولومهم والوقيعة فيهم إذا رأيت العبد يقع في الناس إذا آذوه ولا يرجع لنفسه باللوم والاستغفار فاعلم ان مصيبته مصيبة حقيقية وإذا تاب واستغفر وقال هذا بذنوبي صارت في حقه نعمة . قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه " لا يرجون عبدا إلا ربه ، ولا يخافن عبد إلا ذنبه" وروي عنه وعن غيره :"ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة" الثالث أن يشهد العبد حسن الثواب الذي وعده الله لمن عفى وصبر كما قال تعالى "وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين"ويشهد نداء المنادي يوم القيامة ألاليقم من وجب أجره على الله فلا يقوم إلا من عفى وأصلح وإذا شهد مع ذلك فوت الأجر بالانتقام والاستيفاء سهل عليه الصبر والعفو. الرابع أن يشهد أنه إذا عفى وأحسن أورثه ذلك من سلامة القلب لأخوانه ونقائه من الغش والغل وطلب الانتقام وإرادة الشر وحصل له من حلاوة العفو ما يزيد لذته ومنفعته عاجلا و آجلا على المنفعة الحاصلة له بالانتقام أضعافا مضاعفة ويدخل في قوله تعالى "والله يحب المحسنين" فيصير محبوبا لله ويصير حاله حال من أخذ منه دراهم فعوض عنها الوفا من الدنانير فحينئذ يفرح بما من الله عليه أعظم مايكون فرحا. الخامس:أن يعلم أنه ماانتقم أحد قط لننفسه إلا أورثه ذلك ذلا وجده في نفسه فإذا عفى أعزه الله وهذا مما أخبر به الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام حيث يقول " ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا " رواه مسلم فالعز الحاصل له بالعفو أحب إليه وأنفع له من العز الحاصل له بالانتقام السادس: وهي من أعظم الفوائد أن يشهد أن الجزاء من جنس العمل وأنه نفسه ظالم مذنب وأن من عفى عن الناس عفى الله عنه ومن غفر غفر الله له فإذا شهد أن عفوه عنهم وصفحه وإحسانه مع إساءتهم إليه سبب لأن يجزيه الله كذلك من جنس عمله فيعفو عنه ويصفح ويحسن إليه على ذنوبه سهل عليه عفوه وصبره ويكفي العاقل هذه الفائدة السابع أن يعلم أنه إذا اشتغلت نفسه بالانتقام وطلب المقابلة ضاع عليه زمانه وتفرق عليه قلبه وفاته من مصالحه ما لا يمكن استدراكه ولعل هذا يكون أعظم عليه من المصيبة التي نالته من جهتهم فإذا عفى وصفح فرغ قلبه وجسمه لمصالحه التي هي أهم عنده من الانتقام الثامن: أن انتقامه واستيفائه وانتصاره لنفسه فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انتقم لنفسه قط فإذا كان خير خلق الله وأكرمهم على الله لم يكن ينتقم لنفسه مع أن أذاه أذى لله ويتعلق به حقوق الدين ونفسه أشرف الأنفس وأزكاها وأبرها وأبعدها من كل خلق مذموم وأحقها بكل خلق جميل ومع هذا لم يكن ينتقم لها. التاسع:إن أوذي على ما فعله لله أو على ما أمره به من طاعة ونهى عنه من معصيته وجب عيه الصبر ولم يكن له الانتقام فإنه قد أوذي في الله فأجره على الله ولهذا لما كان المجاهدون في سبيل الله ذهبت دماؤهم وأموالهم في الله لم تكن مضمونة فإن الله تعالى اشترى منهم أنفسهم وأموالهم فالثمن على الله لا على الخلق فمن طلب الثمن منهم لم يكن له على الله ثمن فإنه من كان في الله نفقه كان على الله خلفه.وإن كان أوذي على معصية فليرجع باللوم على نفسه ويكون لومه لها شغل عن لومه لمن آذاه وإن كان أوذي على حظ فليوطن نفسه على الصبر فإن نيل الحظوظ دونه أمر أمر من الصبر فمن لم يصبر على حر الهواجر والامطار والثلوج ومشقة الاسفار ولصوص الطريق وإلا لا حاجة له في المتاجر وهذا أمر معلوم عند الناس أن من صدق في طلب شيئ من الاشياء بذل من الصبر في تحصيله بقدر صدقه في طلبه العاشر :أن يشهد معية الله معه إذا صبر ومحبة الله ورضاه ومن كان الله معه دفع عنه من أنواع الأذى والمضرات ما لا يدفع عنه أحد من خلقه قال تعالى "واصبروا إن الله مع الصابرين" وقوله تعالى "والله يحب الصابرين" الحادي عشر:أن يشهد أن الصبر نصف الإيمان فلا يبدل من إيمانه جزء في نصرة نفسه فإن صبر فقد أحرز إيمانه وصانه من النقص والله تعالى يدافع عن الذين آمنوا. الثاني عشر: أن يشهد أن صبره حكم منه على نفسه وقهر لها وغلبة لها فمتى كانت النفس مقهورة معه مغلوبة لم تطمع في استرقاقه وأسره وإلقائه في المهالك ومتى كان مطيعا لها سامعا منها مقهورا معها لم تزل به حتى تهلكه أو تتداركه رحمة من ربه فلو لم يكن في الصبر إلا قهره لنفسه ولشيطانه فحينئذ يظهر سلطان القلب ويثبت جنوده فيفرح ويقوى ويطرد العدو عنه. الثالث عشر : أن يعلم أنه إن صبر فالله ناصره ولابد فالله وكيل من صبر وأحال ظالمه عليه ومن انتصربنفسه لنفسه وكله الله إلى نفسه فكان هو الناصر لها فأين من ناصر الله خير الناصرين إلى من ناصره نفسه أعجز الناصرين وأضعفه الرابع عشر: أن صبره على من أذاه واحتماله له يوجب رجوعه خصمه عن ظلمه وندامته واعتذاره ولوم الناس له فيعود بعد ايذائه له مستحيا منه نادما على ما فعله بل يصير مواليا له وهذا معنى قوله تعالى "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ،وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم" الخامس عشر :ربما كان انتقامه سببا لزيادة شر خصمه وقوة نفسه وفكرته في أنواع الاذى التي يوصلها إليه كما هو المشاهد فإذا صبر وعفى أمن من هذا الضرر والعاقل لا يختار أعظم الضررين بدفع أدناهما . السادس عشر : أن من اعتاد الانتقام ولم يصبر لا بد أن يقع في الظلم فإن النفس لا تقتصر على قدر العدل الواجب لها لا عملا ولا إرادة وربما عجزت عن الاقتصار على قدر الحق فإن الغضب يخرج بصاحبه إلى حد لا يعقل ما يقول وما يفعل فبين هو مظلوم ينتظر النصر والعز إذا انقلب ظالما ينتظر المقت والعقوبة. السابع عشر:أن هذه المظلمة التي ظلمها هي سبب إما لتكفير سيئة أو رفع درجة فإذا انتقم ولم يصبر لم تكن مكفرة لسيئته ولا رافعة لدرجته. الثامن عشر:أن عفوه وصبره من أكبر الجند له على خصمه فإن من صبر وعفى كان صبره وعفوه موجبا لذل عدوه وخوفه وخشيته منه ومن الناس فإن الناس لا يسكتون عن خصمه وإن سكت هو فإن انتقم زال ذلك كله . التاسع عشر أنه إذا عفى عن خصمه استشعرت نفس خصمه أنه فوقه وأنه قد ربح عليه فلا يزال يرى نفسه دونه وكفى بهذا فضلا وشرفا. العشرون: أنه إذا عفى وصفح كانت هذه الحسنة فتولد له حسنة أخرى وتلك الأخرى تولد أخرى وهلم جرا فلا تزال حسناته في مزيد فإن من ثواب الحسنة الحسنة كما أن من عقاب السيئة السيئة وربما كان هذا سبب نجاته وسعادته الأبدية فإذا انتقم وانتصر زال ذلك. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ال الله تعالى : { إن الله يدافع عن الذين آمنوا } - كلام نفيس لشيخ الإسلام ابن تيمية - | ام اسامة حجازي | المنتدى الإسلامي | 7 | 2015-01-01 9:36 PM |
جابة نفيسة لشيخ الإسلام ابن تيمية يصف فيها الدواء لرجل | حبة المحبه | المنتدى العام | 4 | 2014-02-05 7:37 AM |
موت شيخ الإسلام ابن تيمية | أنين الحروف | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 4 | 2010-03-13 12:48 AM |
¨°o.O ( كلمات نورانية لشيخ الإسلام ابن تيمية ) O.o° | يمامة الوادي | المنتدى العام | 7 | 2007-06-07 6:20 AM |
قاعدة في الصبر على أذى الغيرلشيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله | أم نورة 73 | المنتدى الإسلامي | 7 | 2005-10-23 6:23 AM |