[ابو سلمان الناصر]

ورحل والدي إلى ربه بوجه كالبدر
استبشرت لرؤيته وبياض وجهه وتيقنت حسن خاتمته
رحمك الله يا والدي
أحسنت تربيتنا على الدين القويم والعقيدة الصحيحة
كنت الداعية لتوحيد الله ونبذ الشرك
دمرت قباب الشرك والبدع في قرية كاملة اهتدى أهلها على يديك
والآن هي مدينة نافحت عن الكتاب قولا وفعلا
وسعيت لوعظ الناس وتحذيرهم من المذاهب الهدامة
ساهمت ببناء المساجد ورعاية الأيتام والمساكين والصلح بين المتخاصمين
كنت مدرس لكتاب الله ومؤذنا وإماما وخطيبا لبيوت الله
غرست حب القرآن في قلوبنا منذ نعومة أظافرنا
ابتليت بحبيبتيك وعشت مبتلى بعافيتك زمنا طويلا
وها أنت رحلت لجوار ربك آمنا مطمئنا بخاتمة حسنة وحضور مهيب للصلاة عليك
رحم الله غربتك وآنس وحشتك ونقاك من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
وإنا على فراقك يا أبي لمحزونون

***

بعد يومين من وفاة والدي اجتمعت الأسرة على ما سنقدمه من صدقات وأعمال صالحة لوالدي فكثرة أمامنا أبواب الخير ولم نتفق على شئ وطلبنا إعادة الإجتماع ، في تلك الليلة رأت أختي رؤيا وكأنها تفكر بماذا ستقدم للوالد فإذا بمنادي يناديها يقول لها: تريدون أن تتصدقوا عن والدكم، قالت أختي: نعم ، قال: إذا استمروا على النهج الذي علمكم إياه والدكم...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ

أطلب منكم المشاركة بدعوة لوالدي ولا تنسوه في ظهر الغيب ، وأن يثبتنا الله على الحق إلى أن نلقاه وهو راض عنا غير غضبان