[عبد الله الصالح ,,]

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف
الأنبياء والمرسلين نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
&&&
التقييم / المفاضلة / المسابقات / كلها معاني تسعى لهدف واحد
وهو معرفة الأفضل والأحق والأجدر من خلال / معايير / واضحه
يعرفها الجميع ويتفقون عليها ولايختلفون وهذا / نظام / معترف ومعمول
به في دول العالم ويطبق في القطاع العام والخاص وإختبارات المدارس
والجامعات وفي النشاطات الرياضية ..
ومن خلال عملي في / إدارة الموارد البشرية / رأيت العجب مما يصلنا
من بعض الإدارات لنماذج تقييم بعض الموظفين الذين نعرف سيرتهم من
خلال ملفاتهم الموجودة لدينا فالموظف الذي يستحق الفصل أوالإنذارأٌعطي
تقدير جيد والجيد أُعطي جيد جداً والذي يستحق جيد جداً أُعطي ممتاز وهكذا !!
فتداخلت عوامل غيرت وبدلت وقدمت من لايستحق على من يستحق وربما
حصل الموظف الذي لايستحق على ترقية أو مكافأة أو دورة تدريبة وأصبح
أفضل من الموظف المتميز والجدير وهنا يكون / الإحباط / وعدم الثقة بالإدارة !!
وفي الجامعات والمدارس لانستبعد هذه التدخلات التي تقدم الطالب الكسول الذي
أمضى العام الدراسي في لعب ولهو على الطالب المجتهد الذي أمضى العام وهو
يذاكر ويسهر ويتعب ولكنه في النهاية تساوى هو والكسول بل ربما يتفوق عليه !
وفي المنافسات الرياضية نشاهد نسمع عن بعض التدخلات التي تعطي الفوز لفريق
على فريق دون وجه حق مما يورث التعصب والشحناء بين أنصار الفرق !!
هذا هو للأسف واقعنا فالمجتهد يضيع في وسط / زحمة / الطرق المتعرجة
ولايستطيع معاكسة التيارولايرغب في السير معه لإيمانه بأنه يمشي في الطريق
الصحيح ولو كان شاقاً لكن نهاية هذا الطريق تؤدي إلى برالأمان ..
لن أكون / نسخة / من الآخرين ولن أتأثر بهم بل سأمضي في طريقي الذي
أخترته بنفسي وإن كان الآخرون كسِبوا بـ ( النسخ واللصق ) وتم تقيمهم على أساس
( العبرة بالكم وليس بالكيف ) فكلما زاد عدد مشاركاتك ( المنقولة ) زاد تقديرك وتكريمك !
أما أن تعتمد على نفسك وتحاول أن تقدم شيئاً مختلفاً من أفكارك فلن يُنظرإلى
هذا لأن الأنظار والتقييم متجهة إلى / العدد / وليس إلى المضمون !!
بقلمي من تعجبي !!