[البركة سليمان]

لم أرحم روحي....

ذات يوم حلمت بقصر يضمني وأميرة أحلامي... فرسمت أبعاده وهندست مظهره بأقلامي..

عشقت الطبيعة فنثرت البذور في أرضي... وخشيت نظرات العابثين فعلَيت أسواري....

سافرت بعيدا وأحضرت الغالي لأميرتي.. جئت بلوحة أعظم رسام لمجلسي...وبحثت عن ألطف حرير لوسادتي..

بنيت بحيرة لأمتع ناظري... وليكون قصري جنة أرضي..... وأعيش معها أجمل لحظاتي

لم يبقى إلا ليلة فرحتي.. ليلة الأنس وراحة بالي.. ليلة انتظرتها طويلا بعدد أنفاسي..

فعلت ذلك لي ولأجمل جميلات عائلتي... لذات الحسب والنسب الصافي.. لمن استحقت لقب أميرة قصري....

مضت الأيام معها ولم أعش حلمي... لم أشعر بأنس ولا بشوق لأميرتي..

كأن وجودها لا يفرحني... وكأن غيابها لا يقلقني

بحثت طويلا عن علة حالي... فتذكرت أني عانيت لأتعلم كيف أرضي حواسي...

كيف أحظى بجميلة تشاركني أملاكي ...

تذكرت أني أرهقت خيالي لتستمتع عيني... وتجاهلت قلبي ونفسي وذاتي...

أعطيت من وقتي الكثير لكل شيء... ونسيت أعطي القليل لأرسم تؤم روحي

لم أفكر براحة قلبي.. لم أعرف لمن ترتاح نفسي.. لم أسأل من يشبه ذاتي..

لم أرحم روحي...