[الكبير]

مساءكم خير , وصباحكم خير , وكل أيامكم خير
أدام الباري عليكم رضوانه , وحفّكم بغفرانه , وجعل مصيركم لجناته

0000




موضوعٌ خطيرٌ جدًا يهم كلّ إنسان يمشي على البسيطة , كيف لا وقد يؤدي بحياة أناس أو ينقذ حياة أناس , أمر حث عليه ديننا الحنيف ورغب به , كيف لا ؟! وقد وعد جلّ وعلا بأن أجره قد يعادل إحياء الناس جميعاً :

مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ }المائدة 32


الإسعافات الأولية أمرها خطير ومردودها عظيم دينياً وإنسانياً

إن دور المسعف قد يكون أهم وأعظم وقد يُقدم مايعجز عنه أكبر إستشاري , خصوصاً إذا كانت حالة المصاب حرجة وارتبطت حياته بمن يلحق به أولاً ويكون قريب عنده , كيف وإن كان المحتاج للإسعاف والدٌ أو أمٌّ أو أخ أو قريب ؟!


فالجميع بحاجة إلى الإلمام والدراية بها وتعلمها تحسباً لأي عارض لا سمح الله ,,


0000



/ قبل فترة بسيطة كنا نلعب مباراة حماسية نوعاً ما اصطدمت الكرة بوجه أحد اللاعبين فسقط مغمياً عليه ودون حراك , سُقط في أيدينا ولم نعلم مالواجب علينا فعله وتقديمه !!




/ في أحد الأيام في المدرسة وقت الطابور الصباحي كنت أمشي بين الطلاب سقط أمامي طالب صريعاً فاجأني حقيقةً , فما كان بي إلا أن حملته على كتفي انطلقت به وأجلسته على كنب في الإدارة , علمت بعدها من أحد الزملاء خطورة حملي وطريقتي الخاطئة ولكن ربك ستر





/ صديقٌ عزيز وزميل دراسة لي يعاني الشلل ويتنقل بعربة منذ قرابة عشر سنين بسبب حادث بسيط جداً تعرض له , جاءه أحد المسعفين وبدافع الحماس والرغبة الجامحة للإنقاذ والإسعاف حمله لوحده ورمى به في حوض السيارة وانطلق للمستشفى الذي يبعد قرابة 40 كم , ذكر الطبيب أن السبب الأكبر بعد تقدير الله هو الطريقه الخاطئة لحمله من المسعف ,





/ رجلٌ كبير في السن أعرفه وأعرف أبنائه قصته مشهوره في البلدة , حصل عليه حادثٌ شنيع وهو على رأس العمل ( يعمل مراقب بلدية ) , فلما باشر رجال المرور الحادث , نظروا إلى المصاب فإذا به ميتاً بنظرهم قاموا بإخراجه من السيارة ووضعه ( مسدوحاً ) على الرصيف وتغطيته بغطاءٍ خفيف لكونه ميتاً ! وبإنتظار الإسعاف , جاء زميلٌ له بالعمل فسأل عنه وعن اسمه قام رجل المرور بتعزيته في زميله , طلب منهم إلقاء نظرة عليه سمحوا له بذلك فقام برفع الغطاء عن وجهه فإذا هو يُحرك يده !! صرخ عليهم : حيْ حيْ !!! قام بعمل الإسعافات الأوليةَ الازمة إلى أن وصل الهلال الأحمر , وصاحبنا الآن يزاول عمله بأتم الصحة والعافية بعد أن مكث بالعناية المركزة فترة , أسأل الله أن يديم عليه الصحة وأن يمتعه بالعافية ,


0000



القصص كثيرة ولكن زهدًا في الإطالة ورغبةً في إتاحة الفرصة لمن لديه من هذه المواقف



00000



كلنا يُحب ( الفزعة ) والعون ويرغب في المساعدة ولكن الأمر خطير والوضع صعب فلا مجال فيه لتعديلٍ أو تعويض فإما عونٌ ومساعدة تكون السبب في الحياة وميلادٌ جديد , أو مساعدة خاطئة تجر إليك وإلى المريض الكثير من الندم وتجرع الألم بقية الحياة , أو الإكتفاء بالمشاهدة ومراقبة اللحظات العصيبة على المصاب التي قد تُفوِّته عمره أو الكثير من صحته , فأنت بين نارين لا تدري الأنسب ولا تعلم الأصلح , مالم تكن ملمّاً بالإسعافات ومدركًا لها

0000



مادعاني لكتابة ماسبق هو ما أقرته وزارة الداخلية ممثلة بالمرور من قرارات وتعديلات على بنود الأنظمة والمخالفات وإقرارها مايلي :

كل سائق يكون طرفا في حادث مروري أن يوقف المركبة في مكان الحادث، ويبادربإبلاغ الإدارة المختصة، وأن يقدم المساعدة الممكنة لمصابي الحادث، فإن لم يقم بذلك يعاقب بغرامة مالية لا تزيد على ألفي ريال، أو بالسجن مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر، أو بهما معا


سؤالي :

إن كان لا يُحسن ( المساعدة الممكنة ) ! , أو لا يملك الدراية والفهم لأبجديات الإسعاف ماذا سيقدم ؟! وماذا سيجري على المصاب ؟!!!!!!

00


كنت أتمنى أن يصاحب هذا القرار توعية شاملة بكيفية وطرق الإسعافات الأولية ,


أيضاً أتمنى وأقترح أن يتم إقرار مادة دراسية أو حتى مواضيعٌ الإسعافات وتكون موسّعة داخل إحدى المواد كالعلوم مثلاً ,


0000



لمن أراد الإستفادة والإطلاع على الإسعافات والإستزادة من أمورها
ادخل http://www.feedo.net/FirstAid1/FirstAidMain.htm

0000



ختاماً كل شيءٍ بأمر عزيزٍ حكيم جلّت قدرته وتقدست أسماءه الذي أسأله أن يلطف بنا وبعباده وأن يستر علينا , وأن يحفظنا وإياكم من كل سوءٍ ومكروه ,,





000