[عبد الله الصالح ,,]

بسم الله الرحمن الرحيم ..
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام
على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
&&&
قبل يومين نشرت أحدى الصحف خبراً عن تعرض / مواطنة /
في محافظة الطائف تبلغ من العمر 30 سنه لإعتداء من قِبل وافد
باكستاني أثناء عودتها من إيصال إبنتها إلى المدرسة فتعرض لها هذا
الوافد محاولاً إرغامها على أخذ رقم هاتفه الجوال وعندما صدٌته وأعرضت
عنه قام بضربها وشدها من شعرها ثم هدٌد المتواجدين بطوبه محذراً من الإقتراب
منه وهرب من المواقع ! وقامت المواطنة بإبلاغ مركز الشرطة , وفور نشر هذا
الخبرتناقلته بعض المواقع ووسائل التواصل وقام الجميع بالتعاطف مع المرأة
ووصف الوافد بأشنع وأبشع الصفات والمطالبة بسرعة القبض عليه ومعاقبته
وعلى الفور بدأت الشرطة بتحرياتها والبحث عنه واليوم أصدرت شُرطة محافظة
الطائف بيانها الرسمي بشأن البلاغ الذي وردها من المرأة التي إدعت تحرش مُقيم
بها، واعتداءه بالضرب عليها، وفقاً لما سجلته رسمياً في محضر بلاغها وكشفت
في بيانها الصادرأن البلاغ الذي أدلت به غير صحيح وأنه- وبعد التحقيق معها-
تم التأكد من أنها تُعاني من مرض نفسي ولديها ملف طبي بمستشفى الصحة
النفسية بالطائف !!! وتعليقي أن هذا غيض من فيض مما تنشره بعض الصحف
من مبدأ / الإثارة / والسبق الصحفي لجذب أكبر عدد من المتابعين ولاألوم هذه
الصحف ولكن ألوم كثير من / الناس / الذين أصبحت عقولهم في مهب ريح
الأخبار والمعلومات التي تُنشر عبر وسائل التواصل الإجتماعي فيجزمون
بـ / صحة / كل شيءٍ يقال وينشر ففلان مات وعلان إنتحر وبنت أُختطفت وعلاج
يشفي من كل الأمراض وزلازل قادمة !! إلى آخر هذه الأخبارالتي نطالعها كل يوم ..
فمن أقنع الناس بصحة وعقلانية كل مايقال ويُنشر ؟ صراحة لاأدري لكني أتعجب
عندما أشاهد وأسمع سهولة وسرعة التصديق من البعض وكأننا في مجتمع
لايوجد فيه كذابين ومروجي إشاعات وفتن ومحاولة زعزعة الثقة ..
إلى هذه الدرجة أصبح البعض هشاً ساذجاً ؟ أليس لنا عيون ترى ؟ وآذان تسمع ؟
وعقول تستقبل وتميز وتحلل أوتنتظر صحة الأخبارمن المصادر الرسمية؟
عجبي !!!
بقلمي مما يثير إستغرابي !