[ريحانة الوجود]

عندما تدفعنا أمواج الحياة الكل منا يرتقب طوق نجاه يحمله يقول نفسي نفسي ... هنا في هذا الموقف سوف يتجلى صدق الصديق والأخ والقريب فمن سوف يحملك معه ويحمل هم نجاتك ويخذ بيدك ..قليل .قليل ..!!
كم منا في داخله ألم ً لا يبرى حين خذله الآخرون وكان قد رسم على شاطئ الحياة صورةً جميلة يلتقي بهم طول عمره معاً كان لهم أحلام ولم يعلم أن تلك الصورة الجميلة هي نفسه الطيبة هي من جعلته يعتقد أن الآخرون يحملون له الحب ويتمنوا له الخير ,,..






حتى جاء ذلك اليوم الذي تحطم به أطار تلك الصورة الرائعة لكن بعد أن قضى وقته في انتظارهم وضاع عمره سدى في محبتهم وبذل لهم الخير ومساندتهم ...
في تلك لحظة كآن سهام طعن به من الخلف في غفلة عن ما يخبئه الآخرون في داخلهم تساقط ذلك القناع الذي طالما كان يبدوا حسناً ..








ومهم حاول الآخرون أعاده صورتهم الجميلة في عينه لن يفلحوا أبداَ ...الذي أنكسر أكبر من أن تعيده كلمات ولا حتى اعتذار ...سوف يبقى الجرح بداخله ..الشعور بأن هناك من غدر بك مؤلم ..لن ترمم الأيام جسور التواصل ولن تجد القلوب كما كانت تتلهف لرؤيتهم ....



أين نحن منهم ..؟؟!



كان الصدق يبدوا منهم قبل أن يتحدثوا ...وكانت وجوهم لا تخبئ الخديعة ..وجوه المؤمنين التي أنارها الله بنوره .. هل أنقضى عهد هم ...وزمانهم ...!!!




صورة !!!


أكتشفها كل يوم من أيام حياتي تتكرر ..أعتقد أنها أفضل وأجمل ..
.وتخذلني نفسي التي تتوهم أن هناك فعلاً صور لبشر يملكون نفوسً سحريه لا تعرف الغدر والخداع ..........لا يتركون لي سوى الدموع والحطام ..

النهاية ..
أتمنى أن تبقى الصورة التي رسمتها لمن حولي جميلة وأن لا يلونوها بلون الأسود عند الرحيل ويكسروا تلك القيم والمبادئ الرفيعة ...حتى تبقى صوركم في داخلنا وأن مضى عليها زمن كل ما عدنا ونظرنا إليها نجد لها رونقً وأثرً طيب حتى مع مرور السنين
.................................................. .................................................. ...............

بقلم ::ريحانة الوجود ..من تجربتي يومً ما في الحياة