لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
عَفاف المؤمنات ..!
-------------------------------------------------------------------------------- كنتُ أغضُ الطرف عن نظراته المتسائلة وهو يرقبني بصمت من بعيد ، لكنّه اليوم اقترب مني وسألني : - ماذا تفعلين هنا ؟ - أقرأ ، أكتبُ ، وأشارك الآخرين - كل الآخرين ؟ - ماذا تقصد ؟ - أقصد : هل تشاركين النساء والرجال على حدّ سواء ؟ تغيّر لوني ، وبَدَت على مَلامحِي علاماتُ ضِيقٍ ، لكني أجبته قائلة : - الكل هنا مُحترم ، كما أنني حريصة على تقديم نفسي باحترام ! لم يأبه لتغيّر لوني ، وتابع بهدوء : - وعفاف المؤمنات ؟ شعرتُ بها كصفعة من كف صَلْد هَوَت على خدّي الهزيل ، فأهوَتني ، هممتُ بالنطقِ لكنني اكتشفتُ موت لساني ! وراح نظري يجول بينه وبين شاشة الحاسوب الماكث أمامي ، ذلك الكائن الذي لا حول له ولا قوّة .. أستَصرخها ، لكن ما مِن مُجيب ، فأنّى لشاشة صمّاء أن تنطق ! أعوادٌ من الثقابِ تشتعلُ داخلي عودًا تلو عود ، حتى علقت النَّار في أطراف قلبي وروحي ، فما عدتُ قادرة على الصراخ ! - كانت كلمتي قاسية أليس كذلك ؟ قلتُ في نفسي : سبحان مَن أنطقكَ بها ! - لابد من القسوة أحيانا . قالَها ثم مضى ... عاودتُ النظر إلى شاشة الحاسوب ، لم تعد شاشة ! بل خيِّل إليّ أنها ثعبان أقرع ضخم مُخيف ، يرنو نحوي ، مُخرجا لسانه يريد لدغي ، فأصيحُ مذعورةً وقد قفَّ جلدي .. أسلم ساقيّ للريح ، لكنهما لا يسعفاني ، فالمدى هنا ضيّق ! أتنفسُ بعمق ، أهدأ قليلا ، ثم أمدّ يدي وأغلق الحاسوب . يممتُ وجهي نحو تلك الزاوية ـ التي اعتادت هروبي إليها كلما ضاق صدري ـ ، جلستُ على الأرض مسندة ظهري على الحائط ، و دَويُّ كلمته يصم أذني : " عفاف المؤمنات " ، " عفاف المؤمنات " ، " عفاف المؤمنات " اجتاحتني موجة بُكاء .. فرحتُ أبكي وأبكي .. ولا أقوى على فعلِ شيء سوى البكاء ، حتى غلبني النُّعاسُ فَغَفَوْتُ ! قلم متأمل |
|
|