[غلا..]

إن الموت قريب و إن العمر مهما طال فهو قصير و الدنيا مهما عظمت فهي حقيره فاختر لنفسك النهايه التي تتمناها فلا إله إلا الله كيف سيكون حالي و حالك عندما يُقال فلان ابن فلان لقد دنى الأجل وحانة ساعة الرحيل ...... فصائح بأعلى الصوت رباه إرجعون رباه إرجعون رباه إرجعون وصائح بأعلى الصوت واطرباه واطرباه واطرباه غدا ألقى الأحبه محمداً و صحبه فاختر الحال الذي تريدها يارعاك الله إعلم يارعاك الله أن الآمال تُطوى و الأموال تفنى و الأقدام تحت التراب تبلى إعلم يارعاك أن الأيام و الليالي تُبليان كل جديد و تقربان كل بعيد تأتيان بكل وعيد ووموعود فانتبه يارعاك الله انتبه من ربطة الهجوع وافزع الى الله بالتضرع و الخشوع و قل آن الأوان للإنضمام إلى قوافل العائدين قالوا من رُزق أربعا لم يُحرم أربعا من رُزق الدعاء لم يحرم الإجابة و ربكم يقول إدعوني أستجب لكم و من رُزق الاستغفار لم يُحرم المغفره و ربكم يقول إنه كان غفارا و من رُزق الشكر لم يُحرم المزيد و ربكم يقول و لئن شكرتم لأزيدنكم و من رزق التوبه لم يحرم القبول و ربكم يقول الذي يقبل التوبة عن عباده أعلموا ان الحياة بدون الله سراب و ان القلب لا يصلح إلا بالله جل و علا فإذا أقبل على الله تعالى أعني القلب اجتمع و انضم بعضه على بعض ووجد نفسه وسلمت فطرته ياأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم إلى كم تعصي و تتمرد و أقبح من كل قبيح أنك تتعبد يا ناصع الثوب و القلب أسود ما هذا الأمل ولست بمخلد أما تخاف من أوعد وتهدد ؟ يا من شاب وما تاب أين البكاء ؟ أين الحذر من أليم العقاب ؟ قل ما احلم الله علي َّ حيثُ أمهلني وقد تماديتُ في ذنبي ويسترني تمر ساعات أيامي بلا ندم ً ولا بكاءً ولا خوفً ولا حُزن ِ أنا الذي أُغلقُ الأبوابَ مجتهداً على المعاصي وعينُ الله ترقبني يا ذلة ً كُتبت , في غفلة ً ذَهبت يا حسرة ً بَقيت , في القلبِ تحرقُني دعني أنوحُ على نفسي واندبها واقطعُ الدهرَ بالتذكيرِ والحَزَن ِ دع عنكَ عذلي يا من كنتَ تعذلني لو كنتَ تدري ما بي كنتَ تعذرني دعني أسحُ دموعا لا انقطاع لها فهل لا عسى عبرة ً منها تُخلصُني يتبع