[ملح محلى(أم عبدالملك)]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

... كالحلم
عندما تكون الأشياء من حولي كالحلم
عندما تكون المشاهد غير مرتبة ... والوقت متداخل فكأن الظهر يعقبه العشاء
أو المغرب يمتد لساعات أبدية

في بعض الأحلام يبدو الليل فيها سرمديا حالما هادئا وكأنه على وضع الإيقاف في أجهزتنا الثائرة

كالحلم المتكرر
بعض المشاهد والذكريات
ورغم أنها تتكرر إلا أنها فقدت خاصية المكان ... فلا أعلم أي أرض أقلت تلك الأحداث الحالمة

لا يفارق عيني ذاك المساء الجميل في صالون فسيح الجنبات وهدوء يعقب وجبة العشاء .. تجتمع الأمهات يتبادلن الأحاديث وطفلة تتردد في جنبات المكان وأكثر ما يجذبها تلك النافذة
المطلة من الأدوار العلوية بحيث ترى السيارت المارقة في الشوارع كألعاب أخوانها الصغار
ليلٌ هادٍ وساجٍ وشوارع صاخبةٌ ومتيقظة ... وتناقض كتناقض الأحلام الغريبة تماما

عندما أغمض عيني وأستسلم للذكريات تبدأ تتخبط في رأسي متعثرة بسنّي عمري بالصدمات بالأحزان بالفرحات والحنين والناس
والأشواق تبدو كحبال تحاول ربطهم أو الإمساك بهم كي لا يختفوا

مخزون الأشواق لدي مثقل كحصالة طفل صغير .. يفتحها بالعيد
وأعيادي لا تلتقي إلا بالقليل ممن أحب
وأظني لن ألتقي بمن أشتاقهم ممن فقدتهم إلا في جنات النعيم

الأحلام ذكريات متخبطة في قلبي
تنتظم أحيانا كعقد براق لتبشرني بالأفراح
وأحيانا تقف في طريقي كلافتة مبهمة وبلغة الإشارة تحدث قلبا لم يصب بالصمم ولكن أنهكه البحث عن النور والطمأنينة
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب)