لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
الإيمان أولاً ..
- في عصر يوم فضي الإيهاب ، ناحت فيه السماء حتى نفدت دموعها ، كان البرد يضطرني لشد جميع منافذ ثيابي خوفاً من غلظة الهواء التي قد تسرق عافيتي . فقصدت أقرب مقهى ألوذ به من برد يعبس له الوجه الطلق ، شابت فيه مفارق الطرق وشرفات المنازل . فدخلت إلى مقهى عربي في مدينة كاستيون لأحتسي كوباً من الشاي الأخضر على عادة أشقائي أهل المغرب العربي . المكان غص بالحضور ، فوقفت أتفرس باحثاً عن شاغر ، أبصرني رجل فأومى إلي فتقدمت نحوه .. قال : لن يفرغ المكان في أقل من ساعتين ، فإذا رغبت فشاطرني الطاولة ، قبلت لأني فار من البرد فراري من الأسد . تعارفنا فعلمت أنه من بلاد الشام عمل مدرساً وممن يتعاملون مع الكلمة عشقاً واحترافاً ، ويبدو أنه رجل مكيث ، فتجاذبنا أطراف الحديث فإذا به حصي حصيف ، ودعوته للعشاء في شقتي المتواضعة لقضاء سهرة أدعو إليها بعض الأحباب فوافق .. ثم استويت قائماً ومستأذناً . خرجت وأنا كلي زهو أن ألتقي في إسبانيا برجل معرفته كنز وحديثه شهد تأنس به نفسي الضجورة ، ففي ديار الغربة يندر الشبيه فضلاً عمن هو أفضل ، لتباين المستويات الثقافية وتنوع المشارب ومما يزيد الطين بله اللهجات واللغة الأجنبية اللتان تعمقان الهوة ، فتغدو جسور التواصل من القلة والوهن ما لايمكن الإتكاء عليها ، فتتعرض شخصية المسلم لعوامل الحت من جميع الجهات . وفي يوم العطلة الإسبوعية دعوت من أنست منهم قرباً في الفهم والتوجه وهم من بلدان شتى جمعتنا رابطة الإسلام ، فكانت سهرة تحمل الهموم الشخصية والدعوية أحببت تدوينها للقارئ لأفتح نافذة على ما يقرب من خمسين مليوناً من المسلمين المقيمين في الغرب .. وحضر الإخوة الكرام وبعد التعارف وتناول العشاء ، ونحن نحتسي الشاي أحببت توجيه الحديث لوجهة واحدة للإفائدة من حضور أستاذنا العزيز الذي رغب إلي أن أدعوه بابن الأندلس . فقلت : ما رأيكم أن تكون سهرتنا حول العقيدة أثمن ما نملك وأغلى ما نعتزبه ، فوافق الجميع وهكذا بدأت السهرات .. ثم قلت : لا نريد طرق الموضوع من حيث النظرة العلمية البحته ، فثمة جهود لعلماء أجلاء مشهود لهم ، كفونا ذلك ويستطيع كل منا الوصول لذلك ، إنما نرمي من حديثنا هذا قراءة الواقع على الأخص نحن هنا في الغرب .. لنضيف لدعوتنا الإسلامية بعداً جديداً . كان أول المتحدثين الأخ رشاد فقال : الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة .. نحن نعيش بين ظهراني أناس تحولت حياتهم إلى مادة ولهث خلف أي مكسب ، وبحث مستمر عن المتع الرخيصة . كان من بين الجلوس الأخ حسن فقاطعه قائلاً : لكنهم أفضل منا .. أنظر كيف يتمتعون في حياتهم ولا يداس لهم على طرف .. أما نحن حملة الدين الخاتم فحالنا لا يحتاج لبيان .. وددت لو أن ابن الأندلس أدلى بدلوه ، لكنه بقي صامتاً .. فتدخلت لإعادة الحديث لوجتهه فقلت : نحن نريد حال المسلمين هنا . كان من بين الحضور الأخ عبد الكريم فقال : نحن نعاني من ضعف إيمان ، بسبب وهن التربية. قاطعه أخ يدعى أبو أحمد قائلاً : لا يعجبني إيجاد شماعة ، نعلق عليها أخطائنا الشخصية والجماعية ، دعونا نضيق الدائرة ، نعم ثمة ضعف إيمان لأننا نحتاج بين الفينة والأخرى لمراجعة وتصحيح ، وللأسف أكثرنا مقلد في العقيدة وبعيد عن منهج السلف . قال رشاد : لا أحب أن نطرح أفكار مذهبية . قال عبد الكريم : لم يقل أفكاراً مذهبية كل مسلم يحب السلف ويعتز بالسير على نهجهم . قال : أبو أحمد كلٌ يدعي وصلاُ بليلى .. أخي الكتاب والسنة الصحيحة منهج السلف . قال حسن : كلٌ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ملتمس . تدخلت فقلت : لكن البعد عن مصدريْ الوحي بآراء ، لا يصح في العقيدة ، ولا حاجة لضرب أمثلة . المهم ما هي مظاهر ضعف الإيمان ؟ لنحدد البعد والقرب .. فأضاف : مظاهره كثيرة ، فكم من مضيع للفرائض وكم مرتكب للكبائر باستمراء يومي ، بل أصبح بعض من المسلمين للأسف كالغربيين في المأكل والمشرب واتخاذ الخدن كزوجة . قال رشاد : بل حتى من يدعي أنه ملتزم يعاني من قصور ، خذوا مثلاً صلاة الجماعة ونسبة الحضور في الأيام العادية .. خيم الصمت برهة من الزمن .. خٌيِّل إلي أن كل واحد يبحث عن أسباب ليضيفها ، وأخذت عيني ابن الأندلس فوجدته كله آذان صاغية ، وأمامه ورقة يدون عليها بعض ما يقال .. وطال الصمت فقطعته بقولي : هذه بعض ما يدل على ضعف الإيمان ، لكن السؤال ما هي الأسباب ؟ .. قال عبد الكريم : التربية .. وقال : أبو أحمد : وضعف الدعاة أيضاً .. قال حسن : بل هو غلبة النفس ووساوس الشيطان ، المسألة تبدأ فردية فالكتب والأشرطة والفضائيات والنت .. من أراد الفقه في الدين يستطيع .. قلت : دعونا نلخص أسباب ضعف الإيمان .. أولاً : الجهل ، وضعف الدعوة هنا ، وكذلك الانشغال وربما ثمة أسباب أخرى .. تختلف بيئياً .. وأود الانتقال إلى النتائج ، كانت محاولة مني لاستدراج ابن الأندلس للحديث لكنه خيَّب ظني بسكوته عندما تحدث الآخرون . فقال أبو أحمد : من نتائج ضعف الإيمان عدم تحري الحلال والحرام ، خذوا غض البصر مثلاً فأنتم ترون هنا - وللأسف حتى في بعض ديار الإسلام - من بلغ حد مشاهدة المواقع الإباحية ، وبعض منهم وصل به الأمر للافتخار فهو داعية فساد . ولا حول ولا قوة إلا بالله . أردف عبد الكريم : من نتائج ضعف الإيمان ضيق المساحات في الحديث عن الإسلام بينما نجد متسعاً للكلام عن الكرة والعمل و.. الخ . قال رشاد : ومن النتائج أيضاً ، كثرة المشاحنات .. فلا مسامحة ولا عفو .. حتى يظن أن بعضاً من المسلمين يهوى زيادة عدد الخصوم . وأخيراً .. قام ابن الأندلس من جلسته وتحدث قائلاً : أظنكم لم تفرغوا كل ما جعبتكم من سهام الآراء ، وخلفيات التصورات حول ظاهرة ضعف الإيمان وحتى لا يمج الكلام ويجتر القول .. أقول : أما النقطة الأولى الخاصة بالمجتمع الذي نعيش ، فلا غرو في ذلك ، فالدين مصدر إلهي متى ما حرِّف ولو قيد أنملة تصادم مع الفطرة الكامنة في أعماق الإنسان ، والعقل كما أخبرنا السلف هو غريزي ومكتسب ، والغريزي ما أودعه الله سبحانه ملكات منها الفهم والإدراك ... الخ .. وربما قبل العقل فكرة فترة من الزمن لكن حالما تصله فكرة أو فرضية تنطلق مما يظنه حقيقة وتصادمت مع ما لديه ، فإنه يتحول للشك في أقل تقدير ، وأنى للبشر أن يأتوا بحقائق تنسجم مع الفطرة تصمد على كر الأيام إلا من مصدر الإلهي ، فدينهم أي الغربيين فقد المصدر الحقيقي ودرست معالمه ، لذلك نرى عزوفهم عنه ، ولا حاجة لنا في إضاعة الوقت فيها . أما النقطة المثارة وهي ضعف الإيمان ونبدأ بالأسباب فيمكن تلخيص وإضافة ، وهي خمسة أمور : فقد الأجواء الإيمانية ، وافتقاد القدوة ، وضعف العلم الشرعي ، والانشغال بالدنيا ، وأخيراً طول الأمل . بهذه الأمور تكونت ظاهرة ضعف الإيمان .. أما النتائج فهي كما تفضلتم وأزيدكم ، التخلي عن الثوابت الإسلامية من شعائر وفرائض بسهولة ، وأيضاً انعدام المسؤولية اتجاه الدين .. فقلما نجد من يدعو بشـكل منظم ويظن أنه واجباً ، حتى أن بعضاً منا يظن الأمر نافلة ، لكن أحبابي ما هو العلاج ؟ . هو التربية الإيمانية لكن ليس مخاطبة العقول بالبحوث الجافة ، ودغدغة العواطف بكلام أخّاذ من المواعظ فحسب ، بل إنشاء خلفية من السكينة الإيمانية التي يطفي بردها حرارة التبعات الدنيوية ، فكما تعلمون أن النفس والشيطان هما العدوين اللدودين للمسلم ، وفي منحى الشيطان فله ساحات من العمل تبدأ من الشرك بأنواعه إلى الاشتغال بالمفضول عن الأفضل ، وهنا أشير أن أكبر ساحه هي ساحة الصغائر فلا ينجو منها أحد ، فمن مثخنٍ بجراحه ، إلى مصاب بخدوش .. والسؤال كيف ننمي مهارات الإيمان ؟ بعد العلم الصحيح .. نحتاج لأمر نبِّه ولا يزال ينبِّه له الكثير من العلماء هل تدرون ما هو ؟ دعوني آخذكم بعيداً عن مفازات التخمين والحدس .. فُرضت الصلوات الخمس في رحلة الإسراء والمعراج ومعظم المؤرخين أنها قبل الهجرة بعام .. وفُرض الصوم في السنة الثانية للهجرة ، وباقي أركان الإسلام من بعد .. إذن كيف ربى النبي صلى الله عليه وسلم مهارات الإيمان ؟ حانت مني للحضور نظرة .. فإذا بهم كأن على رؤوسهم الطير .. فسكت ابن الأندلس برهة وقال : هل تعلمون أول فرض بعد الشهادتين .. إنه قيام الليل والذي نُسِخ بعدما أدى دوره المهاري .. فسورة المزمل معظم علماء أسباب النزول أنها ثاني سورة أو على قول بعض مهنم ثالث سورة .. ولكم أن تقرؤوا مطلعها ، فعلى امتداد العهد المكي تقريباً كان قيام الليل وكانت نبضات السحر وومضاته لا تتيح ارتخاءً في السلوك .. يقول سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما سألت في جمع فيه بعض الصحابة عن قيام الليل وما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم .. فمن قائل أمر بالنصف فالثلث والربع .. إلى أن قالوا فواق ناقة أو حلب شاة .. هكذا نظر السلف لمسألة قيام الليل كمصدر لا يمكن الاستغناء عنه ، وأختم كلامي ذكر ابن أبي الدنيا قي كتابه التهجد وقيام الليل / ص419/ قول أبو بكر بن عياش : من قام الليل لم يأتِ فاحشة .. وأورد الهيثمي في مجمع الزوائد 2/258 في حديث جابر رضي الله عنه قال : قيل يا رسول الله : إن فلاناً يقوم الليل .. فإذا أصبح سرق .. فقال صلى الله عليه وسلم : ( ستنهاه صلاته ) . ثم سكت ابن الأندلس . قلت : جزاك الله عنا خيراً على هذه اللفتة .. إن هذا المجلس مَثبتة من بعد فما رأيكم ؟ قال أبو أحمد : الأسبوع القادم في بيتي بإذن الله . قلت : فلنختر الموضوع ليتسنى لكل منا مراجعة ما عنده . قال رشاد : الجماعة بالبعد الشخصي والجمعي . بقلم / جمال المعاند |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ينقلوني أولاً | طلوع الندى | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2006-12-28 3:02 PM |
عن ماذا نبحث أولاً ؟ الوجه أم القلب | يمامة الوادي | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 23 | 2006-09-03 5:20 PM |
Ladies First )( النساء أولاً ) ..؟! | صالح | المنتدى العام | 4 | 2006-02-03 4:19 PM |
زوجك أولاً .. بعقل وعاطفة | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 0 | 2005-12-14 4:11 PM |
اعرفْ ربـكَ أولاً | يمامة الوادي | منتدى الشعر والنثر | 12 | 2005-10-23 10:35 PM |