[ام الياس اليمانية]

- بماذا نَرقِي أنفُسَنَا ؟

سنَرقِي أنفُسَنَا بإذن الله بثلاثةِ أشياء :
1 ـ القُرآن الكريم .
2 ـ الدُّعاء .
3 ـ ماء للرُّقية - زَمْزَم أو عاديّ - ، زيت أو لُوشن،
ويُمكِنُكِ أن تختاري لُوشن طبيعيّ غير مُعطَّر أو مُعطَّر، والعِبرةُ بما فيها من كلام الله العظيم ..


- أوقاتُ الرُّقيةِ المُقترحَةِ ثلاثة :

1 ـ بعد صلاة الفَجر مُباشرةً؛ وهو أفضل. ولو تعذَّرَ فتكونُ في صباح اليوم الباكِر حَسب ظُروفكِ ..
2 ـ وَسط اليوم؛ وعادةً يكونُ عَصرَ اليوم أو بعد صلاة المغرب ..
3 ـ قُبَيْل النَّوم؛ ولنُبكِّر قبل الموعِد المعتاد لنتمكَّنَ من ذلك بثُلُثِ ساعةٍ تقريبًا ..


- كيفيةُ الرُّقية :

- نجلِسُ أثناءَ تلك الأوقات، ونَرقِي أنفُسَنَا بالرُّقيةِ الشَّرعِيَّةِ .
ولنُجاهِد أنفُسَنَا في التَّفَرُّغِ لذلك كأنَّنا مُنَوَّمِينَ في مُستشفى لفترةٍ مُعيَّنةٍ نأخُذُ مُغَذِّيًا ودَواءً .
وستري بإذن الله الخَيرَ العَظيمَ برُقيتكَ على نَفْسِكَ، مِن خِفَّةِ الحركةِ ، وزوال الأعراض المُزعِجة ،
وانشراح الصَّدر، وقَبُول الخير، والبُعد عن المعصية .

- مَن كانت مُوظَّفَةً أو طالِبةً يُمكِنُها رُقية نَفْسِها وهِيَ في الطريق - إن تعذَّرَ تَفَرُّغُها فَجرًا -
المهم أن نفعلَ ما تيسَّرَ دائمًا علينا، وفي ذلك الخيرُ والبركةُ بإذن الله .

- يُمكِنُنا عَملُ ما في استطاعتنا فقط؛ فمِن المُمكِن أن تكونَ الرُّقيةُ مرتين أو مرةً،
ولكنْ لنحرص على أن تكونَ ثلاثَ مراتٍ في تلك الأوقات .
ولو فعلناها في غير هذه الأوقاتِ فلا بأس .. كذلك لو زِدنا على ثلاث مراتٍ فلا بأس ..


- توجيهاتٌ عامَّةٌ :

1 ـ أن نكونَ على طَهارةٍ عند الرُّقيةِ، إنْ كان مُتيسِّرًا علينا، وإلَّا فلا بأس أن نَرقِي بدون طَهارة .
2 ـ يُمكِنُكِ عند الرُّقيةِ إعدادُ رُقيةِ ماءٍ أو زيتٍ أو لُوشن ؛ لِيُستخدَمَ كرُقية - شُرب ودهان مَوضِعيّ - لِمَزيد رُقيةٍ بإذن الله تعالى .
3 ـ قد تَحدُثُ آثارٌ غيرُ مَرغوبةٍ أثناء الرُّقية، فمتى شعرتِ بهذا أكمِلي الرُّقيةَ، فأنتِ في استشفاءٍ بإذن الله ..
وستَخِفُّ وتزولُ - بإذن الله - مع استمرار الرُّقية .
4 ـ لا تتثاقلي الرُّقية، وافعلي ما تيسَّرَ منها، وإيَّاكِ والتَّكاسُلَ والانقطاعَ عنها، فلن يَزيدَ ما بِكِ إلَّا بقاء الأذى والضَّرر في جَسدكِ .
والرُّقيةُ تُنقِّي الجَسَدَ وتُطهِّرُه - بإذن الله - مِن ضَرَرٍ أصابكِ مِن إنسٍ أو جِنٍّ .
5 ـ ثِقِي بقُدرةِ اللهِ وَحدَه على ما بِكِ، وأيقِنِي بأنَّكِ التجأتِ إلى مَن خَلَقَكِ ويَعلَمُ ما بِكِ، وإلى مَن هو قادِرٌ على شِفائِكِ برَحمتِهِ وإذنِهِ،
فاستجلِبي ذلك بالرُّقيةِ الشَّرعيَّة .
6 ـ تذكَّري مَن هم أَشَدّ حالاً مِنكِ وكَتَبَ اللهُ لهم الشِّفاءَ التَّام، حتى بعد أن عَجزت الأدويةُ البَشريَّةُ عن عِلاجِها ..
لن أحكي قِصَصًا واقِعيَّةً، وإلَّا قِيلَ إنَّنا نتكلَّمُ بالخَيال .
7 ـ ثِقِي بأنَّ اللهَ واسِعُ الرَّحمةِ، وجَميلُ الإحسان، وخَفِيُّ الُّلطفِ، فاطلُبِي ذلك منه سُبحانه؛ بالُّلجوءِ إليه، وارقي نَفْسَكِ .
وأُقسِمُ باللهِ إنْ أيقنتِ بذلك، فلن يخذلَكِ، وسيكونُ مَعكِ في السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ (منقول)