[المستعينة بالله بالله]

همسة لمن تسعى للتفوق في الدنيا
همستي للمتعلمة ...يجب عليك أن تتعلمي كيف تعملي للآخرة كما تعملي للدنيا ...حاولي أن تقارني كم هي مرتبة الأعمال للاستعداد لليوم قل فيه الزاد أنا متأكد أنها لا تعادل عشر أعمال الدنيا ...والأعمال التي تقومي بها للاستعداد للآخرة لا تعادل ساعة واحدة يومياً ...أختي الغالية ...إن كنت تنامي على الساعة التاسعة نامي على الساعة العاشرة واتركي هذه الساعة لله ...لقراءة القرآن والتسبيح والاستغفار ماذا لو وافتك المنية ؟..أأنت مستعدة للقاء الله ؟..لماذا هذا الفتور؟...تخيلي أنك في آخر كل يوم تستلمي ورقة وعليها علامتك في هذا اليوم .....قٌد تحصلي على درجة أو درجتين لكنك لن تتفوقي على غيرك ...قارني الأمور كلها
لو أنها علامة دنيوية هل ستعجبك هذه النتيجة ؟؟ أم أنك ستحاولي رفع علامتك للحصول على مرتبة من مراتب التفوق . .تذكري أنه كما للدنيا أعمال فلآخرة إعمال وكما للدنيا درجات تستلميها بعد كل تعب فلآخرة درجات تستلميها بعد الممات
أحرصي أختي الغالية على أن تتركي من وقتك وقتاً لله فلا تنسيه ولا تضيعيه .
لو كان عليك غداً امتحان هل ستتوجهين لتقديم الامتحان دون دراسة ؟؟لا ورب الكعبة ....هل ستتوجهين للامتحان دون استعداد تام ؟ لا وربي لن تفعلي ذلك فأنت في هذه الدنيا في امتحان لكنه غير محدود الوقت...قد يكون لساعة ؟؟وقد يكون لسنة ؟وقد يكون لعشر سنين ؟؟ أوصيك أن تقوي علاقتك بربك وأن لا تبخلي بساعة لله أو ساعتين تجلسي فيها بذكر الله و عبادته والمحافظة على أوراد والأذكار ,.
قلبي يحترق ألماً عندما أرى بنات المسلمين في بعد عن الله تلك البنات اللواتي تمنيت أن يصبحن عوناً لي ويشجعنني لعبادة الله ...أتمنى أن تصل كلماتي إلى المكان المخصص
إنه قلبك أنت أختي الغالية
ها أنا أترك من وقتي وأجعله لك لتفكري في كلماتي لعلك تستفيدي منها ... لأن القلب يتفطر ألماً عندما ينظر إلى حالنا نحن وحال الصحابة . الصحابة الذين كانوا أفضل قوم .ونحن الذين نزكي أنفسنا ونظن أننا سندخل الجنة . كيف سندخلها ونحن لا نتعب ؟ وازني هكذا أختي الغالية
لجنة هي نجاح في امتحان الدنيوي
النار هي رسوب في امتحان الامتحان الدنيوي
مع أن الفرق كبير إلى ملاين الدرجات .ولكن هذا لتقريب الصورة إلى الذهن ...ماذا ستفعلين؟؟ستقررين الرسوب أم النجاح؟ وإن قررت النجاح فعليك بالاستعداد للنجاح الأخروي ..
أختي الغالية اسمعي نصيحتي لك فلو لم أنصحك فأنا لست ُ صديقة ...لأن الصديق ناصح وهي نصيحة من قلب مقصر إلى قلب طيب إنه قلبك أنت أختي الغالية ...