[عبد الله الصالح ,,]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قال الله تعالى :
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ
خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ
فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ ما ظَهَرَ مِنْها وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ
وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبائِهِنَّ أَوْ آباءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنائِهِنَّ أَوْ أَبْناءِ
بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَواتِهِنَّ أَوْ نِسائِهِنَّ أَوْ ما مَلَكَتْ
أَيْمانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى
عَوْراتِ النِّساءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ
جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) النور
إن مما يؤسف له في هذا الزمان تساهل ( البعض )
من النساء بتغطية مفاتنهن فتلك كشفت عن وجهها بعد أن
وضعت المكياج والأخرى قد لبست تلك العباءة الضيقة التي
حددت تفاصيل جسمها والثالثة قد أظهرت عينيها مع جزء من
الوجنتين من وراء مايسمى بالبرقع أو اللثام !
ثم تتعطر بتلك الروائح الفواحة وتتعرض للرجال في
الأسواق والأماكن العامة وما يزيد الأسى والحزن
أن بعضهن مع أزواجهن أوأبائهن..
فهل جلبوا نسائهم إلى هذه الأماكن ليعرضوهن على
العيون الجائعة المسعورة ؟
أين الغيرة يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم على نسائكم ؟
هل تسمحون للأجنبي أن يتمتع بالنظر إليهن وهل تسكتون
عندما يتحرشون بهن ويسمعونهن الفاحش من القول والإشارات ؟
في صحيح البخاري أن سعد بن عبادة الأنصاري
رضي الله عنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
إذا دخل أحدكم على أهله ووجد ما يريبه أشهد أربعا
فقام سعد متأثراً فقال : يا رسول الله أأدخل على يريبني ...
ثم أنتظر حتى أشهد أربعا ؟ لا والذي بعثك بالحق إذا رأيت
ما يريبني في أهلي لأطيحن بالرأس عن الجسد ولأضربن
بالسيف غير مصفح وليفعل الله بي بعد ذلك ما يشاء
فقال عليه السلام : أتعجبون من غيرة سعد والله لأني أغير
منه والله أغير مني ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش
ما ظهر منها وما بطن .
هذا هو الصحابي الجليل رضي الله عنه ..
صحابة تجري في عروقهمالغيرة على أعراضهم..
بل إن أهل الجاهلية كانوا يخشون على أعراضهم ويدفنون
البنات وهن على قيد الحياة خشية الفضيحة والعار!
والله إن المسلم ليشعر بالضيق عندما يضطر إلى الذهاب
إلى الأسواق والأماكن العامة ويرى بعضاً من النساء
وكأنهن ذاهبات إلى حفلة زواج بل كأنهن في عرض
للأزياء لاسمح الله
أينكم يا أزواجهن ويا أبائهن يا إخوانهن ؟
هل يرضيكم هذا هل انعدمت عنكم الغيرة ؟
هل لاقدرالله أكلتم لحوم الخنازير؟
ومما يزيد الألم والحزن والتعجب أننا نرى الأجنبيات
وقد تسترن بلبس العبايات ووضعن أغطية على رؤسهن
وبعضهن غير مسلمات !
أما ابنة الوطن بنت مهد الإسلام من تربت على التوحيد
والسنٌة فقد تأثرت بما يعرض في الفضائيات وبما تلبسه
الممثلات والمذيعات..
فلم تتأثر بوالدتها بل لم تتأثر بـأمهات المؤمنين
والصحابيات رضي الله عنهن التي كانت الواحدة منهن
عندما تقابل الرجال تلوذ بالجدار لدرجة أن ثوبها ليلصق
به كل هذا حياء وخوفاً على نفسها من الفتنة !
وقد وردت أحاديث تشدد على حرمة تعطر المرأة
عند خروجها من بيتها :فعن أبي موسى الأشعري قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما إمرأة إستعطرت
فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية.
وعن زينب الثقفية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربنّ طيبا أخرجهما النسائي.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أيما إمرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة .
رواه مسلم .
نسأل الله الستر في الدنيا والآخرة ..
من إعدادي ..