[نوراي]

بهذه العبارة بدأت احدى الطالبات كلامها تعلل تغيب معظم الطالبات والذي يترواح في كل فصل دون استثناء من 7-11.. أربعة أيام منذ بدء الفصل الدراسي الثاني والوضع كما هو ..منهن من أتت مودعة فقط...
وبعد عدة محاولات لحثهن على التراجع عن هذا القرار الجائر في حق انفسهم وذويهن لم أجد أي استجابة..
فالأمل لديهن في اجتياز هذه المادة يضيف الى عجائب الدنيا السبع اعجوبة أخرى ..
تقول احداهن وقد صدّقت على مقولتها زميلاتها بالإجماع ( والله لو افتحوا مخي وصبوا فيه الإنجليزي صب ما فيه فايده انا راسبة راسبة أجابل امي ابركلي من عوار الراس مع هالمادة ) ..

لم هذا العداء بين الطلاب وهذه المادة ..والذي يظهر من خلال احصائية النجاح

فنسبة النجاح في هذه المادة ضئيلة جدا وفضيعة تصل في بعض الفصول الى 8% ..وفي بعض مدارس البنين تلمع لوحة النتائج لبعض المراحل بعبارة ( لـــم ينـــجح أحــــد )..

وبما ان الضعف لهذه المادة كبير فأكثر يوم تعلن فيه الإدارة المدرسية حالة الطوارئ وتعطي الضوء الأخضر لاستخدام كافة أسلحة الدمار الشامل لمواجهة كافة أساليب الغش بأنواعه المضحكة والتقليدية والتي لا يخطر منها على بال هو يوم اختبار هذه المادة لأي مرحلة كانت.

يوم محمل بالهم والتوتر لكل من الطالب والمراقب وان حاول أحيانا المراقب تغيير الجو العام لحالة الرعب والتوتر التي يعيشها الطالب طوال تواجده في لجنة الإمتحان ببضع كلمات تشجيعية و تصبيريه على هذا البلاء وهو اقصى ما يمكن ان يفعله وهو الواجب منه .. تجد من يأتي بكلمات يجعل من النجاح في هذه المادة مطلبا منيعا بعيد المرام..

..كلنا يعلم ماذا تعني المرحلة الأخيرة من السنوات الدراسية للطالب ..وبسبب تغير السلم الدراسي فقد تغير معه منهجي مادة اللغة الإنجليزية والعربية والتي لم تقل شأنا في نسبة الرسوب عن سابقتها و هي حالة لم نعهدها من قبل.وبما ان الإختبارات يضعها موجهي المواد لكل منطقة تعليمية و الذين ليست لهم دراية كاملة للمنهج كالمدرس ولا المستوى العام للطلاب فكانت النتيجة كما بينت مشرفة مادة اللغة الإنجليزية ان مستوى الإختبار لا يمكن وصفه فهو فوق ما يمكن ان يحتمل من التصور في صعوبته وأخبركم بالنتيجة قبل البدء بالتصحيح ..

*منذ متى كانت العملية التعليمية انتقامية* بهذه العبارة بدأت مشرفة المادة تقريرها عن ايجابيات وسلبيات اختبار نهاية الفصل الدراسي الثاني .

من اين نستمد نقاط الضعف لهذه المادة

هــــل

من المنهج ذاته .

ام من طرق تدريس المنهج .

ام من عدم إهتمام الطالب منذ البداية .

ضعف المدرس

ام الأسباب كلها .

ولتلك الأسباب او احدها فكثير من الأسر صارت تسجل ابناءها في مدارس القطاع الخاص ثنائية اللغة لتأسيسهم في هذه المادة لاختلافها مع النظام العام في طرق التدريس والإهتمام الملفت بالطالب من كافة النواحي ثم نقل أبنائهم ثانية الى القطاع العام وقد تكون من بعد رياض الأطفال او المرحلة الإبتدائية خوفا من السلبيات العديدة من الناحية الأخلاقية او عدم قدرة الوالدين متابعة الأبناء لضعف مستواهما أيضا لهذالمادة والنتيجة عدم تكيف الطالب مع الوضع الجديد فالإهتمام الذي كان يلقاه في تلك المدراس لم يعد يراه في مدرسته ..
******
*والحل كما قالت احدى الطالبات اذا لم تتدارك السبليات ..( ألغو الإنجليزي عشان أييب نسبة ومحد يطلع من المدرسة ..)

*أعرف من رسبت ثلاث سنوات متواصلة في الصف الأول الثانوي بسبب هذه المادة وقد حفظت جميع المواد انتقلت الى النظام المسائي لعل وعسى والنتيجة كما هي ..أشير اليها بالإنتقال الى القطاع الخاص نوعية ادفع وانجح فلم ترضى لانها وان نجحت في مراحل النقل فلن تنجح في الثانويةالعامة وكما قالت سيتخرج احفادي من الجامعة وأبقى انا مع الإنجليزي أعاني ..

احدى الطالبات ..لم تكترث لرؤية النتيجة فهي متفوقة ولكنها صدمت عندما رأت كلمة ضعيف امام درجة هذه المادة النسبة العامة 85% لولا هذه المادة ..

أسأل الله ان تعيد النظر كل من قررت تركت المدرسة بسبب هذه المادة لعل الله يجعل لها مخرجا
وبعد ان رأيت معاناة الطالبات مع هذه المادة حمدت الله ان المادة لم تكن في يوم مشكلة بالنسبة لي بل كان اختبارها يوم راحة ..وعسى الله يوفق ويغفر لمن قويت أساسيات المادة بتوجيهاته .