لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
تعب السعداء والأشقياء
الشيخ / أحمد بن عبد العزيز الشاوي الخطبة الأولى الحمد الذي يعطي من سأله، ولا يخيب من أمّله، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ الذي كرمه ربه ونصره، وآزره حين أرسله، صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن سار على دربه واقتفي عمله وسلم تسليماً، أما بعد. فاتقوا الله أيها المسلمون: حقيقة لا يماري فيها أحد، قررها الواحد الأحد، وعنوانها (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَد). إنها حقيقة مهمّة لا بد أن ندركها، فالحياة الدنيا لا بد فيها من التعب والجهد، يستوي في ذلك المؤمن والكافر، والكبير والصغير، والذكر والأنثى، والغني والفقير، وسائر طبقات الناس، فكل منهم له نصيب من التعب والكَبَد. (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَد): في مكابدة ومشاقة وجهد وكد، وكفاح وكدح: (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ...). فمنذ اللحظة الأولى للإنسان يبدأ الجهد الأشق والكَبَد الأمر، وكل خطوة بعد ذلك كَبَد وكل حركة بعد ذلك كَبَد، وعند بروز الإنسان كَبَد، وعند انتصاب القامة كَبَد، وعند الخطو الثابت كَبَد، وعند التعلم كَبَد، وعند التفكّر كَبَد، وفي كل تجربة جديدة كَبَد؛ كتجربة الحبو والمشي، ثم تفترق الطرق وتتنوع المشاق؛ فهذا يكدح بعضلاته، وهذا يكدح بفكره وهذا يكدح بروحه، وهذا يكدح للقمة العيش، وخرقه الكساء، وهذا يكدح ليجعل الألف ألوفاً، وهذا يكدح لملك أو جاه، وهذا يكدح في سبيل الله، وهذا يكدح لشهوة ونزوة، وهذا يكدح لعقيدة ودعوة، وهذا يكدح إلى النار، وذاك يكدح إلى الجنة، والكل يحمل حمله ويصعد الطريق كادحاً إلى ربه فيلقاه، وهناك يكون الكَبَد الأكبر للأشقياء، وتكون الراحة الكبرى للسعداء. "كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها"، كل الناس يشتغلون ويتعبون – ولكن النتائج والمآلات تختلف، فغادٍ في طاعة الله، تعب في عبادة الله، صرف جهده وهمه في سبيل مرضاة الله، فهذا قد اعتق نفسه. وآخر غادٍ في معصية الله، موبق نفسه بمعصية الله، مهلكها بانتهاك الحرمات والمحرمات، فهذا قد أهلك نفسه وأوبقها. حقيقة لا تغفل عنها: إذا كنت تتعب في طاعة الله فلا تظنن غيرك في المعصية مرتاحاً، لا يبذل جهداً ولا كداً، فكل ما تراه من تعب السعداء في طاعة ربهم فاعلم أن الأشقياء يتعبون أضعاف أضعافه في المعصية: (إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ). إن الكَبَد طبيعة هذه الحياة الدنيا، تختلف أشكاله وأسبابه، ولكنه هو الكَبَد في النهاية، فأخسر الخاسرين هو من يعاني كَبَد الحياة الدنيا لينتهي إلى الكَبَد الأشق الأمر في الأخرى، وأفلح الفالحين من يكدح في الطريق إلى ربه ليلقاه بمؤهلات تنهي عنه كَبَد الحياة، وتنتهي به إلى الراحة الكبرى في ظلال رحمة الله. كل في هذه الحياة يغدو ويتعب، وكل يسعى ويشقى، وكل يعمل على شاكلته: (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى). والجزاء مختلف، فليس الخير كالشر، و ليس الهدى كالضلال، و ليس الصلاح كالفساد، وليس من أعطى واتقى كمن بخل واستغنى وليس من صدق وآمن كمن كذب وتولى، وإن لكلٍ طريقاً، ولكل مصيراً ولكل جزاء وفاقاً. (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى). مختلف في حقيقته، مختلف في بواعثه، مختلف في اتجاهه، مختلف في نتائجه، والناس في هذه الأرض تختلف طبائعهم و تختلف مشاربهم و تختلف تصوراتهم، و تختلف اهتماماتهم، هذه حقيقة. والحقيقة الأخرى بأنه (لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ). (أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لَّا يَسْتَوُونَ). وأن "من جعل الآخرة همه جمع الله له شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة، و من كانت الدنيا همه فرق الله عليه شمله، و جعل فقره بين عينيه، و لم يأته من الدنيا إلا ما كتب له منها". كلٌّ في هذه الحياة يتعب وينصب ويهتم ويغتم، وإنما الهموم على قدر الهمم، فئة في بيت الله تركع مع الراكعين وتذكر الله مع الذاكرين، وأخرى في الشوارع جلوساً في الزوايا، أو دوراناً في الأحياء، فكلا الفئتين تتعب ولكن شتان ما بينهما. شباب في حلقات القرآن عاكفون على حفظه وتلاوته، حابسون أنفسهم في بيت الله، و آخرون وفي نفس الوقت يمضون أوقاتهم في دوران وجولان وتفحيط وتفريط، فأي الفريقين أهدى إن كنتم تعلمون. (أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ). فئة تستثمر جوّالاتها فهي ناصبة في توجيه رسائل هادفة، و نصائح مؤثرة وبث مقاطع نافعة، وفئة تقلب الصور الساقطة وترسل الرسائل الهابطة، فتبوء بإثمها وإثم من تأثر بها وضل بسببها: (هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ).؟! لسان شغل بذكر الله وتلاوة كتابه والدعوة إليه، وآخر يفري في أعراض المسلمين، و كلاهما متعب: (أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ). قوم يشدون الرحال و يبذلون الأموال ويجهدون الحال دعوةً إلى الله و نصحاً للعباد و محاربة للفساد، وإخراجاً للتائهين من الظلمات إلى النور. وأخرى تبذل جهدها وتنفق أموالها لتصد عن سبيل الله وتنشر الفساد، وتشيع الفاحشة، وتبث الخنا، و كلا الفريقين يتعب، لكن: (هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ). ما أعظم الفرق بين واقف يصلي، وواقف يتحدث في الشارع!. ما أعظم الفرق بين من يسهر ويتجافى جنبه عن المضاجع يدعو ربه خوفاً وطمعاً، وبين من يسهر ويمضي ليله في إيذاء العباد وورود موارد الفساد!. ما أعظم الفرق بين شباب يجاهدون في سبيل الله ويرابطون في الثغور دفاعاً عن الأمة وحرماتها، وشباب تتعلق آمالهم بغانية وزانية ومرقص وحانة!. ما أعظم الفرق بين من يجلس في المسجد انتظاراً للصلاة وذلكم الرباط، وبين جالس في بيته عاكف على شاشات الفساد وأفلام السفالة والهبوط. ألا ما أعظم الفرق بين تعب السعداء وتعب الأشقياء التعساء. ما أعظم الفرق بين من يكدحون ويتعبون في الدنيا ليستريحوا في الآخرة، لأنهم يدركون أن الدنيا كَبَد، ولا راحة للمؤمن إلا عند أول قدم يضعها في الجنة. وبين قوم يكدحون وينصبون في الدنيا ليلاقوا كدحاً وتعباً أشد في الآخرة: (وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى). فئة عملت و نصبت فلم تحمد العمل ولم ترض العاقبة ولم تجد إلا الوبال والخسارة، فزادت مضضاً وتعباً، فهي عاملة ناصبة؛ عملت لغير الله، ونصبت في غير سبيله، عملت لنفسها ولأولادها وتعبت لدنياها وأطماعها، ثم وجدت عاقبة العمل و الكد، وجدته في الدنيا شقوة لغير زاد، ووجدته في الآخرة سواداً يؤدي إلى العذاب، وهي تواجه النهاية مواجهة الذليل ومع هذا الذل العذاب والألم: (تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً). و على الجانب الآخر: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ * لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ). حين ترى رضا الله عنها وليس أروح للقلب من أن يطمئن إلى الخير ويرضى عاقبته، ثم يراها ممثلة في رضا الله الكريم وفي النعيم: (فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً). إن السعداء يتعبون والأشقياء كذلك، ولكن تعب السعداء تعب في طاعة الله ومرضاته، فهم يحصلون على أجر من الله ومغفرة و رضوان، قال صلى الله عليه وسلم: "رأيت ربي عز وجل في المنام في أحسن صورة، فقال لي: يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى؟! قلت: الله تعالى أعلم! قال: فوضع الرب تبارك وتعالى يده بين كتفي حتى وجدت بردها في صدري، ثم قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟!. فعلمتُ ما بين السماء والأرض، فقلت: يختصمون في الكفارات، والدرجات، والدعوات، فقال: وما الكفارات؟! فقال: نقل الأقدام إلى الجمعات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء على المكروهات...". فهذه أمور لها مشقة على النفس وتعب، ولكن جعل الله عز وجل فيها كفارة للذنوب. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أخوكم مشعل الخير يتنفس الصعداء أخير ا ً | مشعل الكبكبي | ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء | 6 | 2007-12-06 2:21 PM |
حياة السعداء | يمامة الوادي | المنتدى العام | 5 | 2007-09-11 4:52 AM |
حال السعداء والأشقياء | يمامة الوادي | منتدى الصوتيات والمرئيات | 0 | 2007-08-08 7:14 AM |
السعداء والاشقياء | ام اروى | المنتدى الإسلامي | 11 | 2006-09-16 7:54 PM |