لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
من السبب
سحر لبـّـان وقفت سلوى أمام النافذة تتأمل منظر الغروب، في مثل هذا اليوم منذ عشرين سنة كان يوم زفافها... مازالت تذكر هذا اليوم وكأنه الأمس...كانت مثل الدمية وهي في فستان الزفاف الأبيض ، والفرحة تغلّف وجهها..لم لا؟؟ فالجميع يحسدونها على زواجها من وسام، وسام الشاب الرزين الوسيم، ويحسدونها على سفرها معه إلى أمريكا ليتابع دراسته هناك.. أمريكا حلم كل فتاة وشاب في ذلك الوقت.. كانت ابنة ست عشرة سنة حينما تقدّم أهل وسام لطلب يدها لابنهم الذي كان وقتها في أمريكا.. حينها شعرت بالارتباك والتردّد، فهي تعشق العلم والمدرسة، وهي الأولى على صفّها، ولم يبق لها إلا سنة واحدة وتنهي المدرسة.. كيف تترك كلّ هذا؟؟وماذا ستقول لمعلّمتها التي كانت كلما رأتها تقول لها أنت سيكون لك شأن عظيم في مجال العلم؟ ونقلت خوفها وتوجساتها إلى أمها ، فما كان من الأم إلا أن رددت بصوت مرتفع ليسمعه كل من في البيت: - علم؟ تقولين علم؟ وماذا ستفعلين في علمك؟ نقول لك سيصبح زوجك دكتورا وتقولين علم؟ أوتترددين في الزواج من وسام؟ اذا كنت لا تريدينه فأختك الأصغر منك تريد..ابقي مع علمك..فلينفعك، ولتنفعك معلمتك تلك.. وسمع صوت الأم العالي كل من في البيت فتجمعوا في الغرفة قرب سلوى، والدها غاضب حانق نظراته تتوعدها بالويل وبالثبور، أخوها ينظر اليها نظرات مشفقة متفهمة، لكنها نظرات من لا حول له ولا قوة، أما أختها الصغرى فكانت كالضائعة عن كل ما يجري، منزعجة من صوت الأم المرتفع. وأمام نظرات والدها وصراخ أمها وتردد أخيها وتضجر أختها كان لا بد لها من التراجع عن رأيها ، ومن الموافقة على العريس . وحصلت الخطوبة بسرعة دون أن يتكلف وسام الحضور الى الوطن، فقد تكفلت عائلته بكل شيء، وأقاموا لها حفل خطوبة في بيتهم، على أن يكون حفل الزفاف في أرقى فنادق البلد. وتمّ كل شيء بسرعة وييسر، وانشغلت في تحضير الجهاز وما ستأخذه معها إلى بلد الهنود الحمر، وأتى يوم حفل الزواج، كان من أجمل الحفلات التي حضرتها من قبل، كل شيء كان فيه رائعا، وانتهى وانتقلا منه فورا إلى المطار مع تهنئة المدعوين ودعاء الأهل لهما بالتوفيق والوفاق. تعبت سلوى من وقفتها على الشرفة فأحضرت كرسيا وجلست، ليتها تستطيع أن تبعد هذه الذكريات عن بالها، كم حاولت مرات ومرات أن تنسى كل هذا، أن تحذفها من سجل حياتها، لكن الذكريات كانت تعود اليها وبالحاح شديد، وتعود اليها وهي تجلس معه في الطائرة، لا يمكنها أن تنسى كم كان رقيقا معها، لطيفا إلى أبعد الحدود، صابرا على جهلها وطفولتها، تلك الطفولة التي انتزعت منها انتزاعا لتصبح بعد تسعة أشهر أما.. وتعود اليها ذكرياتها مع ابنها البكر، كيف كانت تتعلم فيه كل شيء، ذكريات مضحكة مبكية، مضحكة على مواقف كثيرة صادفتها وهي تتعلم الأمومة، ومبكية لشعورها بالحنان والشوق الى تلك الأيام. وبعد ابنها بسنة واحدة رزقها الله بابنة جميلة، ثم بولد آخر فابنة ثانية. واكتفيا بأولادهما الأربعة، وملؤوا عليها حياتها، فكرست كل أيامها لزوجها وأولادها، فأصبحت أفضل طباخة، لا تعجزها أي طبخة مهما كانت صعبة، وكان الناس يتكلمون على بيتها وعلى ترتيبه وتنظيفه.. أما زوجها فكانت له كبنانه، تسهر معه الليل وهو يدرس وتقوم فجرا لتجهز له ما يريد.. فنجح في دراسته نجاحا باهرا، وصار من أفضل الجراحين في أمريكا..وأستاذا في أرقى جامعاتها.. فكانت تفتخر به وتنظر إليه ولا تصدق أنه زوجها، لكنها كانت تكره كثيرا الحفلات التي كانا يدعوان إليها، وكان زوجها يكرهها أيضا.. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من السبب؟ | يمامة الوادي | منتدى القصة | 1 | 2007-10-15 5:01 PM |