[الطائر المهاجر]

المطر نعمة عظيمة، وكلنا يعلم أن الحياة بغير ماء معدومة، والمطر من أهم مصادر الماء ، ولكن هل تسائلنا عن

سبب تأخر نزول المطر علينا، وهل فكرنا بذلك..... ،

للأسف نعيش غفلة عظيمة ، فبعضنا يرى الماء في منزله مستمرا فلا يعطي الأمر أهمية،

ألا نرى كثيرا من الناس عند نزول المطر يخرجون من بيوتهم فرحا به مع ما يصيبهم من أثره، وحتى الأطفال يفرحون به،

إذا علينا إخوتي جلب المطر وذلك بوقفة صادقة مع أنفسنا ومحاسبتها على سبب تأخر المطر علينا، ومن المعلوم أن من أسباب تأخر هطول

الأمطار ذنوبنا ومعاصينا، فلنراجع أنفسنا ونحاسبها ونقف معها وقفة صادقة، لنرجع إلى الله تعالى بالاستغفار

والتوبة النصوح، ونراقب الله في السر والعلن وخصوصا في السر لما فيه من الأجر من الله تعالى وتهذيب النفس، ــ ومن راقب الله سرا

راقبه علناــ فلنقرأ قوله تعالى (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ) والجزاء في قوله تعالى (اُدْخُلُوهَا بِسَلَامٍ )

أي الجنة، وكذلك قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)
ألا نرضى بالمغفرة والأجر الكبيـر من الله ........ إذا لنعمل ونجد

نصيحة من القلب لكل مسلم فلنرجع إلى الله ونجدد التوبة من الآن ولا نسوف