لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
الحمد لله العزيز الحكيم
قال تعالى : اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ. للناس في هذه الآية مذهبان : 1) قسم ذهب إلى أن انشقاق القمر لم يحصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وإنما سيحدث ذلك يوم القيامة، جاء في تفسير القرطبي ما يلي : وَقَالَ قَوْم : لَمْ يَقَع اِنْشِقَاق الْقَمَر بَعْد وَهُوَ مُنْتَظَر ; أَيْ اِقْتَرَبَ قِيَام السَّاعَة وَانْشِقَاق الْقَمَر ; وَأَنَّ السَّاعَة إِذَا قَامَتْ اِنْشَقَّتْ السَّمَاء بِمَا فِيهَا مِنْ الْقَمَر وَغَيْره . وَكَذَا قَالَ الْقُشَيْرِيّ . وَذَكَرَ الْمَاوَرْدِيّ : أَنَّ هَذَا قَوْل الْجُمْهُور , وَقَالَ : لِأَنَّهُ إِذَا اِنْشَقَّ مَا بَقِيَ أَحَد إِلَّا رَآهُ ; لِأَنَّهُ آيَة وَالنَّاس فِي الْآيَات سَوَاء . وَقَالَ الْحَسَن : اِقْتَرَبَتْ السَّاعَة فَإِذَا جَاءَتْ اِنْشَقَّ الْقَمَر بَعْد النَّفْخَة الثَّانِيَة . 2) قسم يرى أن القمر قد انشق فعلا للنبي عليه الصلاة والسلام كآية كونية رآها أهل مكة ، جاء في صحيح البخاري ما يلي : حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة وسفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي معمر عن ابن مسعود قال : انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين فرقة فوق الجبل وفرقة دونه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا . وإلى جانب روايات انشقاق القمر نجد في تفسير ابن كثير رواية أخرى تتحدث عن كسوف للقمر وليس انشقاق ، يقول ابن كثير : وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَمْرو الْبَزَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْقُطَعِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شُكْر حَدَّثَنَا اِبْن جُرَيْج عَنْ عَمْرو بْن دِينَار عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ كُسِفَ الْقَمَر عَلَى عَهْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا سَحَرَ الْقَمَر فَنَزَلَتْ " اِقْتَرَبَتْ السَّاعَة وَانْشَقَّ الْقَمَر - إِلَى قَوْله - مُسْتَمِرّ " " كيف نحكم في هذه القضية الإيمانية؟ جمهور السلف الأول حسب قول الماوردي ومنهم الحسن البصري يرون أن الانشقاق لم يحصل بعد . والحسن البصري كان تلميذا لعلي ابن أبي طالب رضي الله عنه ، ومنه تعلم القرآن ، وعلي رضي الله عنه لا تخفى عليه آية انشقاق القمر لو كانت حصلت لأخبر بها تلميذه الحسن البصري وبالتالي لما خالف التلميذ معلمه. أما الخلف الذي جاءوا من بعدهم وإلى الآن فإنهم يرون أن انشقاق القمر قد حصل وشاهده أهل مكة . أي القولين هو الصواب !! لو أني أخذت بقول جمهور السلف في عهد الحسن البصري في أن القمر لم ينشق في العهد النبوي وإنما سينشق قبل قيام الساعة لقلتم عني إني مبتدع وضال ومكذب لحديث صحيح يثبت انشقاق القمر. فما هو التصرف الحكيم للحكم في هذا الاختلاف ؟ الجواب : الحكم بالحق هو المبني على قول الشهود. أين الشهود؟ الله تعالى هو الشهيد، قال تعالى : الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ. ماذا عن الرواة المحدثين أليسوا هم شهودا؟ ليسوا شهودا بل سمعوا ولم يشاهدوا بأعينهم ، والراوي لم يسمع مباشرة من الذي رأى الآية وإنما هو سامع عن سامع عن سامع ... فهل القاضي يصدر حكمه بناء على أقوال الشهود الذين شهدوا الحادثة أم على أقوال السامع الذي لم يشهد الحادثة . إذن فالله تعالى هو الشهيد الوحيد في هذه القضية ، وحتى لو وجد شاهد لآية انشقاق القمر ما كنا لنقبل شهادته إذا خالفت شهادة الله ، فشهادة الله هي أكبر شهادة، قال تعالى : قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ . قبل أن نستمع إلى شهادة الله أود أن أقدم بين يديها استدلالات حكيمة لنرى هل تتوافق مع شهادة الله : قال تعالى : وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وأتى بمثل لتلك الآيات التي كذب بها الأولون وهي ناقة صالح فقال : وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا... لكننا نجد في سورة القمر أمثلة لآية انشقاق القمر من ضمنها قصة ثمود والناقة. فكيف يقول تعالى إنه لن يرسل مع رسول الله آية حسية لأن الأولين كذبوا بها وضرب المثل بناقة ثمود ثم يرسل مع رسوله آية انشقاق القمر ويصفها بأن آية مثل ناقة ثمود !! سبحان الله وتعالى عن أن يرجع عن كلامه وهو القائل : مايبدل القول لدي، وقال : لا تبديل لكلمات الله. 2) حسب الرواية فإن القمر انشق نصفين فلقة على جبل أبي قبيس وفلقة على جبل قعيقعان ، ثم عاد والتحم من جديد. لو كان هذا حصل فإن إعادة التحام الفلقتين مع بعضهما تعتبر آيةأعجب من الانشقاق لأن القمر كونه يلتحم من جديد بدون أن يتدمر من سرعة جاذبية كل فلقة للأخرى يعتبر أمرا فوق الأسباب. إذن فإذا كان القمر قد انشق فعلا فإن آية إعادته إلى سيرته التي هو عليها أجدر أن تذكر في القرآن لأنهاآية أعظم من الانشقاق. نأتي الآن إلى شهادة الله في القرآن في سورة القمر. قال تعالى في الآية الثانية : وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ.) ليس في هذه الآية ما يدل على أن أهل مكة حين رأوا الآية أعرضوا وقالوا سحر مستمر ، هي جملة شرطية جاءت في صيغة الفعل المضارع لتخبر عن حال الكافرين عامة مثل قوله تعالى : وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ). هل تعني هذه الآية أنهم رأوا فعلا كسفا من السماء سَاقِطًا فقالوا عنه إنه سَحَابٌ مَرْكُومٌ!! كلا، كذلك أهل مكة لم يروا القمر ينشق ، لو حصل الانشقاق لجاء التعبير بصيغة الفعل الماضي المتحقق واقعا مثل : فلما( رأوا) (أعرضوا) (وقالوا) سحر مستمر. قال تعالى في الآية 3 : وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ. هذا التكذيب لا يعني أنه تكذيب لآية انشقاق القمر إذ أن تكذيبهم لرسول الله منذ بداية رسالته ، وانشقاق القمر ما هو إلا نبأ كباقي الأنباء التي تنبئهم وتنذرهم بعاقبة شر أعمالهم. إذن فالله تعالى ينبئهم بشيء لم يحصل بعد وهو (انشقاق القمر) الذي وصفه الله بالإنذار (النذر) ، والإنذار هو الإعلام بشيء مكروه سيحصل في المستقبل، ونذر الله هي عذابه. إذن فانشقاق القمر يعتبر نذرا وعذابا لأهل الأرض مثل طوفان قوم نوح ومثل صاعقة عاد وثمود ومثل حجارة سجيل التي دمرت قوم لوط. وقد أتى الله بقصص قوم لوط وقوم عاد وقوم ثمود وقوم لوط كأمثلة لما سيسببه انشقاق القمر. إذن فالله تعالى ذكر الحدث وهو : (قيام الساعة). وذكر السبب في ذلك وهو : انشقاق القمر. هل يمكن أن يتسبب انشقاق القمر في هلاك الأرض ومن عليها؟ نعم بكل تأكيد ، الأرض والقمر مرتبطان بقانون الجاذبية، كل منهما يجذب الآخر بطريقة محكمة ، فإذا انشق القمر وانفصل نصفين فإن قوة جاذبية الأرض ستصير ضعفين لكل فلقة من الفلقتين ، وأول ما سيتأثر بذلك على الأرض هو الماء إذ سيصيب الأرض تسونامي وطوفان كطوفان قوم نوح نظرا لدور القمر في المد والجزر ، وسيتسبب تضاعف قوة الجاذبية في أعظم العواصف والأعاصير على الأقل كتلك التي أهلكت بها عاد ، وسيسبب زلازل عظيمة سيهلك بها الناس كما أهلكت ثمود ، وقوة تضاعف الجاذبية ستجعل فلقتي القمر يرتطمان بالأرض فيكون هلاكا أشبه بهلاك قوم لوط . وكل ذلك بسبب طغيان أهل الأرض وقد ضرب الله المثل لهم بفرعون رمز الطغيان. إذن فالقصص الواردة في سورة القمر (قصة قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط) هي وصف لعواقب انشقاق القمر . يمكننا معرفة عاقبة انشقاق القمر إذا أخذنا كرتين من المغناطيس ووضعنا إحداهما بعيدة عن الأخرى بمقدار يتوازن فيه قوة الجذب بينهما، فإذا كسرنا إحدى الكرتين إلى نصفين فإن الكرة السليمة ستجذب الفلقتين إليها لأن كل فلقة سيقل وزنها إلى النصف مما سيسهل على الكرة الأثقل وزنا جذبهما. إن الله تعالى جعل لكل شيء سببا ، والساعة ستقوم بأسباب ، وانشقاق القمر سيكون بأسباب كأن يهوي عليه نيزك ضخم جدا بحيث يخترقه فيشقه نصفين ، والنيازك ماهي إلى أجسام صخرية كانت في الأصل مادة من نجم من النجوم كما هي أصل الكواكب أيضا ، فلما انفجر النجم تناثر أجزاءه فصارت بإذن الله كواكب ونيازك ومذنبات. أليس في مجيء سورة القمر بعد سورة النجم التي استهلها الله بقوله : (والنجم إذا هوى) آية توحي بأن انشقاق القمر قد يكون سببه (نجم أو نيزك وهو مادة من نجم يهوي على القمر فيشقه نصفين!! والقمر هو ساعتنا التي نقيس بها الزمن وبتدميره تكون ساعتنا التي نقيس بها الزمن قد توقفت. ها نحن أدركنا من خلال شهادة الله أن القمر لم ينشق في الماضي ولكن سينشق في المستقبل ، فهل سنكتفي بشهادة الله الذي يقول : أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ. ويقول كذلك : قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ. أكتفي بشهادة الله وحده ، فهي شهادة كاملة تتضمن الحق كله ، ليست شهادة ناقصة تحتاج إلى إضافة أقوال بشر لم يكونوا شهداء مع الله. قال تعالى : تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ. والسلام عليكم
|
|
|