[عمر المسعود]

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه القصيدة للشاعر عبدالله بن عبار العنزي .. وتحتوي على بعض النصائح .. فيقول :

أول ما قلت وبديت .. بسم الله ربي سمّيت .. اللي له صمت وصليت .. مالك الملك الرحمن

هو الرؤوف الرحيم .. وهو الحكم والحكيم .. وهو الواسع والعليم .. يعلم ما يخفا وما بان

جلّ وتقدست أسماؤه .. ماله مثيل ولا أشباه .. لا إله إلا الله

خلق آدم من فخار .. والجن أوجدهم من نار .. وخلق ما طار وما سار

يسمع صوت اللي ناداه .. ومن ناد باسمه لبّاه .. نرجي فضايل حسناه .. ونشكر فضله والإحسان

كل عبادة لهُ يرجون .. وكلن يطلب منهُ العون .. ومن طاع أبليس الملعون .. يستاهل طرد وحرمان

طلبتك ياربّ الناس .. بك نتعوذ من الوسواس .. ومن شرّ أبليس الخناس .. ومن سوء وكيد الشيطان

يا الله نطلبك الصلاح .. ما عاد العمر اللي راح .. ولا عقب الشّيب اللي لاح .. واشرح صدري للإيمان

ياربّ لعفوك مشتاق .. لا تجعلنا من الفسّاق .. واهدي اللي قلبه ما فاق .. داله في نومه غرقان

أسمع كلامي من جدّ .. لازم تستيقظ لا بدّ .. عمرك يا بن آدم له حدّ .. توقف في وسط الميدان

عمرك يا بن آدم قصير .. بالك لا تنسى المصير .. ما يوجد للعمر أسبير .. ينتهي ولا له ضمان

عمرك يا بن آدم قليل .. تزّهب لأجل الرحيل .. لو طال العمر الطويل .. لا بُدّ يطويه الزمان

عمرك يا بن آدم يفوت .. لو طوّل يقفاه الموت .. في نعش ولا بتابوت .. خلّوك ترحل عريان

يا ما زالت من حكام .. لهم هيبةٌ وإحترام .. عقب الدولة والنظام .. وين السلطة والسلطان

الدنيا عبر وأمثال .. تتقلب من حال لحال .. خلت بغض الدور أطلال .. وهدمت صرح العمران

واجب دينك لا تنساه .. ولا تهاون بالصلاة .. والشهادة والزكاة .. والحج وصوم رمضان

واجهد في كسب الثواب .. وراك حساب وعذاب .. ربك يتوب لمن تاب .. ولا تمادا بالعصيان

واحذر نفسك لا ترميك .. على الضلال تودّيك .. والمغوي بالك يغويك .. من طاع الغاوي غويان

كثُر بالناس الفجور .. والتكبّر والغرور .. والنّكد وأعمال الجور .. وكلّن دينه عنده هان

كثُر بالناس الفساد .. والضغاين والأحقاد .. ومع ذلك زاد الإلحاد .. وكادت تعود الأوثان

كثُر بالناس الجحود .. والقطيعة والصدود .. وكلّن للصاحب حسود .. أحسدّ من سود الغربان

المستغرب ينشدّ ليش .. كيف السّحلي صار حنيش .. والصقلاوي صار كديش .. والبغل سمّوه حصان

شباب الأمة يضيع .. ما همّة غير التشجيع .. يسمع تعليق المذيع .. ويرقص وسط المهرجان

ضاع السّلم وضاع الكار .. وكلّن يمشي باستهتار .. راحوا وافين الأشبار .. والجيل التالي خربان

وين سلوم أهل العادات .. وين النخوة والشومات .. راحت ما ترجع هيهات .. مع دور حقوق الجيران

وين الحشمة والوقار .. راحت مع عصر الأبرار .. الجار أخفى حق الجار .. وكلّن من جاره زهقان

عليك بصحب الأخيار .. تسمع مواعظ وأذكار .. وحديث وحكم وأشعار .. تزيل هموم الحزنان

تأخذ بالقول الموثوق .. قول الصدوق المصدوق .. وأبو بكر والفاروق .. والطاهر علي وعثمان

عن مجلسهم غاب أبليس .. ما معهم نذل ولا هيس .. ما يشقا فيهم جليس .. رافقهم وأنت الربحان

وابعد عن صحب الأنذال .. مجلسهم ما سرّ البال .. تسمع طاري قيل وقال .. ومن جاهم يقفى زعلان

أنصحك وخُذ مني شور .. لا تقرب خطو المثبور .. اجعل لك من دونه سور .. من رافق فاسد خسران