[{بــســمــه~]

بسم الله الرحمن الرحيم ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


والصلاه والسلام على سيدنآ محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسلميآ كثيرآ ..وبعد ..



أعذروني بأبدآ بدون أي مقدمآت فأنآ لاأجيدهآ كثيرآ ..




أبدأ قصتي كآنت في يوم الثلاثاء 1433/12/7هـ ,,,بعد وصولنآ إلى الحرم لطوآف القدوم ..كــ عآدتي كل مآدخلت الحرم لابد أن أشرب من مآء زمزم حتى الاكتفآء ,,,فكنت أحمل علبة مآء صغيره من مآء زمزم ..وبدأت بالطوآف فسبحآن الله في مكه تشعرين بإنك لوحدك رغم الزحمه لكن مع الدعاء والاستشعآر ..لاتشعرين بزحمة المكآن ..وأنآ في الطوآف ولااذكر بالضبط أي شوط ولكن علبة المآء كمآهي ..إلا أسمع صوت خلفي بسرعه أمش يلا بسرعه ...الصوت الثاني قريب مني جدآ فرد عليه بالايجآب ...فسبحآن الله والله لاشعوريآ التفت خلفي الا برجل كبير في السن ..والذي يطلبه بالتعجيل والسرعه شآب ..والله الذي لااله الاهو رغم الزحمه ..الا ان يدي امتدت لذلك الرجل الكبير بالسن لاشعوريا ..مديت له علبة الماء واخذها وكملت طوآفي ...انهينآ الطوآف بدأنآ بالسعي ونسيت امر ذلك الرجل وعلبة المآء نهآئيآ ....

انهينآ السعي 2.45...ليلا وبآص الحمله حدد وقت الساعه 3 الكل يكون بالباص ...فركبنآ بآصآت تنقلك من الحرم إلى مكآن مواقف بآصات الحملات جميعها ...نزلنآ من البآص ....وعلى بآل مآنوصل بآص الحمله لابد ان نمشي ونقطع شآرع يعني خط سيآرآت ....فسبحآن الله العجيب بإن بطبعي مشيي جدآ سريع ..وأحيآن من سرعتي أصل المكآن قبل اهلي ...وأحيآن أنسى وأسبقهم ويوقفوني أهلي في نص الطريق....


لكن هذه المرآ على غير عآدتي كنت أمشي ببطئ شديد ...لدرجة أهلي سبقوني ..وبقيت أمشي مع الوالده ...أخوي وأختي قطعوآ الطريق ووقفوا على الرصيف ....فأنآ والوالده خلفهم ...الا بلحظآت ويشهد علي الله كنت في منتصف الطريق والوالده تتقدم قبلي بمسآفآت جدآ بسيطه ...إلا بآص إحدى الحملات قآدم وبسرعه جنونيه ...البآص والذي لااله الاهو لايبعد عنآ بمسآفه ابدآ ...أنآ سحبت والدتي خلفي ..وأنآ أصبحت في المقدمه ...كآن همي فيني ولا في والدتي ...عندمآ سحبت والدتي للخلف ...والدتي تمسكت فيني بشده من كتفي بس لمآ مآأدري ...ويشهد علي الله سلمت نفسي نظرت الى أسفل ..فرجلي اليمين كآنت متقدمه ..أسمع صرآآخ أختي ....وربي أإني البآص بيني وبينه مسآفه أقل من البسيطه رأيت السآئق ..عندمآ قررب كيف هدأ سرعته مآأدري كيف مآخبطني مآأدري كيف مآدهسني مآأدري .....مشيت انا وامي ..وصلت لــ أخوي وقدمآي لاأشعر فيهآ تهتز إهتزآز مو طبيعي من قوة الفجعه ...الوالده صآمته لم أسمع ولا كلمه ...أخوي يشتم ويسب في سآئق البآص ..أنآ أقول تكفى حج ...خلينآ نحج بدون سب وشتم ..بنفس الوقت أتآني شعور وددت أن أسجد لله في منتصف الطريق ...فكنت اقول الحمدلله.. الحمدلله ..الحمدلله والله أمشي وكأن الموقف شريط سريع يسترجع الموقف أمآمي ..إلا ان وصلنا البآص ووالدتي لم تنطق بكلمه ...فكنت انا وأختي في آخر كرآسي البآص ..الوالده أتت عندنآ ...فكنت ألح عليها انها متعبه لك تقدمي في الكرآسي الامآميه ..ومع الالحآح تقدمت ومآهي الا ثواني ورجعت عندنآ ..أحسست بخوف الام على بنآتها بعد الموقف وتريد ان تكون بجآنبنآ ...ووصلنآ المخيمآت ...

وفي اليوم الثاني يوم الترويه ....سألت الوالده عن الموقف ...ولمآذآ تمسكت فيني بقوه ..عندمآ سحبتهآ ...

فــ ردت علي والله إلى الان لم أستوعب ...ومو قآدره أستوعب ....وتمسكت فيك لان عندمآ سحبتيني خلفك الا بسيآره قآدمه من الجهه الاخرى ...يعني لامفر ...ولكن رحمة الله وقدرته فوق كل شي ...



والذي لاإله الا هو إلى البآرحه وشريط نجآتي أنآ والوالده أرآه أمآمي ...

فتذكرت حديث المصطفى عليه الصلاه والسلام عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي ولاد قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: بكروا بالصدقة وارغبوا فيها فما من مؤمن يتصدق بصدقة يريد بها ما عند الله ليدفع الله بها عنه شر ما ينزل من السماء إلى الارض في ذلك اليوم إلا وقاه الله شر ما ينزل من السماء إلى الارض في ذلك اليوم...


وربمآ دعوة ردة عنآ القضآء ...أختي تحكيلي بعد الموقف تقول في آخر لحظه أتت على بآلي دعوه في الطوآف فقلت يآآآرب احفظنآ’ ....لعلها وآفقت سآعه إستجآبه وحفظنا الله بحفظه ..



فسبحآن أعلم بأنكم تقرأون القصه وكأنها حدثت بسآعه وهي والذي نفسي بيده حدثت بثوآني معدوده ....

فالحمدلله الحمدلله الحمدلله على نعمه التي لاتعد ولاتحصى ..


نصيحتي لكم أحبتي الصدقه الصدقه ولاتحقرن من المعروف شيئآ ....

فـ هأنآ (وأعوذ بالله من كلمة أنآ ) بصدقة لاتذكر لعل الله دفع عني بهآ بلاء ..علبه مآء فقط ممدتها إلى ذلك الرجل ..فــ الحمدلله لعل الله رفع بهآ عنآ البلاء ....والحمدلله على جميع نعمه ...



أعذروني على الاطآله ..


وصلى الله وسلم على سيدنآ محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ....