[شَهَد]

اذا الليل يارب ضم الوجود



إذا الليــــل يارب ضـــم الوجـــود .... ولف المروج ضيـــــــــــاء القمـر
وعادت الى صمتها الكائنــــــــات ....وما عدت أسمع غير همس الشجر
دعوتك يارب هـــــــــــذا السكون ....ويامـن تعــاليت في قــــــــــدرتك
فـؤادي هـفا نحـــــو عــــــــــلاك .....وروحي تســامت نحو رحمتــــك







الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيد ألاولين والاخرين سيدنا وحبيبنا محمدآ بابي هو وأمي صلاواة الله عليه وآله وأصحابه ومن أتبع هداه الي يوم الدين







وقد اخبرنا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام

أن المولى تعالى يضحك لقائم الليل .. ويستبشر به رضا وفرحا .. بقيامه له

في الظلام ..

والناس نيام .. فطوبى لك يا قائم الليل ..

بهذا الثواب العظيم
...

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :

" الا ان الله يضحك لرجلين : رجل قام في ليلة باردة من فراشه

ولحافه ودثاره.. قتوضأ ثم قام الى الصلاة

.. فيقول الله عزوجل لملائكته : ما حمل عبدي هذا على ما صنع ؟

فيقولون : ربنا رجاء ما عندك .. وشفقة مما عندك
..
فيقول : فاني قد اعطيته ما رجا وامنته مما يخاف ..
"







فضل قيام الليل ووقت السحر

فصلاة الليل لها شأن عظيم في تثبيت الإيمان , والإعانة على جليل الأعمال , وما فيه صلاح الأحوال وثبت في صحيح مسلم عن النبي , صلى الله عليه وسلم , قال : أفضل الصلاة بعد المكتوبة - يعني الفريضة - صلاة الليل وفي حديث عمرو بن عبسة قال صلى الله عليه وسلم : أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر , فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن ولأبي داود عنه - رضي الله عنه - قال : أي الليل أسمع - يعني أحرى بإجابة الدعاء - قال , صلى الله عليه وسلم : جوف الليل الآخر فصل ما شئت , فإن الصلاة فيه مشهودة مكتوبة وفي الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله , صلى الله عليه وسلم , قال : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا , حين يبقى ثلث الليل الآخر . فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ ! من يسألني فأعطيه ؟ ! من يستغفرني فأ غفر له


عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - عن رسول الله , صلى الله عليه وسلم , قال : عليكم بقيام الليل , فإنه دأب الصالحين قبلكم , وقربة لكم إلى ربكم , ومكفرة للسيئات , ومنهاة عن الإثم




قيام النبي صلى الله عليه وسلم

أمر الله تعالى نبيه بقيام الليل في قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } [المزمل: 1-4].
وقال سبحانه: { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً } [الإسراء: 79].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: { كان النبي يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. فقلت له: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟ } [متفق عليه].
وهذا يدل على أن الشكر لا يكون باللسان فحسب، وإنما يكون بالقلب واللسان والجوارح، فقد قام النبي بحق العبودية لله على وجهها الأكمل وصورتها الأتم، مع ما كان عليه من نشر العقيدة الإسلامية، وتعليم المسلمين، والجهاد في سبيل الله، والقيام بحقوق الأهل والذرية،



قيام الليل في حياة السلف

قال الحسن البصري: ( لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل ).
وقال أبو عثمان النهدي: ( تضيّفت أبا هريرة سبعاً، فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا ).

وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى، ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام، فيقوم إلى مصلاه.
وكان طاوس يثب من على فراشه، ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح، ويقول: طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين !!







وفي الختام

يطيب لي ان اروي لكم هذه القصة التي تدل ولا شك عن عظمة هذا الرب العظيم الجليل ..هذا الرب الذي نعصيه الآف المرات ولا يبادلنا الا بالحب والعطف والحنان..اللهم لك الحمد كما ينبغي لنور وجهك وعظيم سلطانك..
في أحد البلد في السنين الماضية كانت هناك جمعية حكومية تعين الشباب بشكل غير مباشر على تحمل اعباء الزواج وذلك عن طريق بيع مقدار من الذهب بسعر اقل من سعر السوق السوداء يعني الشاب بعد ان يبيع هذا الذهب يتبقى لديه فرق عمله لا بأس به وان دفع هذا الذهب لعروسه فقد تجنب دفع مبلغ اضافي والذهب والحق يقال ممتاز فهو صناعة ايطالية خالصة..المهم بطل قصتنا شاب فقير لا يملك من حطام الدنيا شيئا..وتم ابلاغه ان الدور اتى عليه ليستلم الذهب الخاص به ويجب عليه توفير مبلغ 1950 دينار ليبي لاستلامه..احتار ماذا يفعل..توجه للاصدقاء ولم يجد لديهم ما يكفيه باختصار طرق جميع الابواب ولكن لا فائدة..ماذا يفعل وسط هذه الحيرة وايام فرصته بدأت تنفد..وهو ساهربالليل تذكر من لايخيب من سأله ..تذكر من يستجيب لك قبل ان تسأله ويفرح لسؤالك اياه..تذكر ربه العظيم فقام وتوضأ وصلى ما شاء الله ان يصلي ثم جلس يدعو ويناجي ربه والدموع تنهمر من عينيه " يا رب "كلمة والله لا يخيب قائلها ولو كان كافر فما بالك بالمؤمن الذي لا يشرك مع ربه احدا..انهى دعائه بأن نذر لله ان يتصدق بمبلغ 50


دينار ان حلت مشكلته..يقول الشاب ان اهله جميعا كانوا نائمون ولم يسمع احدا دعاؤه الا الله..نام بعد ان صلى الصبح في جماعة..ورجع ونام واستيقظ الساعة العاشرة وليس في جيبه الا ربع دينار ركب بها في الباص الى وسط المدينة..وهو يتسكع في قلب المدينة مر على رجل يجلس في سيارة شحن من الحجم المتوسط نوع كانتر فهتف له يارجل تعال..ما بك..اسألك بالله الا تخبرني ما بك ..قال له الحكاية وانه محتاج لمبلغ كذا لاستلام حصته من الذهب..اكمل قصته فسحب الرجل حقيبة بها اموال كثيرة وعد له مبلغ 1950 دينار وقال له اذهب واشتري ذهبك ومر به على تجار الذهب وليكن ذلك المحل هو آخر من تعرض عليه ..دهش صاحبنا وقال له ما يدريك ان لا اهرب بمالك..رد عليه قائلا لا ..لا اظنك تفعل اذهب فانا بانتظارك..هيا..

ذهب صاحبنا وبعد ان مر على جميع التجار عاد للمحل لذي وصفه له الرجل وفعلا دهش لانه عرض عليه اكبر مبلغ


..المهم باع الذهب بمبلغ 3000 الآف دينار وعاد مسرورا الى الرجل وارجع له ماله ثم شرع يعد من جديد فقال له ماذا تفعل قال اعطيك نصيبك فرد عليه لا..لا انا لا اريد منك شيئا اذهب راشدا..يقول صاحبنا بعد ان خطوت عدة خطوات ناداني قائلا يا فلان .قلت له لبيك..قال"""لا تنسى الخمسون دينار""" يقول فصعقت وبعد قليل ابتسمت فقد تذكرت قيام الليل وتذكرت من لا ينساني..





فلك الحمد يا رب في الاولى وا لآخرة وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

والصلاة وسلام علي سيد المرسلين