[يمامة الوادي]

1 ) قوة:
يعجبني الرجل إذا سِيْمَ خُطَّة ضَيْمٍ قال: لا , بملء فيه!!
عمر بن الخطاب
يُعجب عمر رضي الله عنه المرء الذي يقول : لا , بملء فيه لا يخاف ولا يرهب لكل من يحاول أن يظلمه أو يأخذ حقه ؛ وخطة الضيم : طريقة أو وسيلة يتوصل بها إلى الظلم وهضم الحقوق !


2 ) إن من تحبه يحب أن يسمع حاجتك فهلا عرضتها عليه في هذه الساعة ليجيبك ؟!

3 ) الحياة الزوجية كعش الطائر لابد فيها من تنازلات من الاثنين ليظل متماسكاً !
عندما يصر الزوج على رأيه ومطالبه وتصر الزوجة على رأيها ومطالبها فإن هذا يجعل حياتهما كئيبة لا تطاق وبالتالي يكون التفكك الأسري؛ الحياة الزوجية حياة مشتركة بين روحين لابد فيها من انسجام وتوافق وهذا لا يكون إلا ببعض التنازلات يراعي الزوج زوجته وعاطفتها وتراعي الزوجة زوجها وقوامته , والتي بكل تأكيد لا تعارض أساسيات الحياة والدين .

4 ) أعمال الليل أصدق من أعمال النهار ! يقول قتادة: قلّما يقوم الليل منافق !

5 ) حياتك في هذه الدنيا كغرفة في بيت كبير!
بإمكانك تجعلها مضيئة والبيت مظلم!


6) انتبه لا تضحك بأحد :
احفظ لسانك لا تقل فتبتلى = إن البلاء موكل بالمنطق!
يقول صلى الله عليه وسلم كما ورد في بعض الآثار " لا تضحك بأخيك فيعافيه الله
ويبتليك " الضحك على المواقف الاستهزاء التندر الشماتة كل هذه الأشياء لست بمأمن عنها والدنيا كما يقال يوم لك ويوم عليك .. فاحفظ لسانك فكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل!

7 ) بذكائها وعذوبة لفظها تدرك الزوجة ما تريد من زوجها وهذا مما يحببه فيها !
بعض الزوجات طلباتها تخرج كالأوامر فمثلاً تقول : نريد كذا , الولد مريض اذهب به إلى الطبيب , فاتورة الجوال لا تنس تسددها ..! وهكذا .. وهذا لا يحبه أي إنسان في الكون , زد على أن الرجل يريد أن يسمع من زوجته بعض الكلمات الجميلة والله جبل الإنسان على محبة الكلام الجميل, وقد يمتنع الزوج متعمداً لكي يسمعها , وانظر بنفسك إلى أثر هذه الكلمات لو قالتها الزوجة لزوجها – مضطر أن أكتبها بالعامية لتفهم - : ولا عليك أمر الحاجة هذه نريدها مالنا إلا الله ثم أنت , أبو فلان الولد كأنه مريض قم معي نشوف هل يحتاج لطبيب أو لا , اليوم صدرت الفاتورة الله لا يحرمني منك سددها وأنا أعرف أنها كثيرة عليك لكن أنت كريم وأنا استاهل!
قد يرفض الزوج بعض الأشياء لأنه بحاجة لسماع بعض الألفاظ : بعد عمري , حياتي , الله لا يحرمني منك , تسلم الله يخليك ذخر لنا , ما تقصر هذي عادتك .. إلى آخر تلك العبارات والتي لا أظن أن زوجة أو زوجاً يغفل عنها وكل زوج وزوجة يعرف طباع الآخر وما الذي يحبه ويؤثر فيه.

8 ) ما من شجرة إلا وقد أمالتها ريح فمنها ما ثبت ومنها ما سقط ! وهكذا حياة البشر !
الحياة فيها عقبات يمر بها كل إنسان فمن الناس من يحاول أن يتجاوزها ويستمر ومنهم من يقف في أول عقبة .

9 ) بجميل الثناء وعظيم الافتقار مع اعتراف بالتقصير تُرجى الإجابة .. فالرب كريم .
لا أحد يحب الثناء مثل ربنا سبحانه , فمتى ما أثنى العبد على ربه بجميل الكلام وخضع وذل واعترف بتقصيره في حقه فإن الله سبحانه لا يتعاظمه ذنب أن يغفره ولا سؤال أن يجيبه فهو الكريم الذي بلغ في الكرم المنتهى .

10 ) انـتـبه:

كم من موقوف بين يدي ربه جريرته زلة لسانه !!

يقول صلى الله عليه وسلم " وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم " كفى بهذا الحديث بياناً .

11 ) في سيرك نحو هدفك ترى المشجع والحسود فلا تلتفت لهما فالأول قد يغر و الآخر يضر !
عندما تحدد الهدف وتريد الوصول إليه عليك أن تحصن نفسك من البيئة الخارجية فالحسود لا يريد أن تصل لهدفك لكي لا تنجح والمشجع قد يبالغ في المدح والثناء فتغتر ثم تقف ولا تصل , سر بصمت أو أغلق أذنيك عند المسير !






11 ) لا يعيب الزوج تحببه لزوجته وترضيتها إذا غضبت فقد كان ذلك في بيت النبوة !
بعض الناس يظن أن طلب رضى زوجته , أو حتى تطييب خاطرها إذا غضبت منه يُضعف من هيبته ! حتى وإن كان هو المخطئ! وهذا ليس من الهيبة في شيء فالذي لا يَهاب نفسه لا يُهاب , وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرضي زوجته , كما في قصة عائشة رضي الله عنها عندما غضبت منه وحكّم بينهما والدها فلما تحدثت لطمها , فذهبت واختبأت خلف ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم: ما لهذا دعوناك , ثم قال لها يطلب رضاها : ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك !
وقد كان من معاهدة أبي ذر رضي الله عنه لزوجته أنها إذا غضبت يراضيها وإذا غضب تراضيه !!

12 ) وليس عتاب الناس للمرء نافعًا = إذا لم يكن للمرء لبٌّ يُعاتبه !

بشار بن برد
إذا كان قلب الإنسان ميتاً لا ينصح نفسه ولا يعاتبها ولا يلومها فإن عتاب الناس ولومهم قلما ينفع !

13 ) مما ينمي مدارك الطفل ويبني ثقته بنفسه بيان وتبرير سبب الرفض بأسلوب مقنع !
عند حديثنا مع الأطفال وكأننا في عمل عسكري مفهوم تطبيق الأوامر دون اعتراض – وهو مفهوم خاطئ – ينشأ الطفل معدوم الثقة في نفسه وقد يتغير إلى الأسوأ عندما يكبر وخصوصاً في مرحلة المراهقة فيقول للرفض : لا , ويستهوي المخالفة وعمل الممنوع ! لكن عندما يبين له الرفض بسببه فإن هذا يجعله يراجع في جميع الأشياء التي يراها بأسبابها لينظر هل تتوفر أسباب المنع أم لا ؟! وهذا ينمي مدارك الطفل ويجعل بينه وبين الخطأ مسافة !

14 ) الطريق المستقيم يختصر لك الوقت ويريحك!
ومثله طريق الآخرة!

فتنبه !!
ولذلك كان من الدعاء في سورة الفاتحة " اهدنا الصراط المستقيم " أما الذي لا يترك واردة ولا شاردة من ملذات الدنيا وشهواتها , محرمة كانت أو مباحة ! فإن وقوفه ربما يطول فالحمل ثقيل !

15 ) وقوفك بين يدي ربك وسؤاله شرف!

وإجابته لك كرم/

فتشرف لتعطى وتكرم!

ألا يعد بعض الناس الوقوف بين يدي الملوك شرف , وإجابة طلباتهم أنه من تكريم الملوك لهم ! فكيف إذن بملك الملوك على الحقيقة ! إنه والله شرف , وما أكثر من عنه غفل !

16 ) أحبك
كلمة لها أثرها في الحياة الزوجية ما أجمل أن يختم الزوجان ليلتهما بها !
هي كلمة لا تمل! وغير مكلفة , وما يضير الزوجان أن يكون لهما في كل يوم صفحة ! تبدأ بذكر الله تعالى وتنهى بالاعتذار عن الأخطاء وتجديد المحبة والود والصفاء ! إن هذا العمل على سهولته من شأنه أن يزيل كثير من الإشكالات الكبيرة والتي قد تتراكم في صدر أحد الزوجين ولا يظهرها إلا ينما ينفجر , فيُسمع ما لا يحسن سماعه !

17 ) عندما تدرك قيمتك وقيمة ما تحسن فإن عطائك يستمر ولا تنتظر شكراً من أحد !!
لأن إدراك المرء لقيمة نفسه وقيمة ما يحسن يجعله يعمل العمل عن قناعة وراحة وسعادة فهو يتلذذ بهذه الأشياء , وهذه تغنيه عن الشكر وإن كان مطلباً غير أنه لا يعد أساسياً في حياته !

18 ) أحب القلوب إلى الله أصفاها فهل عاهدت قلبك بالصفاء والنقاء لتنال حبه ؟!!
القلوب كالآنية أحبها إلى الله أصفاها ! هكذا ورد في بعض الأثار .

19 ) التساهل في التعبير عن الحب .. كالتساهل في سقيا الزرع ! والنتيجة واحدة !!
هو يعرف أني أحبه أو هي تعرف أني أحبها , كلمة قد يقول البعض متعذراً لعدم تعبيره عن الحب! وهذا خطأ فادح , فالتعبير عن الحب بالنسبة للحياة الزوجية وخاصة المشاعر العاطفية مثل الماء الذي يُسقى به الزرع فمتى ما قصّر الزوجان في ذلك أو تركوه فإن نتيجة حياتهما كنتيجة زرع من قصّر في السقيا أو تركها ! وهي الذبول وربما الموت !

عبد العزيز الحربي