[أبو_إبراهيم]

بسم الله الرحمن الرحيم

المكفرات العشر للذنوب والخطايا التي ذكرها شيخ الإسلام

الحمد لله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه اجمعين.. أما بعد

فإنه لا يسلم عبد من زلة وخطيئة وتقصير وهذا من حكمة العزيز القدير قال تعالى:(إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير) فهؤلاء الذين أثنى الله عليهم بخشيته عندهم سيئات ولذلك وعدهم الله بالمغفرة في هذه الآية.. فأبشر يا أخي وأبشري أخيه فإن لنا ربا كريما وإله رحيما فالحمدلله الذي هدانا لعبادته وحده لا شريك له.. فأبشروا إن أسأتوا ولا تقنطوا.. وأحسنوا إن عافاكم الله واشكروا..فمن صفات أهل الجنة كما في سورة ق :(من خشي الرحمن بالغيب) قال أهل العلم ان في هذه الآية حكم واسرار.. فهل يُخشى الرحيم؟ فهذا سر عظيم في هذه الاية.. قال العلماء إن عباد الله الصالحين علموا أن الله عزيز..عظيم.. جبار.. فخشوه, وعلموا ان الله كريم.. رحيم.. غفار.. فرجوه حتى أدخلهم الجنة.
وقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مكفرات عشرة للذنوب والخطايا يجدر بنا تعلمها والحرص على العمل والتشبث ولو بواحدة منها


أول هذه العشر: التوبة:-
فإنها واجبة على عموم الناس، قال تعالى: (يا ايها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا).. (قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا)..


وثانيها: الاستغفار:
قال ابن تيمية شيخ الإسلام في المجلد العاشر منالفتاوى وكرر ذلك في الحادي عشر، وفي رسالة رفع الملام عن الأئمة الإعلام : "قد ينفع الاستغفار بلا توبة" والله قد أمر بالاستغفار، فهو السبب الثاني.


وثالثها: دعوات المؤمنين لك:-
والتي اكتسبتها بحسن خُلُقِك، وتعاملك معهم ونفعك لهم، فدعاؤهم لك بظهر الغيب، يكفر الله به عنك الذنوب والخطايا. وهنا أذكر الإخوة والأخوات بالاكثار من الدعاء للآخرين وإذا علمنا أن أحدا مريضا أو أصيب بمصيبة فإننا نبادر بالدعاء له بظهر الغيب.. وهذا أقرب للإخلاص وأحرى بالإجابة وأفضل من كتابة الأدعية في المنتديات فإن الدعاء إذا كتب وقرأه الناس.. لم يكن بظهر الغيب.


ورابعها: ما تجده في الحياة الدنيا من مصائب:
من أمراض ومحن وكوارث وغير ذلك.. فهذه المصائب يكفر الله بها من سيئاتك، كما تَحُتُّ الشجرةُ ورقَها، حتى تخرج نقياً من الذنوب وتمشي على الأرض وما عليك خطيئة.. بشرط أن تكون قائماً بفرائض الله.