أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
![]() |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
![]() |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
![]() |
![]() ![]() |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين دفق الخواطر حول (كلمة الحقِّ) الكاتب : خباب بن مروان الحمد 1- (كلمة الحقِّ) قذيفة ربَّانية في وجه الباطل، تُزلزل كيانه، وتحطم أركانَه، وتقهره وتُهلكه، حتَّى يصل الهلاك إلى دماغه؛ فيعطب ويتلف، يقول -تعالى-: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} [الأنبياء: 18]. ومَن القاذف إلا الله -تعالى-: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿48﴾ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} [سبأ: 49]، فهل ترى للباطل وأهله من باقيةٍ؟! وأي شيء سيبقى للباطل حتَّى يعيده ويبدؤه؟! فلن يبق منه شيء أبدًا لأنَّه سيضمحل ويزول، فإنَّ الحق مجلجل أبلج، والباطل مهلهل لجلج. والحق ناطقٌ ساحقٌ ماحقٌ، والباطل مخبطٌ مخلطٌ زاهقٌ: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81]. أخرج البخاري بسنده عن عبد الله بن مسعود قال: دخل النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- مكَّة وحول البيت ستون وثلاثمائة صنمًا، فجعل يطعنها بعودٍ في يده ويقول: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81]، {جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} [سبأ: 49]. لَوْ قَدْ رَأَيْتَ مُحَمَّدًا وَقَبِيلَهُ***بِالفَتْحِ يَوْمَ تُكَسَّرُ الأَصْنَامُ لَرَأَيْتَ دِينَ اللهِ أَضْحَى بَيِّنًا***وَالشِّرْكُ يَغْشَى وَجْهَهُ الإِظْلامُ والحق وإن ناوأه المناوِئُ، وكادَه له الكائد، وحاول أن يمكرَ بأهله الماكر، وأراد أن يطمس صورته، فإنَّه سيأتي يومٌ يقول فيه مَن كان على ذلك الباطل: {الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ} [يوسف: 51]، وسيعترف بأنَّه كان على باطلٍ وضلالٍ، {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ} [يونس: 32]. . . . 2- (كلمة الحقِّ) كالمطر النَّازل من السَّماء؛ حيث تسيل به الأودية، وتفيض به العيون، وتسقى به الأرض بعد موتها، وينتفع بها الخلق منافِع شتَّى، وأمَّا الباطل فلو كان كثيرًا كثيفًا، فمآله إلى زوالٍ وسفالٍ واضمحلالٍ؛ {كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّـهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ} [الرَّعد: 17]. 3- (كلمة الحق) ما كانت تُقال لِتُقمَع، بل لكي يظهر أثرُها ويسْطَع، ويزهق الباطل ويُقلع، ولئن ابتُلي صاحبها فلا بدَّ له من أصدقاء صدق يُدافعون عنه، ولا يُبقونه لظلم السجَّان، ولا لطغيان السلطان، ولا لتجاهل الأصحاب والخلاَّن. وتأمَّل في حالةٍ رسول الله محمَّدٍ -صلَّى الله عليه وسلَّم- حينما كان يعرض الإسلام على القبائل والوفود، ويطلب منهم نصرتهم؛ وذلك لأنَّ كلمة الحقِّ عزيزةٌ، وصاحبها عزيزٌ، فلا بدَّ مِن نصرته وحمايته، وتأمل قول الفاروق عمر -رضي الله عنه-: "إنَّه لا ينفع التَّكلُّم بحقِّ لا نفاذ له"، فالحقُّ لا بدَّ له من قوَّة تَحْمِيه، وتزيح العقبات والعراقيل الَّتي تواجهه، وصدق الله القائل: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحديد: 25]. . . . 4- (كلمة الحق) ما هي إلاَّ جرأة نفسيَّة، وقوَّة داخليَّة، يدفعك إيمانُك الصَّادق لكي تقولها، بكلِّ ثباتٍ وإباء، ورسوخٍ وشموخ، وانتماء لها واستعلاء، تُشعرك بأنَّك (حرٌّ) في زمن كَثُرَ فيه العبيد، حيث انطلقت من عقال العبوديَّة لساحة وباحة الحريَّة فهنيئًا لك! . . . 5- (كلمة الحقِّ) تحتاج لأشخاص يقولونها ويقولون بها، ويثبتون عليها ولا يتراجعون عنها؛ لأنَّها (حقٌّ)، والحق لا رجعة فيه. . . . 6- (كلمة الحقِّ) إن صدرتْ عن رجلٍ أكبره النَّاس بها واحترموه وقدَّروه، فما بالك إن صدرتْ عن المرأة، فتحيَّةٌ كبيرةٌ لنساءٍ قائلاتٍ بالحقِّ كنَّ فيه أجرأ من الرِّجال! 7- كم من شخصٍ قال (كلمة الحقِّ) لم يخلص النيَّة فيها لله وحده، بل قالها يبتغي بها رضا النَّاس؛ ليكون ويكون! ويصعد على الأكتاف، وتهتف باسمه الجماهير! ولمَّا ابتلي وأوذي وكَّله الله إلى النَّاس فتخلَّّوا عنه! وكم مِن شخص ربَّاني قالها لإرضاء الله، بل في حالة إعراض النَّاس عنه، فحماه الله وعصَمه من أذى النَّاس، وإن أُوذي حباه الله بمحبَّة النَّاس ومناصرتهم له ولكلمته. . . . 8- (كلمة الحقِّ) لها ضريبةٌ اشتكى منها كثيرٌ مِمَّن قالها، وهي بُعد كثيرٍ من الناَّس عن قائلها، إمَّا خوفًا مِمَّا سيحصل لهم من أذى السُّلطان أوِ النَّاس، أو أنَّ كثيرًا من النَّاس لا يُعجبهم الصّدع بالحقِّ؛ لأنَّ لسان حالهم كلسان حال من قال: {مَّا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ} [المؤمنون: 24]، ومِمَّا جاء عن أبي ذر قوله: (مَا زَالَ بِي الأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ حَتَّى مَا تَرَكَ الْحَقُّ لِي صَدِيقًا)، فكلمةُ الحقِّ ثقيلةٌ على النفس، ولهذا لا يتحمَّلها إلا القليل، لكن إن أرضيت بها الرحمن، فسيجعل لك من بعد عُسْرٍ يُسرًا. . . . 9- (كلمة الحقِّ) قد تكون سهلةً ميسَّرةً إن كانتْ لا تغضب مَن قلتها أمامهم، لكنَّها مُرَّة للغاية إن قلتها أمام من تظنُّ أنَّهم سيأبونها ويُعرضون عنها، ويثنون أعطافهم نكاية بصاحبها، لكن حسبك أن تقرأ ما قاله الصَّحابي الجليل أبو ذر -رضي الله عنه-: أمرني خليلي رسول الله -صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم- بسبع: «أمرني بحبِّ المساكين والدُّنوَّ منهم، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأمرني أن أصل الرَّحم وإن أدبرت، وأمرني أن لا أسأل أحدًا شيئًا، وأمرني أن أقول بالحقِّ وإن كان مرًّا، وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائمٍ، وأمرني أن أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فإنَّهنَّ من كنز تحت العرش» [حسَّنه الألباني 5187 في تخريج مشكاة المصابيح]. - (كلمة الحقِّ) مُرَّة فلا تزدْها مرارة بمرارة أسلوبك، وهي مقولة قيلتْ سابقًا، وهي مقولة حق كذلك، فمَن يريد أن يتكلَّم بالحق فعليه باللطف والرُّفق واللين والحلم والعلم، لعلَّها تصادف قلبًا خاليًا، فيتمكَّن قائلها من إيصالها إليه، وتذكَّر قوله -تعالى-: {اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴿43﴾ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ} [طه: 43-44]، فأمرهم الله باللين والرِّفق مع ذلك الطَّاغية، مع أنَّه -تعالى- يعلم في سابق علمه أنَّ فرعون لن يتذكر ولن يخشى، ولكنَّها المهارة في تأدية الحقِّ. . . . يتبع
|
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من همس الخواطر | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 11 | 2010-06-26 2:01 AM |
همس الخواطر | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 2 | 2010-06-03 9:27 AM |
نبض *** الخواطر***** | ريحانة الوجود | منتدى النثر والخواطر | 12 | 2010-04-05 4:19 AM |
همس الخواطر | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 11 | 2010-03-04 9:10 PM |
قِيادَةُ المرأَةِ للسَّيارة بين الحقِّ والبَاطِل | mk_smart | المنتدى الإسلامي | 13 | 2006-07-24 1:21 AM |