لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
الراحمون يرحمهم الرحمن
من خطب الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، ياربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانك اللهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، خير نبيٍ أرسله، أرسله الله إلى العالم كله بشيراً ونذيراً، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد؛ صلاة وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم ـ أيها المسلمون ـ ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى. أما بعد، فيا عباد الله: كثيرون هم الإخوة الذين يلاحقونني بين الحين والآخر مرددين مقولتهم المتكررة: مالك لاتتكلم عن هذا الفساد المستشري من حولنا؟ مالك لاتتحدث في يوم من الأيام عن بعض هؤلاء المتنفذين الذين استشرت بهم الأطماع، فاتجهت إلى ما لانهاية؟ مالك لاتتكلم عن هؤلاء الذين ينتظرون حتى إذا ظهر قانون من قوانين الإصلاح استخدموه لصالحهم، وجمّدوه لوظائفهم؟ مايكاد يظهر نظام تشريعي يفيد الأمة ويصلح المجتمع إلا ويسبقون إليه ويجمّدوه ابتغاء مآربهم وابتغاء الوصول إلى مزيد من أطماعهم، حتى لكأن خيرات هذه الأمة أصبحت كلها وقفاً لهم. مالك لاتتكلم في يوم من الأيام عن هذا الفساد المستشري؟. قلت - أيها الإخوة - ولا أزال أقول: السبب في ذلك أنني إن تحدثت عن الداء لابد لي أن أصف بعد ذلك الدواء، وأنتم لستم على استعداد لاستعمال الدواء، ففيم الحديث في موضوع لاطائل من ورائه؟ هذا الذي يقوم ويقعد به بعض الإخوة ويلاحقونني؛ يرغبون أن أتكلم في هذا الموضوع وأن أعالجه؛ هذا داء. ومن فضول القول أن يتحدث أحدنا علن الداء طويلاً ثم لايتجاوز ذلك إلى الحديث عن الدواء. وفضول أشنع أن نتكلم عن الدواء وأن نصفه ونهيب المجتمع بأخذه ثم لانجد من يرغب في استعماله. ما هو الدواء؟ الدواء الذي يجتث شأن هذا الفساد هو ما قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد في مسنده وأبو داود والترمذي، والحاكم في مستدركه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)) هذا هو الداء، ولقد أكد المصطفى صلى الله عليه وسلم هذا المعنى بأسلوب سلبي عندما قال: ((من لايَرحم لايُرحم)). أيها الإخوة! إن مدار هذا الإسلام الذي شرفنا الله عز وجل به على الـخُلُقِ الإنسانيِّ الرشيد، ولدار الـخُلُق الإنساني الرشيد على التراحم، إذن لُبَابُ الإسلام هو التراحم، وأنتم تقرؤون كلام الله سبحانه وتعالى إذ يصف الصفوة من عباده وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم، يقول: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلَى الْكُفّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 48/29] قبل أن يصفهم بالركوع والسجود والعبادات وصفهم بالتراحم، وعندما تحدث مولانا وخالقنا عن العقبة التي ينبغي أن يجتازها الإنسان لبلوغ مرضاة الله تعالى؛ فسر لنا العقبة وشرحها بوضوح فقال: {وَما أَدْراكَ ما الْعَقَبَةُ ، فَكُّ رَقَبَةٍ ، أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ، يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ ، أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ ، ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ} [البلد: 90/12-17] ولاأريد أن أفيض في هذه الدقائق المعدودات في الحديث عن كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم من أهمية التراحم وعن تنبيه ربنا سبحانه وتعالى في كتابه المبين عن أهمية التراحم أيضاً، إن جماع القول وزبدة الحديث أن الإسلام يدور على محور واحد ألا وهو الخُلق الإنساني الفاضل، والخلق الإنساني الفاضل يدور على محور واحد ألا وهو التراحم. ولو أن هذه الأمة تراحمت لاختفى الفساد، ولكنهم لايتراحمون، وليت أن الذين يتأففون من الفساد يتأففون من فساد سلوكهم بمقدار ما يتأففون من فساد المجتمع الذي من حولهم، والحديث عن غياب التراحم حديث طويْل الذيل، بل هو حديث ذو شجون أيها الإخوة، والوقت لايتسع، ولكني ألفت النظر إلى شيء واحد: السلوك في طريق التراحم ذو درجات كثيرة جداً، هذه الدرجات تبدأ بخطوة واحدة تتمثل في أداء حق الله سبحانه وتعالى في أعناق الناس، ألا وهو إخراج زكاة المال. هذه الخطوة الأولى في مدارج التراحم، ومن وراء ذلك خطوة ثانية فثالثة فرابعة، وهكذا، وأنا لن أتحدث عن مدارج السلوك فيما يتعلق بقانون أو مبدأ التراحم، ولكني سأتحدث عن الخطوة الأولى فقط. كم هم الذين يخرجون حق الله عز وجل من أموالهم في هذه البلدة، لقد سألت واستخبرت فجاءني الجواب الدقيق: إنهم لايتجاوزون (7%) وأنا أفترض أنهم عشرة لابل أفترض خمسة عشر أو عشرون، إنهم قلة يسيرة جداً على كل حال، أما الباقون فتائهون عن حق الله عز وجل، معرضون عن ركن من أخطر الأركان التي أمر الله سبحانه وتعالى بها عباده. وأنا - أيها الإخوة - لا أتحدث عن أصحاب المرتبة الوسطى، لا أتحدث عن الطبقة الوسطى فيما يتعلق بالرزق الذي أمتعهم الله عز وجل به، بل أتحدث عن الطبقة المتميزة العليا، وإنهم لَكُثُر. كم هم الذين يلتفتون بدافع التراحم إلى من حولهم، وإلى من قد ابتلاهم الله بهم؟ هكذا يقول الله: {وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصِيراً} [الفرقان: 25/20] كم هم؟ إنهم لقلة يسيرة جداً جداً جداً. التراحم غائب والطمع يستشري، هذا الطمع الذي يستشري من جوانح الكثرة الكاثرة ممن أغناهم الله. وممن أسعفهم الله عز وجل برزق واسع واسع جداً، هؤلاء الناس غرقوا بالنعمة واختنقوا عن تصور المنعم، تلك هي حالهم - أيها الإخوة - وفي كثير من الأحيان يأتي من يذكِّره، ومن يحذِّره، ومن يتلو عليهم القوارع من كلام الله سبحانه وتعالى، والمذكِّرات من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، تراهم بين إنسان معرض ومستَخِفّ، وبين إنسان يتأفف ويبكي ويُبكي؛ لأن السيولة غائبة؛ لأن الوضع الاقتصادي سيّئ، ولأن العمل التجاري لايُدرّ إلا خسارة، وتسمع كلاماً يستثير أشجانك عليه، يستثير عطفك عليه، وتمضي الأيام، ويأتي موسم كهذا الموسم الانتخابي الذي ترون، وتنظر إلى حال هذا الذي كان يبكيك كلامه وشأنه، وإذا بالسيولة ظهرت، وإذا بالأموال الغائبة قد تكاثرت، وإذا بالقدرات المالية بقدرة قادر عظيم قد تعاظمت أمامه، وإذا بالشحِّ تحول إلى كرم وعطاء، إنه ينفق ذات اليمين وذات الشمال. ولكنه ينفق من أجل مصلحة، ينفق تاجراً الأموال الكثيرة الكثيرة بعد أن يخطط ويصل إلى يقين إنه سيجني من وراء ذلك أرباحاً مضاعفة، هذا هو الواقع الذي نعيش فيه أيها الإخوة. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عبد الرحمن | عشبه | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2008-01-23 6:40 PM |
عبد الرحمن الحربي | زايرة | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2007-11-11 1:27 PM |
مات عبد الرحمن | يمامة الوادي | منتدى الصوتيات والمرئيات | 4 | 2007-02-23 7:01 AM |
بــــــــوك عبد الرحمن | محتـاره | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 5 | 2005-08-06 10:28 PM |
سورة الرحمن؟؟ | عبيرالسعيد | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 4 | 2004-11-22 7:11 PM |