[سفيرة الطهر]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلّ على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم
إنك حميد مجيد , و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم
و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد,,
إن قصدت الأخلاق , فذاك نبي يكفيك شرفا الانتساب إلى أتباعه ,
و إن قصدت الذكر بين الخلائق , فكفى به ذكرا تذعن له رؤوس الرجال,
(ذاك رسول الله فكفى بواليه و ناصره عزةً و قهرا !)
.
حفزني
هذا الأمر الذي يروى , و الذي لم يسعني حتى مجرد السماع لمحتواه ,
لأن عنوانه من قبل فاسد , و رميته بلا مرمى ,
حفزني
لا لحمية و لا لجلب بالصوت ,
بل حفزني لأعرف نبيي _ عليه صلاة الله و سلامه _ أكثر ,
فجئت لا لأمتهن السفاسف ,
بل لأقتبس من توقير النبي محمدا _ صلى الله عليه و سلم _
فوددت أن أطرح هاهنا مما نقل عنه ,

فأحببت أن أبدأ بموضع البشر , و نبتة البهاء , و موضع نظر و تطلع الأبصار , أحببت أن أبدأ ببيان
صفة وجهه عليه الصلاة و السلام , من كتاب البداية و النهاية لابن كثير _رحمه الله _

صفة وجه رسول الله صلى الله علﯿه وسلم وذكر محاسنه

فرقه و جبينه و حاجبيه و عينيه وأنفه .

وقد تقدم قول أبي الطفيل : كان أبيض مليح الوجه .

وقول أنس: كان أزهر اللون

وقول البراء وقد قيل له: أكان وجه رسول الله مثل السيف - ﯾعني في صقاله -؟ .
فقال: ﻻ، بل مثل القمر .


وقول الربيع بنت معوذ: لو رأيته لقلت الشمس طالعة .وفي رواﯾة: لرأﯾت الشمس طالعة .

وقال أبو إسحاق السبيعي عن امرأة من همدان حجت مع رسول الله .فسألها عنه .فقالت: كان كالقمر لﯿلة البدر، لم أر قبله وﻻ بعده مثله .

وقال أبو هريرة : كأن الشمس تجري في وجهه .وفي رواية: في جبهته .

وقال اﻹمام أحمد: حدثنا عفان وحسن بن موسى قاﻻ: ثنا حماد - وهو ابن سلمة - عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد بن علي، عن أبيه ،قال: كان رسول الله ضخم الرأس ، عظيم العينين , أهدب اﻷشفار ،مشرب العينين بحمرة، كث اللحية ، أزهر اللون، شثن الكفين والقدمين .إذا مشى كأنما ﯾمشي في صعد، وإذا التفت التفت جميعا .
تفرد به أحمد .

وقال محمد بن سعد عن الواقدي: حدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي ابن أبي طالب عن أبيه، عن جده، عن علي قال: بعثني رسول إلى الﯿمن فإني ﻷخطب ﯾوما على الناس، وحبر من أحبار ﯾهود واقف في ﯾده سفر ﯾنظر فيه،
فلما رآني قال: صف لنا أبا القاسم
فقال علي: رسول الله لﯿس بالقصير وﻻ بالطوﯾل البائن، وليس بالجعد القطط وﻻ بالسبط، هو رجل الشعر أسوده، ضخم الرأس، مشربا لونه حمرة، عظﯿم الكرادﯾس، شثن الكفﯿن والقدمﯿن، طوﯾل المسربة، وهو الشعر الذي ﯾكون من النحر إلى السرة، أهدب اﻷشفار، مقرون الحاجبين، صلت الجبين، بعيدما بين المنكبين إذا مشى تكفأ كأنماينزل من صبب، لم أر قبله مثله وﻻ بعده مثله .
قال علي: [COLOR="rgb(244, 164, 96)"]ثم سكت فقال لي الحبر: وماذا؟ .
قال علي: هذا ما ﯾحضرني
قال الحبر: في عينيه حمرة، حسن اللحية، حسن الفم، تام االأذنين،يقبل جميعا و يدبر جميعا .فقال علي: والله هذه صفته .
قال الحبر: وشيء آخر
قال علي: وما هو؟ .
قال الحبر: وفيه جناء .
قال علي: هو الذي قلت لك كأنما ﯾنزل من صبب
قال الحبر: فإني أجد هذه الصفة في سفر إياي ونجده ﯾبعث في حرم الله وأمنه وموضع بيته، ثم ﯾهاجر إلى حرم يحرمه هو و يكون له حرمة كحرمة الحرم الذي حرم الله،
ونجد أنصاره الذﯾن هاجر إليهم قوما من ولد عمر بن عامر أهل نخل،
وأهل اﻷرض قبلهم ﯾهود .
قال علي: هو هو، وهو رسول الله,
قال الحبر: فإني أشهد أنه نبي، وأنه رسول الله إلى الناس كافة .فعلى ذلكأحيا و عليه أموت، و عليه أبعث إن شاء الله.
قال: فكان يأتي عليّا فيعلمه القرآن، و يخبره بشرائع الإسلام، ثم خرج علي والحبر من هنالك حتى مات في خلافة أبي بكر، وهو مؤمن برسول الله مصدق به..

وهذه الصفة قد وردت عن أمير المؤمنينن علي ابن أبي طالب من طرق متعددة ...

يتبع..[/COLOR]