[حامد نوار]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

سوف اتحدث هنا عن فن الاعتذار بين الزوجين

فن الإعتذار /

الاعتذار جواز مرور إلى القلب المجروح

وطريقه الاعتذار تكون بالاعتراف بالخطأ ومن ثم المبادرة في الاعتذار

للأسف أنه يحصل أن يخطأ إحدى الأزواج ويترك هذا الأمر يمضي دون وقوف عليه
فيسبب جرح يزداد مع مرور الأيام

قد يكون السبب قول بعضهم كرامتي ما تسمح لي اعتذار

وقد يراه بعضهم انه قد يقلل من شخصيته لكنه في الحقيقة العكس

وهو أن الاعتذار عامل يقوي الشخصية

فالذي يحصل انه بعد ترك الموضوع وحصول مشاكل أخرى بين الزوجين

نجد أن الطرف الأخر يبدأ بسرد ما قد حصل مسبقاً بقول ( أنت /ي في السابق قلت / ي كذا وكذا ) ويبدأ / وتبدأ في إخراج ما قد تراكم في القلب من جروح وهذا مثل الجرح الغائر الذي لم يندمل من تلك الفترة ( المشكلة السابقة ) قد انفجر وبدأ يخرج منه الصديد

كان من المفترض به أن يعالج من البداية ( بدواء الاعتذار)

بعده تجد المبادرة بقول طيب أنا أسف /هـ

رغبه في معالجه الجرح الموجود في القلب لكن هذه المعالجة للأسف الشديد تكون معالجه سطحيه فقط لن تفيد

لأنه اعتذار سطحي جاف لم يعالج إلا ظاهر ذلك الجرح

مقارنه فن الاعتذار بالطبيب يشخص حاله مريض

1- أبد/ أبدئي بمناقشه المشكلة في جو هادئي ( مثل المريض الذي يذهب للطيب يشتكي ما به من عله )

2- اعترف /ي بالخطأ ( طبيب شخص حاله المريض بعد أن عرف مما يشكو المريض )

3- اعتذر /ي ( الدواء وصفه الطبيب لمعالجه المريض )

لأن الاعتذار يا أخوات ويا إخوان بلسم يشفي ما في القلب من جرح

4- الاعتراف بالخطأ و الاعتذار يجب أن يكون في وقته ( الدواء في حاله عدم تناوله في وقته لن يفيدك)

نصائح قيمه /

- اخلص / ي النية لله عزوجل

- تدبر /ي قوله تعالى {وَمِن آَيَاتِه أَن خَلَق لَكُم مِّن أَنْفُسِكُم أَزْوَاجا لِّتَسْكُنُوَا إِلَيْهَا وَجَعَل بَيْنَكُم مَّوَدَّة وَرَحْمَة إِن فِي ذَلِك لَآَيَات لِّقَوْم
يَتَفَكَّرُوْن}

فالمحبة والمودة والرحمة مطلب أساسي في الحياة الزوجيه

- أيها الزوجان في حاله عدم رغبتكما في مناقشه المشكلة فورا حدوثها من قبل إحداكما فأطلب /ي تأجيل النقاش فيها شريطه أن يكون هناك وعد بحلها في وقت مناسب وجو مناسب لأن بعضهم يكون في حاله غضب أو حزن لا يستطيع معها حل المشكلة

- أيها الزوج أيتها الزوجة لا تتناسيا انكما روحين في جسد واحد فما يضر بإحداكما فهو يضر الطرف الأخر

- ادعي الله ولا تيأس /ي فما خاب من دعاة وأكثر / ي من الاستغفار والذكر

ختاماً / أسأل الله سبحانه وتعالى أن يؤلف بين القلوب ويديم الحب والسعادة بين الجميع
منقول,,,,,