لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
حزمتْ حقائبها عازمةً الرحيل عن المنزل، لا تدري إلى أين ولا لمن، كلُّ ما تفكِّر به هو الرحيل بعيدًا عن هذا المنزل المشحون بجميع أنواع الخِلاف والجِدال، والصُّراخ والكبْتِ، والضِّيق والضَّجر.
هذا ما تفكِّر به "جميلة" ذات السنوات القليلة والأحلام الجليلة. لا أحد يحبُّني، كلُّهم يكرهونني، لا أحد يفكِّر بي، لا أريد أن أبقى معهم، أريد أن أذهبَ إلى أيِّ مكانٍ! لا مكان للفرح في بيتنا، لا يُسمح بالحوار أو النقاش، كلُّ ما يُسمح به هو تلقِّي الأوامر وتنفيذها، وإلا فالعقاب الذي لا حدَّ يتناهى عنده، فكلُّ أنواعه مُتاحة: الضرب، الحِرْمان، الإهانة، السخرية، الشَّتْم، والسباب، والتنابز بالألقاب. "جميلة" ابنة الثالثةَ عشرةَ مراهقة، صغيرة، لا تشعر بالرضا عن نفسها ولا عمَّا هي عليه؛ فهي فتاةٌ بدينة، لم تحظَ بما تضعه الفتيات معيارًا للجمال، وليس بها كثيرُ رِقَّة، لا يعجبها شكلها العام، ولا تمتاز بأيِّ مَيْزة خاصة بها، فليست المفضلة بين الأبناء، وليست الأجمل، وليست الأذكى، وليست الأحب. فلا شيء ولا أحد ممن حولها يمنحها الثقة بنفسها في سنٍّ تتجاذبها فيها الصراعات الداخلية، بين انسلاخها من طفولتها التي كانت نوعًا ما تبرِّر لها طيشَ أفعالها وسوء تصرفاتها، وبين انتقالها إلى مرحلة أضحتْ فيها فتاةً شابَّةً، تُحسب عليها أفعالها، وتُعدُّ عليها أنفاسها. إن ما أثَّر في سلوكيَّات "جميلة" هو كونها الفتاة الوحيدة بين عددٍ مِن الذكور، لم يُفَرَّق في معاملتها عنهم منذ الصِّغر، بل رُبِّيَت كما تربَّوا تمامًا، وما كان الصواب أن تعامل مثلهم؛ ﴿ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى ﴾ [آل عمران: 36]، والغريب أن يُتوقَّع أن تختلف عنهم وهي لم تشعر يومًا بالفَرْق بينها وبينهم. ما يزيد الأمر سوءًا: أن والدتها بعيدةٌ كل البعد عنها، فلا يوجد بينهما أيُّ مساحةٍ من الحوار يتشاركا فيها، ولا أيُّ نوعية من الاهتمامات المتشابهة، وهي تعزز بداخلها ذاك الشعور السيِّئ تجاه نفسها، فهي لا ترى فيها أيَّ شيءٍ يُشعرها بالفخر بها، فلا شكلها ولا هواياتها - غير المجدية بنظر الأمِّ - تُعطي لها قَبولاً أكثر من إخوتها. وهي إلى ذلك مصدر خَجَلٍ دائمٍ لها بتصرفاتها الطائشة، خصوصًا بحضور الغُرباء ويزداد الأمر بوجود الأقارب، فتحاول "جميلة" التهرُّب من طلبات أُمِّها التي تجبرها على البقاء بالمطبخ؛ لأداء الأعمال في محاولة لإبعادها عن الظهور أمام الضيوف، الذين لا تتوقف نظراتهم عن جلِ أُمِّها إن استطاعت أفواههم الإطباق عمَّا يرونه من تمرُّدٍ وعِناد بها، فهي: "فتاة"، و"عليك تأديبها"، "وهذه ليست تصرفات فتاة"، وغيرها من التعليقات اللاذعة؛ مما يجعل دماءَ الأمِّ تغلي في وجهها حَرجًا من فِعل ابنتها، فتنطلق لتنهال بقواها وبكلِّ ما اقترب مِن يدها من آلات وأدوات مهما بلغت من القوة والأذى، وبكلِّ عُنفٍ تزيده كلمات التسخط، والشتم، والتحقير لهذه الفتاة المستعصية المتمردة! تقول "جميلة": وكأنني ما خلقت إلا لأَجْل المطبخ؛ فكلُّ ما أفعله هو غسل الأطباق ومسح الأرضيَّات! كم من الفتيات يشعرنَ بمثل هذه المشاعر الأليمة والمحزنة والمحبطة، خصوصًا في مثل هذه السنِّ! فأهميتهُنَّ لدى أهاليهنَّ تقتصر على الخِدْمة، وكثيرًا ما ردَّدنَ: "نحن هنا كأننا خَدم". من الظلم أن نشوِّه نفوس الأبناء، ونملأ صدورهم بأحزانٍ لا مُبرر لها سوى شعورنا بالخَجل منهم، هؤلاء الأبناء الذين انتقلوا فجأة من طفولتهم إلى مرحلة المراهقة؛ مما سبَّب لهم إشكاليَّاتٍ عديدة في تفهُّمِهم لأنفسهم وللتغيرات التي تطرأ عليهم، وبين تقبُّلهم لحدوثها ورفضهم لها، وبين خوفهم من المرور بها، وملاحظات الأهالي المربكة لهم ومقارنتهم بالآخرين، ومحاولة الآباء فجأة إيضاح الأمور لأبنائهم في وقت متأخِّرٍ، دون عمل تهيئة مسبقة لهذه المرحلة، كمحاولة إفهامهم ما سيمرُّون به، وما سيطرأ عليهم والأخذ بأيديهم للعبور منها بسلامٍ، دون أن تتركَ بداخلهم شروخًا سيِّئة تؤثِّر على مستقبلهم، وتغيِّر مسارَ حياتهم. إن توعية الأبناء والتمهيد لهم ضرورة مُلحَّة يجب على الآباء فَهْمها والعمل عليها، وخاصة الفتيات وما يتعلَّق بهنَّ من أمور البلوغ، وأمور العناية بالذات، والاهتمام بالجسد والنفس، وتغذية الفكر.
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رفقا بالقوارير زوج رومنسي جـــــــــــــــــــــداً | اسرار البحار | منتدى القصة | 27 | 2011-12-26 10:10 PM |
رفقاً بالقوارير | بنت الجزيره العربية | المنتدى العام | 9 | 2011-03-25 6:14 PM |
رفقا بالقوارير | يمامة الوادي | منتدى الصوتيات والمرئيات | 0 | 2009-01-02 7:44 AM |
رفقا بالقوارير .... | نجمة الصبح | المنتدى الإسلامي | 4 | 2007-06-10 6:36 PM |
رفقا ً ..رفقاً...رفقاً ...............بالقوارير | افياء | منتدى الشعر والنثر | 10 | 2007-01-11 8:13 AM |