لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
ثَقَافَةُ (لِلْبَيْتِ رَبٌّ يَحْمِيهِ)
وَأَثَرُهَا فِي هَدْمِ قِيَمِ العَقِيدَةِ الإِسْلاَمِيَّةِ بِقَلَمِ/ عِمَاد حَسَن أَبُو العَيْنَيْنِ اقتضت حكمة الله تبارك وتعالى أن تكون هناك سنة للتدافع فى الأرض بين الناس؛ بين الخير والشر، بين المؤمنين والكافرين يقوم بمقتضاها الكافرون بفتنة المؤمنين عن دينهم بنشر الشبهات والأراجيف والاستهزاء بالمسلمين وشرعهم ونبيهم، وطلب الله من المؤمنين أن يدافعوا عن أنفسهم ودينهم وعقيدتهم؛ ليميز الله الخبيث من الطيب ويبرز التضاد بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان. قال تعالى: {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج40]، وقال أيضًا: {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة251] ومنذ أيام مضت انتشرت بعض الشائعات التى تحولت إلى قوة خبرية ضارية جارفة اقتنع بها كثير من المسلمين وركنوا إليها، وهذه الشائعات فحواها أن الرجل الدانماركي الذى استهزأ بالنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مات محروقًا هو وأولاده فى منزله الذى اشتعل عليهم!. والعجيب أن يقوم بترويج مثل هذه الشائعات بعض الدعاة، كأنهم بذلك يخدمون دين الله أو يُثبتون للعامة أن دين الإسلام هو الدين الصحيح، وإذا بهم بعد أن تُكشف عوار هذه الشائعة أو تلك ينزوى بعضهم عن ملاقاة الناس فنكون بهذا قد مُنينا بفشلين؛ الأول تعليم الناس العقيدة الخاطئة فى التعامل مع الشائعات، الثاني إثبات كذب أو فشل الدعاة المفترض أنهم مصابيح تضيء للناس الطريق. لذا؛ يجب علينا أن نعلم حقيقة كونية اقتضتها حكمة الله تبارك وتعالى وهى أن الله تبارك وتعالى ترك الدفاع عن دينه ونبيه وشريعته وقرآنه للمسلمين يدافعون وينافحون عن دينهم وعقيدتهم، دون تدخل من السماء؛ لتفعيل سنة التدافع بين الخير والشر، وليتخذ الله من المؤمنين أولياء وشهداء، هذا بعد بعثة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، أما قبل بعثته صلى الله عليه وسلم فالأمر يختلف تمامًا. وَلْنَنْظُرْ إلى ما حدث قبل بعثته صلى الله عليه وسلم؛ فعندما جاء أبرهة الحبشى؛ ليهدم الكعبة، قال عبد المطلب جد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم الذى كان يعبد الأصنام من دون الله: (للبيت رب يحميه) هذا الرجل مع كونه يشرك فى عبادة الله آلهة أخرى بيد أن عنده أثارة من علم بأن لهذا البيت ربًّا يدافع عنه، ولهذا الكون ربًّا يرعى شئونه ويحميه من المعتدين الظالمين، فأراد الله تبارك وتعالى وقد خلت الدنيا من الموحدين وأتباع الرسل أن يبين لهؤلاء المشركين أنه -حقًا- للبيت رب يحميه، وأن يثَّبت هذه الحقيقة فى قلوبهم، فأرسل دفاعه الرباني عن بيته المكي بالطير الأبابيل التى تحمل حجارة من سجيل للقضاء على المعتدى الظالم، قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ} [الفيل بتمامها] فكانت هذه الأزمان –قبل بعثة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم- تتدخل العناية الإلهية؛ للذود عن البيت وعن البقية الباقية من العقيدة فى قلوب هؤلاء الذين أشركوا فى عبادته الأنداد!. أما بعد بعثة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ووجود الموحدين وأتباع الرسل، فقد ألقى الله على عاتقهم عبء حماية الدين والعقيدة والذود عن الأنبياء والرسل وحمايتهم من تجنى الجناة، وكيد الكائدين واستهزاء المستهزئين؛ ليكون هناك دفع ويتخذ الله من المؤمنين المدافعين عن شريعته ودينه شهداء وتتحقق سنة الله فى الأرض {لِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء} [آل عمران140] ، { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}[آل عمران 142] {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون} [التوبة16]. لذا؛ يوجد أناس كثيرون على مر العصور والدهور يهزأون بالنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ويهزأون بالقرآن وبالشريعة، بل ويهزأون بالله -تعالى عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا- ولم يتدخل الله تبارك وتعالى للدفاع عن ذلك –إلا فى نذر يسير(1)- لأنه ترك الدفاع عنها لخلفائه المسلمين فى الأرض؛ ليرفع درجاتهم من خلال جهاد أعدائه ويتخذ منهم شهداء: {وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء} [آل عمران 140] |
|
|