أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
![]() |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
![]() |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
![]() |
![]() ![]() |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
كيف أصلح نفسي وخطيبتي؟ أ. مروة يوسف عاشور أنا شابٌّ مغترِب في أوروبا منذ سنوات، لا أقول: إنِّي متديِّن، ولكني والحمد لله أُحافظ على الصلاة في وقتِها ومع الجماعة بقدْر استطاعتي، وكذلك قراءة القرآن والأذكار. قبل مجيئي هنا إلى أوروبا تعرفتُ على فتاة (من حوالي 6 سنوات) مِن نفس عُمري، كانتْ تدرس معي في نفْس الطورِ الجامعي، هي فتاة ذات أخلاق ومتديِّنة، أُعجبتُ بها وتمنيتها زوجةً لي، في البداية كانتْ علاقتنا علاقةَ صداقة فقط، ولكن وبعدَ مجيئي هنا إلى أوروبا تطوَّرت العلاقة وأصبحْنا نتحادث كلَّ يوم، فزاد ارتباطنا وأحببْنا بعضنا البعض، فوعدتُها بالزواج وخطبتها حين يستقرُّ وضعي، أخطأت بحقها الكثير مِن المرَّات وأتوب في كلِّ مرَّة، خاصَّة في إجازتي الصيفيَّة, ومرَّات كنَّا نتكلَّم في أمور جنسيَّة، ولكن الحمد لله ندمتُ عمَّا فعلت وتبتُ إلى الله. الآن قدِ استقرَّ وضعي، وأنا في حاجةٍ إلى الزواج؛ لكي أحصِّنَ نفسي من كلِّ الفتن التي أعيشها هنا في أوروبا، ولكن المشكلة التي حيَّرتني وأرهقتني كثيرًا، والتي لم أستطعِ التخلصَ منها، وقد بدأت تراودني منذُ فترة: أنَّ هذه الفتاة قد كبرتْ ولا تصلح لي كزوجةٍ وأنا أريد زوجةً أصغرَ منِّي، خاصة بعدَ زواج أخي هذه الأيَّام، والذي يكبُرني بأربع سنوات، والذي تزوَّج بفتاة أصغر منه بـ10 سنوات، وأيضًا أصدقائي الذين تزوَّجوا، كلهم تزوجوا بأصغر منهم سنًّا، فهذا أثَّر فيَّ كثيرًا، حتى أصبحتُ لا أكلِّمها، وأحس أني أكرهها، ولا أُريدها زوجةً لي، صليتُ الاستخارة في الكثيرِ من المرَّات، ولكن لم يتغيَّر فيَّ شيء، فأنا الآن في حيرةٍ مِن أمْري، وأرهقني التفكيرُ في هذا الموضوعِ في كلِّ لحظة، حتى أصبحتُ لا أقوم بكلِّ واجباتي في عمَلي، وكذلك في بيتي الذي أعيش فيه وحيدًا! الرَّجاء منكم المساعدة، هل أتزوَّج هذه الفتاةَ؟ أم أتركها لحالها عسَى أن يرزقَها الله خيرًا مني؟ وجزاكم الله كلَّ خير. الجواب غفَر الله لك ولها، لقدْ أخطأتَ وتجاوزتَ الحدَّ معها، وأنصحُك قبلَ كلِّ شيء بالتوبةِ الصادقة، والتوجُّه إلى الله بالدُّعاء أن يتجاوزَ عنك وأن تُكثِر مِن الاستغفار، والتقرُّب إلى الله بالطاعات؛ فكما قال الله - تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114]. لم أجِدْ في حياتي علاقةَ أُخوَّة أو صَداقة أو غيرها مِن المسميَّات التي يَخْدَع بها الشبابُ والفتيات أنفسهم، ثم لم تتطوَّر تلك الأُخوَّة، وهذه الصَّداقة البَريئة والزَّمالة الزائِفة! وهذا يؤكِّد بكلِّ ثِقة حِكمة الشارع الحكيم في تحريمِه كلَّ أنواع العلاقات بيْن الجنسين، فسبحان الذي يَعلم مِن أنفسِنا ما لا نَعلم! لا أدْري كيف يفكِّر الشابُّ وهو يحادث فتاةً بريئة ملتزمةً، ثم يجرُّها إلى المعصية؛ بجريِه وراءَها حثيثًا، حتى إذا أوقعَها في حبال المعصية وأورَدها مهالك الهَوى، سئِمها وشعَر أنَّها بكلِّ بساطة: لا تُناسبه؟! لا أُريد بحديثي أن أقنعَك بمَن أبغضتَها وخرجتْ من قلبك، ولا أرَى لك أن تُجبِرَ نفسك على ما لا تَقبله، لكنِّي أطلب مِن كل شابٍّ - أو حتى فتاة - يستقرُّ قلبه ورأيه على شخصٍ ويشعُر بتمام الرِّضا عنه، حتى إذا ما رَأى اختيارَ غيره أو سمِع عمَّا فعله فلان، اضطرب وتحيَّر، واستنقص ما كان معجبًا به مِن قبل، وظنَّ أنَّه لم يوفَّق في اختيارِه! أطلُب منهم أن يكفُّوا عن مقارنةِ حالهم بغيرِهم، وأنْ يحاولوا الاستقرارَ قبلَ الارتباط وقبلَ أن يُورِّطَ بريئًا معه. هذه آفةٌ خطيرة ومشكلة لا بدَّ أن تبحثَ عن علاجها، فلعلَّك تعانيها في عدَّة أمور، لكن لم يتجلَّ الأمر ويَظهر بهذا الوضوح إلاَّ في اختيار زوجِك؛ لأنَّه مِن القرارات المصيريَّة في الحياة. ألم تعلم أنَّ الفتاة من نفس عمرِك إلاَّ بعدَ أن تزوَّج أخوك بمَن تصغُره بعشرِ سنوات؟! ألم تتضحْ لك الأمور إلاَّ بعد عقدِ المقارنة بينك وبيْن أخيك وأصدقائك؟! وما يُدريك أنَّ زوج أخيك ليس بها مِن العيوب ما هو أسوأُ مِن العمر؟ أنتَ الآن ما زلتَ على البَرِّ، لكنِّي أُحذِّرك أن يستفحلَ هذا الداء في نفسِك ويتمكَّن منك؛ حيث لن تشعرَ بسعادةٍ أو رِضا عن حياتِك مهما كان رِزقك طيبًا! هَبْ أنك تزوجتَ بمن تناسبك في العمرِ وتصغُرك بما تشاء مِن السنوات، ثم علمتَ أنَّ فلانًا تزوَّج بفتاةٍ أجمل ممَّن حصلت عليها أو أغْنى أو... الصفات كثيرة، فاربأْ بنفسك أن تعقدَ مقارنة بيْن رزقك ورِزق غيرك، واعلم أنَّ الله - تعالى - أعلم بما يصلُح لعبادِه، ولو بدَا لهم غيرُ ذلك؛ ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النور: 19]. قد يكون للمعصيةِ أثرٌ في تحوُّل هذا الحبِّ، وقد يكون لها دورٌ كبير في تغيُّر قلبك على هذا النحو، فاستعِنْ بالله ولا تُكرِّر ما فعلتَ مع مَن ستختارها للزواج، ولا تجعلْ منها ضحيةً جديدة لنزوةٍ عابرة؛ فقلوبُ الفتيات ضعيفةٌ لا تتمكَّن مِن التخلص مِن آثار الهَجر بسهولة. أكرِّر، لا أنصحُك بإجبارِ نفسك على محاولةِ تقبُّلها من جديدٍ؛ فمَن يخرج مِن القلب لن يكونَ مِن اليسير إدخالُه بالإكراه، أو الإقناع، أو التحايل؛ فالقلوب مِلك لخالقها - عزَّ وجلَّ - ولا يدَ لنا فيها. لكن إنْ كانتْ تحاول التواصلَ معك وتعاود الاتِّصال بك في كلِّ يوم أو كل ساعة، فلا تتركها للمجهول، بإمكانك أن ترسلَ إليها رسالةً أخيرة تعلمها أنَّك لن تستمرَّ معها، وأنَّ هذه العلاقة محرَّمة، ثم تحذف رقمَها أو تغيِّر شريحةَ جوالك ورقْم هاتفك، وتُنهي التواصلَ معها ومع غيرها، وتعقد صلحًا جديدًا مع نفسِك التي ظلمتْها لمدة تَزيد على خمس سنوات، واستغفرِ الله وتبْ إليه، وسلْه أن يوفِّقَك إلى ما فيه الخيرُ والصلاح لك في الدُّنيا والآخِرة.
|
|
|