لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
هنا رشاد
لَم يكن من أصحابِ الثروات، ولا طمع يومًا فيها، إنسان بسيط جاءته فرصةٌ للعمل بالخليجِ موظفًا بإحدى الإدارات الحكومية، أحلامه بسيطة؛ زوجة مُحبة، وبيت يجمعُ فيه أبناءَه؛ لينعمَ بدفء الأهلِ وملاطفة الأحفاد في يومٍ بعيد يراه قريبًا، فكان يدخر كلَّ شهرٍ مبلغًا بسيطًا مما يتبقى من راتبِه الذي يُهزم أمام المعيشةِ الباهظة في بلادِ الغربة، والتي ينفرطُ عقده بمجردِ الإعلان عن وصولِه، فينهال عليه السَّحب وتتعدد الروافد؛ إيجار البيت الذي يتشاركُ فيه مع ثلاثةٍ آخرين، والذي يكاد ينطبق عليهم من ضيقه، وأقساط السيارة الصغيرة التي لولاها لما تمكنَ من الحصول على عمله، البيت الذي اشتراه ببلدتِه الصغيرة، والذي لا تتجاوز مساحته المائة متر، إلى جانبِ المبلغ الذي يرسله كلَّ شهرٍ إلى أسرتِه ليعينهم على الحياةِ وشظفها، فإذا انتصف الشهر ظلَّ محبوسًا ممتنعًا عن الخروجِ مع أصدقائه في جلسات المقهى المسائية، سائقًا المبررات لعدم خروجِه، كي يمسك يديه عن الإنفاق. وبرغم حلمِه البسيط؛ كان يضعُ في قلبِه حلمًا آخر أكبر؛ حلم العودة إلى الوطنِ الأم، إلى حيث السعادة بلا كَدر، والراحة بلا سعي مضنٍ في دنيا أتعبته. فمضى متوازيًا يدخر لحلمِه البسيط، ويسعى في كلِّ الطرق التي تؤدي إلى حلمِه الأكبر، فصلاته يتبعها بمعاملةٍ حسنة، وأخلاقه يترجمها سلوك، أما عمله فيؤديه بوعي وضمير وإخلاص، وكأنَّه يعملُ في مشروعِه الخاص! هكذا علمته الحياةُ أنَّ الأجلَ قريب مهما هيأت له الدنيا من زينتها، وأنَّ الطمع فيها كمن يجري وراء سراب في صحراء لن يزيده إلا تيهًا وإنهاكًا، فلم يقبض عليها يومًا، بل جعل صدرَه هواء متحررًا منها، زاهدًا فيها، عارفًا بوجهها اللعوب، وضحكتها الكاذبة، فخفض جناحَه للآخرةِ، وألان قلبَه لله الباقي. وبرغمِ راتبه المتواضع ومستقطعاته الكثيرة، لم ينس أن يخصصَ جزءًا منه يُستقطع شهريًّا؛ لتنفقَه أسرةٌ محتاجة، فقدت عائلها في غزة. وكان إذا جاءته الرسالةُ الشهرية على جوالِه ببشارةِ السحب من الرَّاتب أو بواقي الراتب - ينشرح صدرُه ويتهلل وجهه بالبِشر، وحينها يتساءل أصدقاؤه بتعجب: هل راتبك يحتملُ هذا السحب؟! يبتسم ابتسامةَ العارف قائلاً: إنه ليس سحبًا، إنه إضافة. من اطلاعاتي
|
|
|