[رشة سكر]

والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين
محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

((((((الحلقة المفقودة ))))))

كثيرة هي الاحداث التي تجري على سطح الارض , فتارة تكون طبيعية بقدرة الخالق وحده ,
وتارة تكون إصطناعية من صنع البشر,وهي تشكل سلسة مترابطة من الحلقات تلحق أولها بأخرها ..
وعند فقدنا لأحد تلك الحلقات تقف حياتنا عندها ..ونقف صامدين _حيارى _وندهش لما يحصل من التكرار وكأن اليوم نسخة من الأمس ...والأمس نسخة من اليوم الذي قبله.....
وهكذا تمضي الأيام دون أن ندرك بأن فقد تلك الحلقة له بالغ الأثر في تغير مسار حياتنا ,
او إصابتها بالشلل التام ,ونحن غافلون عن حقائق تلك الأمور ....
فعند تقليد بعض النساء للرجال شكلاً ومظهراً بحيث تنسلخ من أنوثتها لترتدي ثياب الرجال وهي بكل نفس تتنفسه وكل نبض بقلبها تؤكد أنوثتها كما خلقها الله عزوجل , وتحاول إنكار ذلك بلباسها وتصرفاتها ...
حينها نكتشف وجود المسترجلات او ما تسمى بالبويات ....

تفقد الحلقة الاولى حين تفقد ثقتها بنفسها وتفقد إحترامها لذاتها ولأنوثتها عند تعرضها للقيود التي تفرضها البعض من الأسر والمجتمع وهضم حقها بحجة أنها أنثى ...وضعيفة ....
فتسير عكس التيار لكسر تلك القيود وترتدي ملابس الرجال لتبدل ضعفها قوة ,ونرى راية الجهل بدأ يرفرف في الأعالي .....
نسيت بأن سلاحها العلم الشرعي لإسترداد حقوقها ...
وأن قوتها يكمن في ضعفها ,فقوة الرجل في عضلاته ,وقوة المرأة في عقلها ...

وتفقد الحلقة الثانية عند تأثرها برفيقات السوء ..وتقليدها لما يبثه الوسائل الحديثة من سموم وأفكار .
ونسيت بأن تستخدم عقلها للتميز بين ما ينفعها وما يضرها ...
وللتفكر بما أودعته الله عزوجل في كونه من عجائب صنعه ,
وليست للإستعمار من قبل الأفكار الهدامة ....

وتارة تنادي باسم الحرية ,وأي حرية تلك التي تطمس كينونتها لتتحول الى كائن يغايرها في كل شيء .
وهي بذلك تحدث خللاً في الطبيعة التي جبلها الله عليه ....
ونحتار في كيفية التعامل مع هذه او هذا الكائن ...

فإلى كل من أنكرت فضل ربها عليها واعترضت على قضاءه وقدره
أتتنازلين عما خلقكِ عليه الله الخالق المبدع الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم...
وكيف رضيتي بأن تكوني خليط من أهواء من يضلونكِ ..ويزينون لكِ الباطل ..
أين أنتِ من حديث النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَعَنَ اللَّهُ الْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ ،
وَالْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ " .

أين أنتِ من إعتزازكِ بدينكِ الذي صانكِ وصان حقوقكِ ...
أين قلبكِ من حبكِ لخالقكِ وحب نبيكِ عليه افضل الصلاة والسلام الذي لاقى الشدائد في نشر الإسلام لإنقاذ البشرية من المهالك والذل والهوان والسير بهم الى طريق النجاة ...
أين أنتِ من صوت أعماقكِ الذي يصرخ بإسترجاع أنوثتها و إحترامها لذاتها التى تنازلتي عنها بإرادتكِ ..
أين أنتِ من صوت عقلكِ وإسترجاعه لصوابه ...

أما آن الأوان بالرجوع لطبيعتكِ وأصلكِ التي جبلكِ الخالق عليه ..
أما آن الأوان لعودة الأمور الى نصابها ...
لننعم بطبيعة متوازنة كما شاء وقدر لها الخالق وحده سبحانه وتعالى
أما آن الأوان لشكر المولى على نعمه , وإدراك الغاية التي خلقنا من أجلها ...
وأن الدنيا وسيلة لنيل النعيم الدائم والمقيم , وليست الغاية كما يظنها البعض ويتصرفون بما يمليه عليهم رغباتهم وأهوائهم , دون التفكر بيوم الحساب , فهناك يكرم المرء أو يهان ...
فالدنيا دار إمتحان وإبتلاء , والآخرة هي دار الجزاء ....
فهل فكرتي في ذلك ؟؟!!!