[سفيرة الطهر]

قـصـة " إبن بـاز وسـارق الغاز " فـعـﻼ ً قصه حقﯿقﯿه وجمﯿله وممتعه وﯾذرف لها الدمع وﯾنشرح لها

.. القلب .. فـ والله كلما قرأتها أنـي أعـﯿـد القراءه وكأني لـ المره اﻷولى أسمعها

..

(( إبـــن بـــاز وســارق الــغــاز ))

أعزائي الكرام إلﯿكم هذه القصة الحقﯿقﯿة عن عالم اﻷمة شﯿخنا ابن باز قدس الله روحه في الجنة .حدثني صاحبي ابوعبدالله من مكه عندما زارني : ًبالرﯾاض وكنانتحدث عن الشﯿخ ومواقفة الرائعة تجاه أمته بهذه القصة قائﻼ

عندما كنت معتكفا في بﯿت الله الحرام بالعشر اﻷواخر من رمضان وبعد صﻼةالفجر نحضر كل ﯾوم درس للشﯿخ ابن عثﯿمﯿن رحمه الله وسأل احد الطﻼب الشﯿخ عن مسألة فﯿها شبهة وعن رأي ابن باز فﯿها فأجاب الشﯿخ السائل وأثنى على الشﯿخ ابن باز رحمهما الله جمﯿعا.وبﯿنما كنت استمع . للدرس فإذا رجل بجانبي في اواخر الثﻼثﯿنات تقرﯾبا عﯿناه تذرفان الدمع بشكل غزﯾر وارتفع صوت نشﯿجةحتى أحس به الطﻼب وعندما فرغ الشﯿخ ابن عثﯿمﯿن من درسه وأنفض المجلس ونظرت للشاب الذي كان بجواري ﯾبكي فإذا هوفي حال حزﯾنة ومعه المصحف فأقتربت منه اكثر ودفعني فضولي فسألته بعد ان سلمت علﯿه كﯿف حالك أخي.ماﯾبكﯿك؟

فأجاب بلغة مكسره نوعا ما:جزاك الله خﯿرا وعاودت سؤاله مرة أخرى ما ﯾبكﯿك أخي فقال بنبرة حزﯾنة ﻻ ﻻشي انما تذكرت ابن باز فبكﯿت.واتضح لي من حدﯾثه انه من دولة باكستان او افغانستان وكان ﯾرتدي الزي السعودي

وأردف قائﻼً كانت لي مع الشﯿخ قصة وهي أنني كنت قبل عشر سنوات أعمل حارسا في احد مصانع البلك بمدﯾنة الطائف وجاءتني رساله من باكستان بأن والدتي في حالة خطره وﯾلزم اجراء عملﯿة لزرع كلﯿة لها وتكلفةالعملﯿة 7000 اﻻف رﯾال سعودي ولم ﯾكن عندي سوى 1000 الف رﯾال ولم أجد ﯾعطﯿني ماﻻ فطلبت من المصنع سلفة ورفضوا .. فقالوا لي أن والدتي اﻵن في حال خطره واذا لم تجري العملﯿة خﻼل اسبوع ربما . تموت وحالتها في تدهور وكنت ابكي طوال الﯿوم فهذه أمي التي ربتني وسهرت علي

وامام هذا الظرف القاسي قررت القفز بأحد المنازل المجاورة للمصنع الساعةالثانﯿة لﯿﻼ وبعد قفزي لسور المنزل بلحظات لم اشعر اﻻ برجال . الشرطة ﯾمسكون بي وﯾرمون بي بسﯿارتهم وأظلمت الدنﯿا بعدها في عﯿني

وفجأة وقبل صﻼةالفجر اذا برجال الشرطة ﯾرجعونني لنفس المنزل الذي كنت انوي سرقة اسطوانات الغاز منه وأدخلوني للمجلس ثم انصرف رجال الشرطة فإذا بأحد الشباب ﯾقدم لي طعاماً وقال كل بسم الله.ولم أصدق ما أنا فﯿه.وعندما أذن الفجر قالو لي توضأ للصﻼة وكنت وقتها : ًبالمجلس خائفا اترقب.فإذا برجل كبﯿر السن ﯾقوده احد الشباب ﯾدخل علي بالمجلس وكان ﯾرتدي بشتاً وأمسك بﯿدي وسلم علي قائﻼ هل أكلت قلت له نعم وأمسك بﯿدي الﯿمنى وأخذني معه للمسجد وصلﯿنا الفجر وبعدها رأﯾت الرجل المسن الذي امسك بﯿدي ﯾجلس على كرسي !!! بمقدمة المسجد والتف حوله المصلﯿن وكثﯿر من الطﻼب فأخذ الشﯿخ ﯾتكلم وﯾحدث علﯿهم ووضعت ﯾدي على رأسي من الخجل والخوف

ﯾا آآآآالله ماذا فعلت؟سرقت منزل الشﯿخ ابن باز وكنت أعرفه بأسمه فقدكان مشهورا عندنا بباكستان.وعند فراغ الشﯿخ من الدرس أخذنوني للمنزل مرةاخرى وأمسك الشﯿخ بﯿدي وتناولنا اﻷفطار بحضور كثﯿرمن الشباب وأجلسني الشﯿخ بجواره وأثناء اﻷكل قال لي الشﯿخ ما اسمك؟ قلت له مرتضى. قال لي لم سرقت فأخبرته بالقصة فقال حسنا سنعطﯿك 9000 اﻻف رﯾال قلت له المطلوب 7000 اﻻف قال الباقي مصروف لك ولكن ﻻ تعاود السرقة مرة اخرى ﯾا ولدي.فأخذت المال وشكرته ودعوت له.وسافرت لباكستان وأجرت والدتي العملﯿة وتعافت بحمد الله.وعدت بعد خمسة اشهر للسعودﯾة وتوجهت للرﯾاض ابحث عن الشﯿخ وذهبت الﯿه بمنزله فعرفته بنفسي وعرفني وسألني عن والدتي وأعطﯿته مبلغ 1500 رﯾال قال ما هذا؟قلت الباقي فقال هولك وقلت للشﯿخ ﯾاشﯿخ لي طلب عندك فقال ما هو ﯾا ولدي.قلت أرﯾدك ان اعمل عندك خادما او اي شيء ارجوك ... ﯾاشﯿخ ﻻ ترد طلبي حفظك الله.فقال حسنا وبالفعل اصبحت أعمل بمنزل الشﯿخ حتى وفاته رحمه الله

وقد أخبرني احد الشباب المقربﯿن من الشﯿخ عن قصتي قائﻼً:اتعرف انك عندما قفزت للمنزل كان الشﯿخ ﯾصلي اللﯿل وسمع صوتا في الحوش وضغط على الجرس الذي ﯾستخدمة الشﯿخ ﻹﯾقاظ أهل بﯿته للصلوات المفروضة فقط.فأستﯿقضوا جمﯿعا واستغربوا ذلك وأخبرهم أنه سمع صوتا فأبلغوا أحد الحراس واتصل على الشرطة وحضروا عل الفور وأمسكوا بك.وعندما علم الشﯿخ بذلك قال ما الخبر قالو له لص حاول السرقة وذهبوا به للشرطة فقال الشﯿخ وهوغاضب ) ﻻ ﻻ هاتوه اﻵن من الشرطة ؟ اكﯿد ما سرق اﻻ هومحتاج (ثم حدث ما صار في القصة .قلت لصاحبي وقد بدت .الشمس بالشروق هون علﯿك اﻷمة كلها بكت على فراقه

فعلا تذرف لها العين..رحمك الله يا بن باز.
منقول.و ناقلها نقلها من منتديات كرز(ارشيف كرز)