[نورقباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على من لانبي بعده .. أما بعد

يقدر المجتمع المسلم الدعاة إلى الله تعالى الذين نذروا أنفسهم لخدمة دين الله عز وجل ويتلقى ما يقولونه وما يكتبونه

بالقبول وتجد هؤلاء الدعاة رجالا كانوا أم نساء محل احترام المسلمين والمسلمات في أصقاع الدنيا ... كيف لا

والدعوة إلى الله تعالى من أشرف المقامات وأحب الأعمال إلى الله تعالى قال عز وجل : ( ومن أحسن قولا ممن دعا

إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) .

وفي زمننا المعاصر استدرك المجتمع على بعض الدعاة إلى الله تعالى بعض التصريحات أو الهنات وقاموا بتضخيمها

وتهويلها ورموا الدعاة إلى الله تعالى بالتهم الباطلة وطعنوا في نياتهم وقسوا في نقدهم .

ولعلكم تابعتم بعض التصريحات الخاطئة التي صدرت من بعض الدعاة وهنا سأورد بعضا منها دون ذكر أصحابها

حتى لانقع في التشهير وسأعلق على هذه التصريحات وأبين آثارها السيئة .

1- قال أحد الفضلاء : ( إن ما يقارب من 80% من الطلاب المبتعثين في بريطانيا يتعاطون الخمور ) ! 0

ولاشك أن هذا التعميم غير صحيح ويحتاج إلى إثبات علمي دقيق وهذا ما جعل الإعلام المتربص يهاجم هذا الشيخ

الفاضل ... وكم سررنا جميعا باعتذاره العلني ... والاعتذار يدل على شجاعته وفقه الله .

2- قال أحد الفضلاء معلقا على تجاوزات الصحفيين في الصحافة : ( بعض الصحفيين لا يساوي بصاق سماحة

المفتي ) ! وقد قوبل هذا الكلام بانتقاد محبي الشيخ قبل خصومه فنحن مأمورون بأن نختار أحسن الألفاظ وأن نوجه

وننصح بالتي هي أحسن قال تعالى : ( وقولوا للناس حسنا ) .

وقال تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل

عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) .

أتمنى من إخواني الدعاة وأخواتي الداعيات في كل مجال من مجالات الدعوة محاضرين كانوا أو وعاظا أو كتابا أن

يكونوا أكثر احترازا في ألفاظهم وأن يبتعدوا عن العبارات التي تثير الرأي العام وألا ينتصروا لأنفسهم وقدوتنا في ذلك

رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي زكاه ربه عز وجل بقوله : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) .

جعلني الله وإياكم من أهل القرآن الكريم أهل الخلق والأدب واستعملني وإياكم والمسلمين في طاعته .....آمين .

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0