[سفيرة الطهر]

.. بعد أن طال تمردها علي صفعتها..
ثم ارتميت على فراش ألمي أبكي!
وبدأت أهذي هذيان المذعور..:
((لم َ تتجاهلين كل تحذيراتي لك..
لم َلا تتوقفين قليلا عن تفريطك في الأمور ..
لمَ لا حسبين لزلاتك حساب أمام الله!
((لا أريد إيذاءك فلمَ تجبرينني على ذلك؟؟))
إني أخاف عليك عذاب يوم ٍ عظيم , فما بالك تتغافلين؟!
..استمريت في الهذيان..
ولكنها كانت صااامتة جدا..
لا أدري ما كان موقفها حينها فلم أكن أرى تعابير وجهها .. ولا أسمع لها همسا..
..
صمتُ بعد برهة..
أدرت جسدي نحوها!!

((صدمة لم تكن موجودة !!))
لا أدري متى خرجت..
..
انتابني شعور غريب..لف أركاني..شعرت و كأنني فقدتها إلى الأبد..
أخذت أجر خطاي التعبة بحثا عنها..
و أخيرا وجدتها ..
لقد كانت ساجدة في منظر مبكي..
إنها تعرف المكان إلى حيث السجود..
سمعت شهقات بكائي و لكن لم ترفع من السجود..
ظلت ساجدة حتى ضننت أن قد أصابها مكروه..
خرجت إلى شارع الحياة.. و جلست إلى رصيف الشجن..بدأت أتساءل .. كيف؟؟
تصر على الهروب و في لحظة تقرر الرجوع بلا سابق إنذار..
تعود و في عينيها ملامح الشوق العميق للإيمان..
عندما أظن أنها قد هلكت .. تخون ظنوني بكل المقاييس,,صلاح .. وتقى ,, و حساب طويل..
تركتها لتخلو بربها ..رحلت عنها لتستأنس بربها..
و بعد بضعة من ذلك الشهر جاءت و كأنها لم تشقى قط..
فقلت سبحان الله ..لله تدبير و لطف خفي بنفسي..
يقلب القلوب كيف يشاء ..
فلعمري و ددت أن أحسن الظن بالله إلى الأبد.. و أترك عصيان نفسي و شقائها إلى رحمة الله..
ندمت لأني صفعتها..
ندمت لأني جرحتها!!
فلم تكن نفسي تستحق إلا رب رحمن رحيم يدري بضعفها..
فلطالما رددت في الصلوات :
((بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين.
الرحمن الرحيم .
مالك يوم الدين .
إياك نعبد و إياك نستعين.
اهدنا الصراط المستقيم.
صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين))..

اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين[/COLOR]