لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
بسم الله الرحمن الرحيم اللـطــيـف الـخــبـيـر الله .. كان بعباده خبيراً بصيراً، خلق كل شيء فقدره تقديراً، وأنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً . هدى من الضلالة، وأنقذ من الجهالة، وأنار الأبصار، وأحيا الضمائر والأفكار، { اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } ... [البقرة : 257] . الله .. { يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ } ... [سبأ : 2] . لا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، غافر الذنب، قابل التوب، شديد العقاب، قال تعالى : { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً } ... [فاطر : 45] . الله .. محسن يحب المحسنين، شكور يحب الشاكرين، جميل يحب الجمال، طيب يحب كل طيب، كريم يحب الكرم، تواب يحب التائبين، حيي ستير يحب أهل الحياء والستر، يستحي من عبده إذا مد يديه إليه أن يردهما صفراً، ويستحي أن يعذب ذا شيبة شاب في الإسلام . غفور عفو يحب العفو عن عباده، ويغفر لهم على ما كان منهم إذا استغفروه، تكثر الذنوب وتعظم العيوب وتقسو القلوب فيخشى الإنسان من الخسران، ويخاف الحرمان، فيناديه { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً } ... [الزمر : 53]، ينادي عبده نداء المتلطف، ويدعوه دعاء المشفق عليه : ( يا عبدي وعزتي وجلالي لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني لغفرت لك ولا أبالي ) . ومن تقرب إليه شبراً تقرب إليه ذراعاً، ومن تقرب إليه ذراعاً تقرب إليه باعاً، ومن أتاه يمشي أتاه هرولة، فالباب مفتوح ولكن من يلج ؟ ! والمجال مفسوح ولكن من يُقبِل ؟ ! والحبل ممدود ولكن من يتشبث به ؟ ! والخير مبذول ولكن من يتعرض له ؟ ! فأين الباحثون عن الأرباح ؟ وأين خطّاب الملاح ؟ أين عشاق العرائس وطلاب النفائس ؟ ! . من أقبل إليه تــلــقـاه من بــعــيـد، ومــن أعــــرض عـنـه نـــــــــاداه مـن قــــــريـب، ومن تـــرك من أجــلــه أعــــــــطــاه فــــوق الــمـــزيــد، ومـن أراد رضـــــــــاه أراد مـــا يــريــد، ومــن تــصــرف بــحــولــه وقــــوتــه ألان لـه الــحــديــد؛ أهــــل ذكــــــره أهــــل مــجـالــسـتـه، وأهــــل شـــكــــره أهــــل زيـــــادتــه، وأهــــل طـــاعــتــه أهــــل كــــرامــتــه، وأهـــل مـــعـــصـــيــتــه لا يـــقـــنــطــهـم مـن رحــمــتــه، إن تـــــــــــابــوا إلـيـه فــهــو حـــبــيـــبـهـم، وإن لـم يـتــوبــوا فــهــو رحـــــــيــم بـهـم، يـبــتــلـيــهـم بالــمـــصــائــب لـيــطــهــرهـم مـن الــمــعــايــب، الــحــســنـة عـنـده بــعــشـرة أمــثـالـــهـا إلى ســبــعــمـــائــــة ضـعـف إلـى أضــــــعــاف كثيرة، والــســيــئـة عــنـده بــواحـــــــــدة، فإن نــــدم عــلــيـهـا واســتــغـفــر غــفـــرهـــا لـه، يــشـكــر عــلـى الـيـسـيـر من الــعــمـل، ويـــغــفــر الـكـثـيـر من الــزلـل . حــبــيــب الـتـائـبـيـن الله .. يحب التوابين، ويحب المتطهرين، بل يفرح بتوبة عبده إليه أعظم من فرحة إنسان كان بأرض فلاة ومعه راحلته، عليها طعامه وشرابه، فانفلتت منه، فأيس منها، فجلس إلى جذع شجرة ينتظر الموت، فأخذته إغفاءة ثم أفاق، فإذا بها واقفة عند رأسه، وعليها طعامه وشرابه، فقام إليها، وأمسك بزمامها ثم صاح من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك، فسبحانه ما أعظمه وأرحمه، يفرح بتوبة عبده ليفوز بجنانه، ويحظى برضوانه، وهو ـ جل وعلا ـ ينادي عباده المؤمنين بقوله : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } ... [النور : 31] . فالتوبة غسلُ القلب بماء الدموع وحُرقة الندم، فهي حرقةٌ في الفؤاد، ولوعةٌ في النفس، وانكسار في الخاطر، ودمعةٌ في العين . إنها مبدأ طريق السالكين، ورأس مال الفائزين، وأول أقدام المريدين، ومفتاح استقامة المائلين . التائب يضرع ويتضرَّع، ويهتف ويبكي؛ إذا هدأ العباد لم يهدأ فؤاده، وإن سكن الخلقُ لم يسكن خوفُه، وإذا استراحت الخليقة لم يفتر حنين قلبه، وقام بين يدي ربه بقلبه المحزون، وفؤاده المغموم، مُنَكَّس رأسُه، ومقشعِرٌّ جِلدهُ، إذا تذكر عظيم ذنوبه، وكثير خطئه، هاجت عليه أحزانه، واشتعلت حرقات فؤاده، وأسبل دمعه، فأنفاسه متوهجة، وزفراته بحرق فؤاده مُتصلة، قد ضمّر نفسه للسباق غداً، وتخفف من الدنيا لسرعة الممر على جسر جهنم . قال تعالى : { وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً } ... [مريم : 71] . يا نفس توبي فإن الموت قد حانـا واعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا أما تـرين المنايـا كيـف تلقطنـا لقطـاً وتلحـق أخرانـا بـأولانـا في كل يـوم لنـا ميت نشيعــه نـرى بمصـرعه آثـار مـوتانـا يا نفس ما لي وللأمـوال أتركهـا خلفي وأخرج من دنـياي عريانـا أبعد خمسـين قـد قضّيْتها لعبــاً قد آن أن تقصـري قد آن قد آنـا ما بالنـا نتعامـى عن مصـائرنا ننـسى بغفلتـنا من ليـس ينسانـا نزداد حرصاً وهذا الدهر يزجرنـا وكـان زاجـرنا بالحرص أغرانـا أين الملوك وأبـناء الملـوك ومن كانـت تخـر له الأذقـان إذعانـا صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا مستبـدلين مـن الأوطان أوطانـا خـلوا مدائـن كان العز مفرشـها واستفرشوا حفـراً غبـراً وقيعانـا يا راكضاً في ميادين الهوى مرحاً ورافلاً فـي ثـياب الغـيِّ نشوانـا مضى الزمان وولى العمر في لعب يكفيـك ما قد مضى قد كان ما كانا ومن لم يتقطع قلبه على الدنيا على ما فرط حسرة وخوفاً، تقطع قلبه في الآخرة إذا حُقّت الحقائق، وظهرت الوثائق، وحضرت الخلائق، وعاين ثواب المطيعين، وعقاب العاصين، { يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً } ... [النبأ : 40] . يقول ـ صلى الله عليه وسلم : ( يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة )، هذا الذي غفر له ما تقدم وما تأخر من ذنبه، ومُحي عنه ما سلف وما خلف من زلل، يتوب في اليوم مائة مرة، فكيف بمن تجارته المعاصي، وبضاعته السيئات، ثم يتنكر للاستغفار ويتجافى عن التوبة . فالتوبة هروب من المعصية إلى الطاعة، ومن السيئة إلى الحسنة، ومن وحشة العصيان إلى الأنس بالرحمن، إنها فرار من الخالق إلى أعتابه، وهروب من الجبار إلى رحابه، وعياذ برضاه من سخطه، وبمعافاته من عقوبته، وبه منه لا يُحصى ثناءٌ عليه، لا ملجأ منه إلا إليه، ولا مفرّ عنه إلى سواه، { فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } ... [الذاريات : 50] . والتوبة ملاذ مكين، وملجأ حصين . دنس المعاصي يغسل بماء التوبة، ولوثة الخطايا تزال بزلال الاستغفار . أسأت ولم أحسن وجئتك تائباً وأنى لعبدٍ من مواليه مَهـربُ يؤمّل غفراناً فإن خاب ظنـه فما أحدٌ منه على الأرض أخيبُ انظر إلى فضله جل وعلا وجميل عفوه وبديع كرمه، فهو العلي العظيم، الغني الكريم، الحميد المجيد، الذي لا تنفعه طاعة ولا تضره معصية، ومع ذلك يفرح بتوبة عبده إليه وانطراحه بين يديه، هذا المعنى الجميل تعجز العبارات العادية عن بيانه، وتقصر الألفاظ المجرّدة عن إعلانه، فيقدمه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ثوب من التمثيل قشيب، ولون من التصوير عجيب، فيقول : ( لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها ـ وقد أيس من راحلته ـ فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح ) . يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت بأن عفـوك أعظم إن كان لا يرجـوك إلا محسن فبمن يلوذ، ويستجير المجرم أدعوك رب كما أمرت تضرعاً فإن رددت يدي فمن ذا يرحم ما لي إليك وسيـلة إلا الرجـا وجميل عفوك .. ثم إني مسلم ففي القلب شعث، لا يَلُمُّه إلا الإقبال على الله . وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه . وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضى بأمره ونهيه، وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى لقائه، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تُسدّ تلك الفاقة منه أبداً . فليتك تحـلو والحيـاة مريـرة وليتك ترضى، والأنام غضاب وليت الـذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمـين خـراب إذا صح منك الود يا غاية المنى فكل الذي فوق التـراب تراب منقول
|
|
|