[يمامة الوادي]

((أجر عظيم وفضل كريم))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...وبعد
رسالة أكتبها إلى كل مؤمن ومسلم على سطح الكرة الأرضية......سواء أكان من أصحاب الملايين أو من الموظفين أصحاب الرواتب المتوسطة أو من لا يجد سوى قوت يومه.



أبدأ كالعادة مخاطباً من يقرأ ما كتبت بقصة حدثت لي عندما كنت قي مقتبل العمر ((ومازلت)) بعد أن تجاوزت العاشرة بثلاث سنوات تقريباً حيث أعطى لي بلغ من المال...ليس بالكثير ...ولم يكن يعطى لي مثله أنا ذاك وسبحان الله جرت حملة تبرعات وتصدقت بهذا المبلغ ((اللهم لا تجعله رياءً))وسبحان الله في حوالي أسبوع وبقدرة الله وجدت ثلاثة أضعاف ذالك المبلغ في يدي ومن دون أي مناسبة...عند ذلك الوقت فقط عرفت ما معنى (البركة في المال!!)

إن الإنسان يعيش في هذه الدنيا المليئة بالفتن والربا..ولا بد أن يدخل على ماله مهما كان شيء من حرام وهو ليس مسؤول عنه ولكن الله يحب العبد الذي يحرص كل الحرص أن يكون كل ماله وعيشه من حلال خالص ومن عرق جبينه....أنا طبعاً لا أعني الزكاة لأنها فرض من الله علينا وهي من أركان الإسلام الخمسة وإنما أعني ما يطلق عليه في الدين مفهوم الصدقة.

إن الصدقة كل ما تعطيه من أملاكك سواءً أكان مال أو مادة عن رضا منك تعطيه لكل من يحتاجه أو يطلبه إبتغاء وجه الله –تعالى-.

والآن يا من تقرأ حروفاً سطرتها :اسأل نفسك في هذه اللحظة...الآن....متى كانت آخر مرة تصدقت فيها لوجه الله؟؟هل كانت اليوم؟أم الأسبوع الماضي؟أم الشهر المنصرم؟أما السنة المنقضية؟أو.....لا أذكر!!

دعني أذكر لك بعضاً من فوائد الصدقة أولاً:
1- تطهر المال والنفس
2- تبارك في المال وتزيده أضعافاً مضاعفة
3- تجعل الإنسان مرتاحاً لأن ماله حلال
4- تنزل رحمة الله على عباده
5- يشفى بالصدقة المريض بإذن الله

لقد كانت أسماء بنت أبي بكر –رضي الله عنها- إذا أصابها المرض تصدقت في سبيل الله ،وكانت تقول لمن في بيتها ((تصدقوا وتصدقن وأنفقوا ولا تنتظرن الفضل))فالمؤمن الصادق لا يتصدق لكي يرتفع قدره عند الناس ،بل لكي يرتفع قدره عند الله عز وجل وأفضل الصدقة عند الله ما أخفيت عن أعين الناس ما لم يكن في ذلك مصلحة عامة.

ومن أفضل أنواع الصدقة...((الصدقة الجارية))أي التي يستمر أجرها حتى بعد وفاة الإنسان....مثل بناء المساجد وحفر الآبار وبناء المدارس والمستشفيات...فهل من مشمر إلى هذه النعمة والأجر الكبير؟؟

تخيل أخي أنك يوم العرض((القيامة)) تعطى أجراً عظيما وجليلاً فتسأل من يحسب موازينك بكل أندهاش..:من أين لي بكل هذا الأجر مع قلة ما فعلت من الصالحات في الدنيا!!
فيقال لك:إنه المسجد الذي بنيته في أحد ديار المسلين فكانت كل صلاة فيه لك أجرها ولا ينقص من أجر صاحبها شيء....وتلك البئر التي حفرتها فشرب منها الكثير من الناس والكائنات العطشى...وذاك الكتاب الذي وزعته في البلاد الغربية بعد أن أنفقت على طباعته فأسلم به الكثير من الخلق...بالإضافة إلى ذاك الفقير المعدم الذي أنقذته من الموت برغيف خبز أشترته الجمعية الخيرية التي تبرعت إليها...فلك أجر هؤلاء كلهم بإذن الله يوم القيامة.

يا الله...يا الله أبعد كل هذا الأجر والمنزلة العظيمة لا تراودك نفسك بالصدقة....لا تقل إنك لا تملك إلى القليل فرب درهم سبق ألف درهم بإذن الله ...وتذكر الأجر وإخلاص النية وتصدق بين الحين والآخر.

وتذكر أن عند الله لا يضيع شيء وأن الله سيجزي من أحسن العمل.
((ان الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم اجر غير ممنون))
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.....والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
شبكة شباب