[الدكتور فهد بن سعود العصيمي]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .............. وبعد:

بادئ ذي بدء، أحب أن أتقدم بالتهنئة العطرة لكافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، والله أسأل أن يبلغنا رمضان في خير حال.
أخص بالتهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله تعالى.
وأتقدم بالتهنئة لكافة مواطني الدول العربية والإسلامية، وأسأل الله أن يعم بالأمن والأمان ربوعهم وديارهم وأن يجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن.

أدعوكم ونفسي للتزود بالعمل الصالح، ومجاهدة النفس، فهذا الشهر فرصة عظيمة لمن يريد الازدياد ولمن يريد الانقياد ولمن يريد التوبة والإنابة.

اللهم ارحم واغفر لآبائنا ولأمهاتنا ولكافة موتى المسلمين والمسلمات، اللهم وسع لهم في قبورهم واغفر لهم ذنوبهم.
ماذا عسى لسان هؤلاء الأموات أن يقولوا لو خرجوا من قبورهم؟ وما أول عمل سيعملونه؟

ألفت نظر بعض الأخوات اللاتي تضيع بعض أو غالب شهرها بالتسوق للعيد، فأقول إياك والتفريط بهذه الأوقات الفاضلة، وليكن ذهابك للسوق في أضيق الحدود، وإن استطعت أن تكوني آخر من يدخل السوق، وأول من يخرج منه فافعلي.
ألفت نظر الشباب وخاصة من ابتلي بعادة التدخين، فليكن هذا الشهر بداية حقيقية لتركك هذه العادة والتغلب عليها، فهي عادة من العادات، ويمكن لك التغلب عليها بمزيد من الإصرار والإرادة، فأنت تتركها طاعة لربك أكثر من 13 ساعة في هذا الشهر الفضيل، فحاول التدرج في هذا الشهر وطول أمد تركك لهذه العادة يوميا وستجد بعون الله أنك بنهايته قد تغلبت عليها بضعة أيام.
اشرحوا لصغاركم وصغيراتكم معنى الصيام وآدابه، واحرصوا على أن يلتزموا بالصلاة فهي الركن الأعظم من أركان الإسلام.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وعلى حسن عبادتك.

تقبل الله منا ومنكم وأعاده على الجميع أعواما عديدة وأزمنة مديدة.

كل عام وأنتم بخير.