لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
عندما علمني "توربون" الإسلام!! (تجارب دعوية)
توربون سميث لم أتخيل يوما عندما قابلت توربون سميث أن أقول إنه علمني الإسلام، كنت أنظر إليه على أنه حملة استعمارية جديدة جاءت في رداء جديد وأسلوب جديد، بينما هو نظر إلي على أنني أحد الأصوليين، خاصة مع اللحية وعلامة الصلاة التي كانت ظاهرة على وجهي، ولكن علاقة العمل بيننا كانت علاقة فوقية؛ فهو المسئول عن الدورة الإدارية التي رشحتني لها السلطة الفلسطينية مع 20 ضابطا آخرين، ومع ذلك لم يُظهر الرجل هذه العلاقة الفوقية، يقف معنا في طابور الشاي، ويرفض الحفاوة الزائدة التي كان يظهرها بعض ضباط المواقع به. كان الرجل يؤدي واجبه في الدورة بإخلاص وأمانة، لكنه كان يشعر بعدم ارتياح نحوي، خاصة أنني كنت الوحيد الذي أستأذن في الخروج لأداء صلاة الظهر، حيث إن المحاضرات كانت تستمر من التاسعة صباحا حتى الثانية بعد الظهر، ولكني أوضحت له أن مواعيد الصلاة مقدسة، ولكن مع الوقت ومع استجابتي للتدريب أصبحنا أقرب إلى صديقين منا إلى أي شيء آخر. ولا أملك إلا أن أقول إنني كمسلم تغيرت كثيرا بعد تجربتي مع هذا الرجل الدانماركي، فالرجل قدم لي سلوكا إسلاميا رغم أنه لم يقدم قولا، وهذا ما أفتقده في المجتمع الذي أعيش فيه على مدار سنوات عشتها بين الدراسة والعمل، وكبر مقتا عند الله أن نقول ما لا نفعل. لذا كان توربون نموذجا رائعا أحتذي به كمسلم، فرغم العلاقة شبه العدائية في البداية لم يتردد الرجل في أن يعطيني تقديرا متقدما، بل ورحب بشدة بالاقتراحات التي قدمتها خلال تلك الدبلوما. ولكن بعيدا عن هذا كله خرجت من معرفتي به بسؤال واحد: إذا كنت أدعي أني مسلم، فماذا قدمت للإسلام؟ وتوربون لم يدفعني لهذا السؤال مباشرة، ولكن من خلال سلوكياته التي دفعتني لأسأل نفسي هذا السؤال. فالرجل جاء من الدانمارك حاملا معه بعض السلوكيات الإدارية التي يمكن اتباعها بغرض رفع كفاءة فريق العمل والنظر إليه من باب الأسرة الواحدة، ويصب هذا في النهاية في مصلحة العمل والجماعة، وخلال تدريسه لتلك السلوكيات التي تقوم على التعاون، والخضوع لرأي الأغلبية، واحترام آراء الآخرين، والتعامل مع السلبيات والإيجابيات، ومبدأ المحاسبة على الكبير والصغير على حد سواء، وغير ذلك من السلوكيات التي كنت أتساءل: لماذا أتعلمها منه وقد تعلمتها بالفعل من القرآن والسنة؟ ولماذا يأتي توربون من الدانمارك ليعلمنا الكتاب والسنة دون أن يدري؟ هل افتقدنا السلوك الإسلامي في حياتنا إلى هذا الحد؟. صورة تذكارية لفريق الدبلوما مع توربون سميث وفي آخر يوم بعد أن تسلمنا الشهادات في تلك الدبلوما التي استمرت لمدة شهر كامل، وبينما كان معظم الحضور منشغلين في الحفل، وقفت أتحدث مع توربون وأقص عليه قصة الحسن والحسين عندما دخلا إلى المسجد للوضوء، ووجدا شيخا لا يحسن الوضوء، فذهبا إليه وطلبا منه أن يحكم بينهما أيهما أحسن في الوضوء، وبالفعل حكم الشيخ بينهما، وبعد أن انتهيا سألوه: أينا أفضل في الوضوء؟ فرد الشيخ: كلاكما أحسن وأنا الذي أخطأت، وما إن قصصت عليه القصة حتى قال توربون هذا هو ما جئت لأدرسه إليكم، فقلت له: هذا هو الإسلام!!. وكثيرا ما بينت لتوربون أن السلوكيات الإدارية التي نتدرب عليها ما هي إلا سلوكيات إسلامية علمها لنا القرآن والسنة والنبوية، وكنت أتحدث معه عن الإسلام، حيث أخبرني أن الأغلبية في الدانمارك مسيحيين، ولكن له صديقا دانمركيا مسلما، يتحدث معه كثيرا عن الإسلام. والغريب في الموضوع أن توربون كان يتبع السلوك الإسلامي أكثر منا نحن المسلمين، فأبسط الأمور أنه توجد ديمقراطية في مجال عمله وصلت إلى حد الاعتراض على رئيسه في العمل، وضحك جميع المشتركين بالدورة من هذه القصة، فهي تعتبر نكتة في مجتمعاتنا، خاصة وأن ستة من ضباطنا المشتركين في الدورة تم إخراجهم منها نتيجة لمشكلة حدثت بين مسئول التدريب ومسئول الشرطة!!!. هكذا كانت طبيعة مجتمعاتنا واضحة أمام توربون الذي كانت له أخلاق مسلم إلا أنه لا يصلي ولا ينطق بالشهادة، ولكنه كان يتحلى بتلك الأخلاقيات من باب المصلحة العامة والواجب الذي يتحتم عليه القيام به، أما معظمنا فلا يفعل ذلك، رغم أننا نرتبط بتلك الأخلاقيات كعقيدة وتشريع، وفي نهاية تلك الدورة الرائعة سلمت على توربون وأخبرته أنه رجل طيب، وأن الإسلام دين الرجال الطيبين (you are a good man and islam for good men). وتمنى كل منا للآخر حظا سعيدا، وتمنيت أن ألقاه يوما ما وهو يصلى معي في المسجد، ولكنه عاد بعد ذلك على الدانمارك، ولم ألقَه مرة أخرى، ولكني لا أنسى أبدا أنني تعلمت منه كيف يكون الإسلام دين سلوك وعمل، وكيف تكون ثقافة الفعل والسلوك العملي، بعيدا عن ثقافة الكلام التي لا جدوى منها. تلك الدورة لم تكن دورة في الأخلاقيات الإدارية، لقد كانت دورة في الأخلاقيات الإسلامية، علمها لي توربون سميث. -------------------------------------------------------------------------------- محمد خليل **ملازم أول بالجيش الفلسطيني |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الأخ محمــــــــــــد كلاس """"""""بــــــــــــــــركة"""""""""""" | صابرون | 🟠 منتدى الرؤى المتحققه وغرائب وعجائب الرؤى والأحلام | 30 | 2019-02-18 1:33 AM |
الفرق بين غيرة""" المرأة "" وغيرة الرجل"""" | نجمة الصبح | المنتدى العام | 78 | 2011-08-15 1:25 AM |
":":":" صورة اصغر طفله حجمها مثل القلم ":":":" | الأميره الصغيره | المنتدى العام | 56 | 2011-08-15 1:23 AM |
أسهل "100" جملة "إنجليزية" تعلمها تمشيك بأي مكان ، لاتفوتك "e" @ | عذوق | المنتدى العام | 50 | 2011-08-15 1:19 AM |
هل اكتشف "ابن طفيل" في "رسالة حي بن يقظان" وجود الجاذبية الأرضية قبل "اسحاق نيوتن"؟؟؟ | ابن الأزد | المنتدى العام | 11 | 2010-06-04 2:14 PM |