لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
آباء وأبناء في مهب الريح
عبد الدايم ناظم الشحود استشاري أطفال مشفى الحمادي عندما تذكر كلمة العقوق يتبادر إلى الذهن مباشرة عقوق الأبناء لآبائهم ويسرح الخيال في الأشكال المختلفة والعديدة التي قد تدخل تحت هذا المضمار ويمر في البال شريط من الأقوال والأفعال التي تصب كلها في بوتقة واحدة يكون الضحية دائما أحد الأبوين، فهذا الأب الكهل قد تركه أبناؤه تنهشه الأسقام والأوجاع غير مبالين بصرخاته وتوسلاته، وتلك عجوز عاركت الحياة سنوات طويلة حتى أصابها السقم ولم يعد بدنها قادرا على مواجهة نوائب الدهر فتنكر لها فلذات كبدها وضاقوا ذرعا بطلباتها الكثيرة التي عجزوا عن تحقيقها في زمن أصبح للتقالبد وزخرف الحياة أو مايدعوه أهل الطبقة المخملية بال(الاتيكيت)الهم الأكبر والغاية المنشودة فكثر الذئاب ممن ارتدوا قناع البراءة والطهر وتفاقم عدد الحملان المزيفة والحمائم البرية، وأصيب العامة بداء الصمم عن نداء الاستغاثة والتوسل الذي تقشعر له الأبدان وتسيل لأجله العبرات، فهذا رجل كهل أودعه أبناؤه دار العجزة والمساكين بحجة أن مشاغل الحياة لم تترك لهم وقتا لتلبية احتياجاته وطلباته، خاصة بعد أن ضاقت الزوجة ذرعا بوجوده وأصبح همها الوحيد أن تخلو بزوجها وأبنائها دون أن يعكر صفو حياتهم أي عاذل خاصة أن دور العجزة والمسنين في الوقت الحاضر أصبحت حسب زعمهم دلالة على الرقي والحضارة بما فيها من إمكانيات وخدمات لا يمكن توفرها في المنزل، بل أصبح بعضهم يتشدق بين أقرانه أنه ألقى عن كاهله هما طالما حمله فترة طويلة ليتمكن من أن يخلد إلى زوجته ويسكن إليها دون منغصات أو إزعاجات ونسي بل تناسى أن الوقت قد حان ليرد الجميل أولا وليكسب الرضا الذي قد يكون سببا لدخوله الجنة في زمن الماديات الضالة. وهنا لابد من أن أذكر قصة ذلك الرجل الذي كان يسهر طوال الليل على خدمة والديه يحمل إناء الحليب ليسقي أبويه بينما صبية جائعة تنتظر دورها، وفي احد الأيام غلب النوم العجوزين قبل أن يتناولا الحليب فما كان من الابن البار إلا أن انتظر فوق رأسيهما إلى أن انبلج الصباح وقد تورمت قدماه، إن طاعة الأبوين سبب لنيل الرضا والرضوان، الم يقل صلوات الله وسلامه عليه فيما معناه((أدرك أبويه أحدهما أو كليهما فلم يدخلاه الجنة))، يدخل العجوز دار المسنين والحسرة تأكل فؤاده، وقد يخفي ذلك الشعور عن فلذة كبده ولكن إلى أجل مسمى فتسيل العبرات، وتزداد الآهات وليس هناك أصعب من منظر شيخ كبير تركه أبناؤه وحيدا بينما كان ينتظر الحصاد، فعاد بخفي حنين وندم ندامة الكسعي، فانزوى في ركن صغير حقير يذرف دموعا سخية، وما أصعب أن ترى الشيخ يبكي بحرقة باثا همومه وأحزانه إلى خالقه شاكيا فلذة كبده، إنها مواقف عصيبة يتفطر القلب لمرآها، وهنا لابد من أن أهمس في أذن هؤلاء بالآية الكريمة ((إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولاتنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا)). ومازلت أذكر تلك القصة التي حكاها لي جدي (رحمة الله عليه): بعد أن انتصرت الزوجة قرر الزوج أن يرضخ لرغباتها فحمل أباه العجوز في سلة كبيرة قاصدا إحدى المغائر، غير آبه بتوسلاته وآهاته، ابتعد الأب ميمما وجهه شطر إحدى التلال القريبة من البلدة بينما لحقه ابنه مذكرا إياه أن يعود بالسلة كي يحمله بها عندما يكبر، ويبدو أن وقع تلك الكلمات كان بالغ الأثر إذ عاد الرجل أدراجه ضاربا عرض الحائط بمطالب الزوجة وقرر أخيرا أن يعود إلى جادة الصواب ويمضي ما تبقى من عمره في السهر على راحة أبيه آملا في الفوز بنعيم الدارين. لو تركنا بر الوالدين امتثالا لطاعة الله - سبحانه -، وفكرنا بمنطق الشعوب العلمانية لكان أيضا واجبا بل لزاما علينا أن نبر الوالدين ولاننسى فضلهما، أين آلام الحمل والولادة؟! إن بر الوالدين طوال العمر لا يعدل طلقة واحدة أثناء الولادة، فكيف بالحمل والرضاعة والهموم وغير ذلك مما تتكبده الأم، كذلك الأب الذي يشقى طوال حياته ليؤمن الحياة الكريمة لأبنائه غير آبه بمتطلباته الخاصة ورغباته الشخصية، إن رد الجميل واجب تجاه الأشخاص العاديين فما بالك بالوالدين!! هل جزاء الاحسان إلا الاحسان؟! إنك عندما تسير في بلاد الغرب يوم الأحد تدهش للمنظر الذي تراه: كثير من كبار السن ممن قاربت أعمارهم السبعين والثمانين أو يزيد يقضون عطلة نهاية الأسبوع مع خليل البقية الباقية من حياتهم، هل تعرفون من هذا الخليل الذي يبقى ليؤانس وحدتهم وينسيهم همومهم ويسهر على راحتهم، إنه ليس الابن ولا الابنة أو غير ذلك من الأقارب أو الأصدقاء، بكل بساطة......... كلب.... يسير إلى جانب هذا الشخص الهرم يبث كل منهما الآخر همومه وأحزانه في مجتمع ادعى الحضارة والرقي والازدهار ونسي أو تناسى أن الحضارة الإنسانية هي الجوهر وأن بناء الإنسان هي الهدف الأسمى والغاية النبيلة في هذه الحياة. إننا عندما نطلب من الأبناء أن يبروا والديهم ويحسنوا إليهم فإن مسؤولية تسهيل هذه المهمه تقع على عاتق الوالدين، إذ كيف يتوقع أن يكون الابن بارا بوالديه وهو يرى يوميا أشكالا شتى وضروبا متعددة من الإهمال الوالدي، لقد ضرب الفاروق عمر - رضي الله عنه - أروع الأمثلة حول هذا الموضوع، حيث جاءه أب يشكو عقوق ابنه، ولما سئل الابن عن سبب ذلك أجاب الابن أن أباه سماه (جعلا) ومعناه الخنفساء وعندها أشار الفاروق بأحقية الطفل أن يكون له اسم محبب ورد على الوالد شكايته. لقد ضمن ديننا الحنيف حقوق الطفل منذ ولادته بل من قبل ذلك باختيار أمه الصالحة المناسبة، ثم اختيار اسم مناسب وتربيته التربية الإسلامية الصحيحة التي تدفعه لبر الوالدين وتجعل ذلك السمة العادية والطبيعية لحياة هؤلاء الأبناء، إن مما يحزن القلب أن الغرب وضع قوانين ونظما لحقوق الطفل وأصبح يتشدق بها بينما كان الأجدر بنا أن نعود إلى ديننا الحنيف، إلى تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لننهل منها أفضل التعاليم التي تضمن هذه الحقوق. ومن خلال ممارستي العملية مازلت أرى بين الفينة والأخرى ما يبعث على الحزن، فمن تعلق الطفل بالخادمة وعزوفه عن أمه لدرجة أن كثيرا من الأمهات يرسلن أبناءهن المرضى وهم بحالة سيئة إلى المشفى برفقة الخادمة والسائق، يفحص الطبيب الطفل ويتبين من ملامح مرافقيه أنهم ليسوا والديه ويكتشف أخيرا الحقيقة المرة، إنهم الآباء المستأجرون لتربية أبنائنا، ولكن يبدو أننا ندفع الثمن باهظا. كما أنني مازلت أذكر ذلك الطفل الصغير الذي لم يتجاوز عمره بضعة أشهر وقد تركته أمه في المشفى برفقة الخادمة، كان منظرا يبعث على الدهشة حيث أن الخادمة كانت تذرف الدموع السخية عند إعطاء الطفل الأدوية عن طريق الوريد، أما عندما تحضر الأم لزيارة طفلها لدقائق قليلة وتحاول أن تحمل طفلها بين ذراعيها تبدو علامات الامتعاض على وجه الطفل ويلتفت إلى أمه الثانية وكأنه يطلب منها أن تنقذه من هذا الموقف العصيب الذي فرض عليه فرضا، قلت في نفسي: إنها كارثة حقيقية أن تغادر هذه الخادمة إلى بلدها وتترك الطفل في مهب الريح بلا أم ترعاه وتحنو عليه كما يجب ويصبح الطفل يتيما رغم أنفه. ويشب الطفل والطفلة على عادات وتقاليد غريبة عن ديننا ومجتمعنا ولا نتنبه إلى هذه الحقيقة المرة إلا بعد فوات الأوان، عندما نرى التمرد في عيون أبنائنا ونلمس العقوق في تصرفاتهم، فنلومهم على ذلك ونحاول جاهدين أن نقوم ذلك العود الذي ازداد صلابة في أرض غير أرضنا وفي سماء غير سمائنا فلا نفلح بل نلقي اللوم جذافا كعادتنا على المحيط والمجتمع وغير ذلك، كيف نتوقع من أبنائنا البر وقد اخترنا لهم ولهن أسماء جاهلية قبيحة يندى الجنين لمعانيها! كيف نتوقع البر من أبنائنا وقد تسابقنا أمامهم إلى الرذيلة والفجور! لماذا نطلب البر من أبناء ولدناهم ثم تركناهم في مهب الريح لتربيهم الخادمة وترضعهم لبان ثقافة غريبة فيشبوا عليها ويصبح من الصعب بل من المستحيل أن نقوم الاعوجاج ونصلح الخطأ، أليست تربية الأبناء من أسمى الأهداف التي يجب أن يضطلع بها الوالدان؟! أليست الأسرة هي اللبنة الأولى التي إن صلحت صلح المجتمع بأسره وإن فسدت فسد المجتمع قاطبة؟! أليس من واجب الآباء أن يزرعوا في نفوس أبنائهم محبة الله ورسوله وأصحابه ويجعلوا هؤلاء قدوتهم بدلا من شرذمة من حثالات الناس ممن اتخذوا سبيل الشيطان غاية والابتعاد عن طريق الهدى هدفا، إننا عندما نعجب بهؤلاء ونقلدهم بشكل أعمى إنما نرتكب جريمة كبرى بحق الجيل الجديد الذي نعتمد عليه في تحقيق مستقبل نحلم أن يكون مشرقا ومشرفا،. وهنا أذكر الحديث الشريف (رحم الله والدا أعان ولده على بره) فلنتق الله في أبنائنا ونكن قدوة صالحة لهم ونمهد لهم الطريق الذي يمكنهم من أن يبرونا عند الكبر قبل أن يفوت الأوان وتنطلق القافلة في مهاوي الضلال والضياع. المختار الاسلامي
التعديل الأخير تم بواسطة يمامة الوادي ; 2006-12-16 الساعة 1:51 AM.
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دعاء الريح | القهر>> | المنتدى العام | 11 | 2009-03-14 7:43 PM |
عندما تعود الريح | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 0 | 2009-02-03 6:33 PM |
النكد الزوجي الباب الذي يأتيك منه الريح | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 6 | 2008-07-30 7:35 AM |
أنا وأبناء خالي وخالهم | أبو تراب 111 | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 4 | 2008-04-02 9:42 AM |
التداوي بألبان وأبوال الإبل>> موضوع متميّــز | maysoun | المنتدى الإسلامي | 8 | 2006-04-13 6:01 PM |