لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
الوسطية في القرآن الكريم
د. علي محمد محمد الصلابي إن من نعم الله على هذه الأمة وتشريفه لها أن جعلها أمة وسطاً خياراً عدولاً فقال: { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً }، فهي خير الأمم التي أُخرجت للناس، وقد وصفها المولى -عز وجل- وشهد لها بذلك فقال تعالى: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ }. ثم اصطفى الله سبحانه وتعالى لها رسولاً من خيارها وأوسطها نسباً ومكانة فبعثه فيها نبياً رسولاً { لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ }، وأنزل عليها أشرف كتبه وجعله مهيمناً على الكتب قبله شاملاً لخير ما جاءت به. { وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ }. بهذا الرسول الكريم، وهذا القرآن الكريم، شرفت هذه الأمة وبمتابعتهما والاهتداء بهديهما، كانت خير الأمم وأوسطها وأعدلها، ثم كان أسعد هذه الأمة باتباعهما وأحرصهم على هديهما قولاً وعملاً واعتقاداً أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تابعوهم، ثم التابعون لهم بإحسان من القرون الثلاثة المفضلة التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخيرية: « قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:خيرُ أمَّتي قَرني، ثمَّ الذين يَلونهم، ثمَّ الذين يَلونهم ». فهؤلاء هم خيار هذه الأمة، ثم يلحق بهم كل من كان على مثل ما كانوا عليه من الهدى والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل زمان ومكان؛ فهؤلاء جميعاً خيار هذه الأمة وأوسطها وأعدلها؛ فإنه بعد انتقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه، ومضى عصر الخلافة الراشدة بدأ في آخر عهد أمير المؤمنين على بن أبي طالب - رضي الله عنه - ظهور التفرق والاختلاف؛ فخرجت الخوارج ببدعها، وظهرت الشيعة بغلوها وفتنها، ثم توالى ظهور البدع، وتكوّنت الفرق، وتوارثت الأجيال الكثير من الانحرافات العقدية والسلوكية وغيرها، وابتعدت عن منهج الاعتدال والتوسط الذى رسمه القرآن الكريم ومارسه فى الحياة سيد المرسلين. إن المتدبر في الواقع الذي تعيشه الأمة اليوم يرى فرقاً شاسعاً في أهدافها واختلافاً في منطلقاتها وغاياتها وفى مشاربها, يرى الإفراط والتفريط والغلوّ والجفاء والإسراف والتغيّر في عموم الأمة، فإذا انتقلنا إلى حال الدعاة والمصلحين الذين أقضّ مضاجعهم هذا الواقع المؤلم لأمتهم فإنهم شرعوا في البحث عن طريق العلاج ومعرفة أسباب النجاة، والتمسك بها لإخراج البشرية من الظلمات إلى النور، ومن الضلالة إلى الهدى، نجد تأثير واقع الأمة على وضعهم: فمنهم المشرّق، ومنهم المغرّب، ترى المفرّط والمُفْرط، نرى بين هؤلاء الدعاة من غالى وأفرط في الغلوّ وعادت أفكار الخوارج القديمة، وهناك من فرط وجفا، وأضاع معالم الدين وأصول العقيدة، حرصاً على جمع الناس دون تزكيتهم وتعليمهم الكتاب والسنة، فضاعت معالم التوحيد وحقيقة العبادة، وبين هؤلاء وأولئك وقفت فئة تقتفي الأثر وتصحّح المنهج وتقود الناس إلى الصّراط المستقيم على منهج أهل السنة والجماعة، وسلف الأمة ينفون عن هذا الدين غلوّ الغالين، وانتحال المبطلين، وتفريط الكسالى والمرجئين، ودعاوى المرجفين الزائفين، ووسط هذا الواقع المؤلم والاضطراب المهلك تشتد الحاجة إلى إرشاد الأمة إلى الصراط المستقيم والمنهج الوسط القويم لإنقاذها من كبوتها، وإنقاذها من رقدتها، وتذكير الدعاة والمصلحين بالمنهج الحق، والطريق البيّن الواضح { وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ } إن الأمة بأمسّ الحاجة إلى منهج الوسطية منقذاً لها من هذا الانحراف الذي جلب عليها الرزايا والمصائب والنكبات، ولقد وجدت أن القرآن الكريم، قد رسم لنا هذا المنهج في جميع جوانبه أصولاً وفروعاً وعقيدة وعبادة وخلقاً وسلوكاً وتصوراً وعملاً. ولقد جاء منهج الوسطية من خلال القرآن الكريم في أساليب عدة تصريحاً وإيماء، مفصلاً ومجملاً ، خبراً وإنشاء وأمراً ونهياً. فبيّن القرآن الكريم أن للوسطية أسساً لا بد للداعية من معرفتها فمنها، الغلوّ والإفراط، والجفاء أو التفريط، والصراط المستقيم. فإن من أراد أن يعرف الوسطيّة على الوجه الدقيق فلابد له من استيعاب الأسس التي ذكرناها فالصراط المستقيم، وهو وسط بين الغلو والجفاء أو الإفراط والتفريط، كما يمثل الخيرية ويحقق معناها، وبذلك يتحقق في الصراط المستقيم أمران من لوازم الوسطية وهما: الخيرية والبينية, كما بيّن القرآن الكريم أن للوسطية ملامح وسمات تحف بها، وتميّزها عن غيرها، بمجموع تلك الملامح لا بإفرادها، وقد طالعت ما ورد في وسطية هذه الأمة بين الأمم، وكذلك ماكتبه بعض الذين بحثوا في الوسطية، ومن خلال استقراء القرآن الكريم فتوصلت إلى تحديد سمات و ملامح للوسطية. وتحديد هذه الملامح مهمة أساسية للمسلم الداعية، حتى لا تكون الوسطيّة مجالاً لأرباب الشهوات وأصحاب الأهواء؛ ذلك أن الوسطيّة مرتبة عزيزة المنال، غالية الثمن، كيف لا وهى سمة هذه الأمة، ومحور تميزها بين الأمم، جعلها الله خاصية من خصائصها تكرّماً منه وفضلاً { ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }. إن من أهمّ ملامح الوسطية وسماتها: 1. السمة الأولى: الخيرية. 2. السمة الثانية: العدل. 3. السمة الثالثة: اليسر ورفع الحرج. 4. السمة الرابعة: الحكمة. 5. السمة الخامسة: الاستقامة. 6. السمة السادسة: البينية. وكل سمة من هذه السمات يدخل تحتها عدد من أفرادها، ولكل سمة ما يلائمها، ويفي بغرضها. ومعرفة هذه الملامح والسمات تعين الداعية على ضبط وتحديد معنى الوسطية ومعرفتها. أسس الوسطيّة إن معرفة الوسطيّة يشترط فيها توافر أمرين وهما الخيرية والبينية، وهناك أسس تعيننا على معرفة الوسطية على الوجه الدقيق وهى الغلوّ أو الإفراط، الجفاء أو التفريط، الصراط المستقيم. أولاً: الغلو والإفراط الغلوّ: وقد عرّفه أهل اللغة مجاوزة الحد وفي الحديث الشريف « إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ ». [ سنن ابن ماجه رقم 2029] أي التشدّد ومجاوزة الحد والحديث الآخر: « قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إنَّ هذا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلُوا فيهِ بِرِفْقٍ »، ويُقال في اللغة: غلا السهم: ارتفع في ذهابه وجاوز المدى، وكله من الارتفاع والتجاوز. ويُقال للشيء إذا ارتفع: قد غلا، وغلا النبت: ارتفع وعظم. هذا معنى الغلوّ في اللغة وقد جاءت آيتان في القرآن الكريم فيهما النهي عن الغلوّ بلفظه الصريح، قال تعالى: { يا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ }. قال الإمام الطبري - رحمه الله -: "لا تجاوزوا الحق في دينكم فتفرطوا فيه، وأصل الغلوّ في كل شيء مجاوزة حدّه الذي هو حده، يُقال منه في الدين قد غالى فهو يغلو غلواً". وقال ابن الجوزي - رحمه الله - في تفسير هذه الآية: والغلو: الإفراط ومجاوزة الحد ومنه غلا السعر، وقال: الغلوّ: مجاوزة القدر في الظلم. وغلوّ النصارى في عيسى عليه السلام قول بعضهم: هو الله، وقول بعضهم هو ابن الله، وقول بعضهم هو ثالث ثلاثة. وقال ابن كثير: "ينهى الله تعالى أهل الكتاب عن الغلو والإطراء، وهذا كثير في النصارى، فإنهم تجاوزوا الحد في عيسى حتى رفعوه فوق المنزلة التي أعطاه الله إياها، فنقلوه من حيز النبوة إلى أن اتخذوه إلها من دون الله يعبدونه كما يعبدونه، بل غلوا في أتباعه وأشياعه، ممن زعم أنهم على دينه، فادّعوا فيهم العصمة، واتبعوهم في كل ما قالوه، سواء كان حقاً أو باطلاً أو ضلالاً أو رشاداً، صحيحاً أو كذباً. ولهذا قال تعالى: { اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ }. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
افتحوا القلوب لحفظ الجزء الثانى من القرآن الكريم... منتدى القرآن لمن يريد الاشتراك | الهديل | رياض القرآن | 18 | 2014-05-19 3:00 AM |
الى جميع المشتركين بموضوع حفظ القرآن الكريم على منتدى القرآن والدعوة مفتوحة | الهديل | المنتدى العام | 12 | 2012-04-06 4:20 PM |
القرآن الكريم | بنت الامارات | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2006-01-15 9:26 AM |
القرآن الكريم | أمل مفقود | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 2 | 2004-11-09 2:45 AM |