[محب فتو]

قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12)قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ (13)
الفوائد:
1. نزلت هذه الآية في يهود جاء النبي صلى الله عليه وسلم الى سوق بني قينقاع فقال :"يا معشر يهود,أسلموا قبل أن يصيبكم الله بما أصاب قريشاً فقالوا:يامحمد لا يغرنك من نفسك أن قتلت نفراً من قريش كانوا أغماراً لا يعرفون القتال إنك والله لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس وأنك لم تلق مثلنا"
2. هذه الآية دالة على أن الكفار في الدنيا مغلوبون وفي الآخرة محشورون ومردهم جهنم وهذا والله هو النصر العظيم للمسلمين.
3. أنه مهما انتصر الاعداء فإنهم سيغلبون والعاقبة للمتقين.
4. إن النصر من عندالله العزيز الحكيم كما قال الله في أكثر من آية "وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم" وأن النصر ليس بسبب العدة والعدد وإنما من كان الله الى جانبه فهو المنصور. ولاشك أن العمل بالأسباب مطلوب ولكنها ثانوية.
5. قد ينصر الله الدولة الكافرة على المسلمة لحكم منها
• ليرى الله تضرع عباده وصدق اللجأ إليه.
• ليتخذ منهم شهداء.
• ليتوبوا وينيبوا الى ربهم ويعودوا الى العقيدة الصحيحة.
• لظلمهم. فقد قال شيخ الاسلام إن الله لينصر الدولة الكافرة على المسلمة بعدلها في رعيتها وظلم الأخرى.
6. أن النصر لمن يقاتل في سبيل الله لقوله في سبيل الله وأذكر لكم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في البخاري "‏عن ‏ ‏أبي موسى ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
‏جاء ‏ ‏رجل ‏ ‏إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال الرجل يقاتل ‏ ‏للمغنم ‏ ‏والرجل يقاتل ‏ ‏للذكر ‏ ‏والرجل يقاتل ‏ ‏ليرى مكانه ‏ ‏فمن في سبيل الله قال ‏ ‏من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ‏"
7. قال تعالى"فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة" هذا هو الجهاد فئة مسلمة وفئة كافرة.
8. أن الله قد يسخر الدنيا كلها مع المسلمين ولماذا يستغرب البعض من وقوع بعض الكرامات للمجاهدين وقد كانت تقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده وما استنكرها احد بل جاءت الأحاديث الصحيحة بها.بل علل بعض أهل العلم سبب كثرتها في زماننا لضعف إيماننا فكان تثبيتاً من الله للمجاهدين أنكم على الحق فامضوا وأما السابقون فقد وكلوا إلى إيمانهم
(يرونهم مثليهم رأي العين)