[عبدالرحمن الحربي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومن الاسباب الجالبة للسعادة بين الزوجين :



تقليل المهر:
لعلي أبدأ هذه الفقرة بقصة حقيقية سمعتها بأذني:
( أوصل مجموعة من الشباب صديقاً لهم إلى بيته في ساعة متأخرة من الليل وعند وصولهم طلب منهم أن يدخلوا بيته ليقوم بواجبهم، فرفضوا طلبه لأن الوقت متأخر، وأهله نائمون، فأقسم عليهم أن يدخلوا وقال: تقوم من نومها لتعمل واجبكم وهي غير راضية دفعت لوالدها مبلغ وقدره ......... ولا تقوم ")
ما الذي نزع الرحمة من قلب هذا الرجل لامرأته ، لا شك أنه المهر المبالغ فيه ، وكثيراً ما نسمع عن رجال يتآمرون على زوجاتهم و يتعاملون معهن كالخدم بل أحياناً كثيرة يصرح أحدهم أنها يجب أن تخدمه لا لأنها زوجته بل لأنه دفع مهراً كبيراً بل يقول بعضهم لتحلل ما دفعت لها.
فينبغي على ولي الفتاة ألا يغالي بمهر وليته لأن الأمر ليس بيعاً وشراء ، بل رحم تقام ، وأنفس تتآلف ، وأسر تنشأ ، وبالمقابل ينبغي على
الشاب إن لاحظ الأب بالغ في المهر أن يترك له ابنته ويبحث عن أيسر
النساء صداقاً. قال عليه الصلاة والسلام : ( خير الصداق أيسره) وقال عليه الصلاة والسلام:( إن أعظم النكاح بركـة أيسره مئونة).
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:( لا تغلوا صداق النساء فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا، وتقوى في الآخرة، لكان أولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم) والرسول عليه الصلاة و السلام كما عند البخاري زوج رجلاً بما معه من القرآن.
وليعلم ولي الزوجة أن بقاء مال مع الزوج خير لابنته من أن يخرج من الزواج تلاحقه أعين الديانة وألسنتهم.


والله أعلم وأحكم