[الشاعرة شماء.]

شارع الأمانة يُسجِّل المأساة والعوائل تلجأ للمباني الحكومية

مئات الموظفين مُحتَجَزين في مقارِّ أعمالهم بلا غذاء ومرضى السكر يستغيثون

عبدالله البرقاوي- سبق- جدة: سَجَّل شارع الأمانة في حي الرويس بمحافظة جدَّة واحدة من أبرز مآسي أمطار وسيول اليوم الأربعاء، مئات المُوظَّفين لا زالوا مُحتجَزين في مقارِّ أعمالهم الحكومية والخاصَّة، يشمل ذلك مباني وزارة الإعلام والأمانة والغرفة التجارية ومركز أمان التجاري وبعض البنوك.

وتحدَّث بعض المُحتجَزين في مقارِّ أعمالهم عن معاناةٍ، باتوا يعيشونها؛ نتيجة عدم تَوفُّر الغذاء، بخلاف معاناة مرضى السكري الذين يُؤثِّر عليهم تأخير الوجبات وتأخُّر تناول العلاج.

من جانبهم، كشف شهود عِيان لـ"سبق" بعضَ الأحداث المُروِّعة التي صاحبت جريان السيول في شارع الأمانة، حيث أكَّدوا بأن عدداً من العوائل هربوا من السيارات، ولجؤوا إلى مباني الجهات الحكومية، ولا يزالون مُحتجَزين داخلها، فيما سَجَّل الشارع حادثة صَعْق كهربائية لعامل وافد، إضافة إلى جَرْف السيول لعشرات السيارات، وارتفاع منسوب المياه لأكثر من ٥ أمتار.

وعلمت "سبق" بأن عدد المُحتجَزين في مباني وزارة الإعلام يزيد عن ٧٠ ما بين موظفين وعوائل، كما لا زال نحو ١٠٠ شخص مُحتجَزين داخل مركز أمان التجاري الذي يضمُّ عدة شركات.