[ليتني أكون]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا ما حصل له..

سبق وان طلب الزواج عندما كان طالبا في آخر سنة بالجامعة من قريبة لهم وزميله لأخته تقوم بالتدريس معها في نفس المدرسة حيث ذكر لي انه معجب بها وبأخلاقها وان اهله يثنون عليها ويمدحونها ومعجبين بها فقلت له وقتها اذا كنت ترى ذلك وان مستعد لخوض مرحلة الزواج وانسان جاد - وهذا ما اعلمه عنه - قم بمحادثة اهلك وان شاء الله يكتب لك الخير وقبل ذلك استخر الله في امرك..

عمل بنصيحتي واستخار الله ومضى قدما في امره وفاتح والدته في الموضوع وذكر لي انها لم تاخذ الموضوع بمحمل الجد في البداية لكنها شبه اقتنعت لكن والده رفض الزواج أو أيا من مقدماته في هذه الوقت حتى يتخرج ويعمل..

مرت الأيام وتخرج الرجل ورزقه الله بوظيفة لا أحد يمتلكها في نفس مستواه - بمعنى ان منصبها عالي - انتظر حوالي 7 أشهر بعد الوظيفة ورجع بمفاتحة والدته بنفس الموضوع وذكرت ان هذه حياتك وانت من سيعيشها وهذا قرار راجع لك ونحن سنمضي قدما معك في هذا الامر ولم يكن لديها اي معارضة على البنت من جميع النواحي.. الا انه ذكر لي ان البنت تكبره تقريبا بسنتين او ثلاث وذكرت امه له ذلك الامر ولم يمانع هو فيه علما انها ذكرت ان ابنها افضل منها من ناحية المظهر والوضع المادي ..الخ ( وأمور الدنيا الزائفة في نظره ) حيث انه قال " انا شاري هالعائلة ولا يعنيني سواء شيء واحد أخلاق البنت ودينها " فلم يكن هنالك خلاف في هذه النقطتين لانهم يعرفون هذه البنت ومطلعين على اخبارها يوما بيوم..

بدأت تسير الأمور وتأخذ مجراها الا ان تكلمت والدته مع والده واثنى على تفكيرة وقال انني اول من سيعينه على هذا الزواج.. أيضا تم مخاطبة الخ الاكبر للشاب وابدا مساعدته له ووقفه بجنبه..

بقي الأخت زميلة البنت في المدرسة - ذكر لي انه متخوف من رأيها لأنه يعلم أن اخته تهمها المظاهر والبحث عن زوجه لاخيها تفخر بها في المجالس وهذه ليست على المطلوب - عرضت عليه ان يقول لوالدته ان تقوم والدته بسؤال أخته عن البنت لكن لاتبين انها ستكون زوجة لك.. بالفعل قامت الوالدة بنفس ماعرضت عليه وجاء الرد بالموافقه والاثناء على هذه البنت وأهلها لكن بقي هناك سؤال حائر في ذهن اخته لمن ستكون هذه البنت.. رجعت الأم وقالت ماقالته أخته ووقتها أصر الشاب على معرفة راي أمه في الموضوع هل يقدم ام لا.. ؟ وكان رد الأم ان هذه حياتك وان من سيعيشها ولن أقول لك لا فتقول لا ولن اقول لك نعم فتقول نعم...

بعد يوم من الموضوع علمت اخته ان اخيها سيكون زوج المستقبل لزميلتها وانقلبت الامور راسا على عقب رجعت الأم ورفضت النقاش في هذا الموضوع وابداء أي راي حول ذلك الا انها كانت تقول " انس الموضوع ولا عاد تفكر فيه " وبدون اي سبب مقنع احس الشاب ان ما كان يظنه في اخته وقع وكان عرضي عليه في اخفاء من سيكون الزوج جاء في محله بدأت الامور تتراجع للخلف.. بعد فترة سال الاب زوجته " وش صار على موضوع فلان " أجابت اننا غيرنا راينا وانتهى الموضوع وعلم ان هناك سر في الموضوع حاول البحث ولم يجد سوى ان الام لا تريد هذه البنت لابنها فقط.

قدم الاب لابنه وحاول ان يشرح الموضوع ويفهم الشاب ان لا يعصي امه ولا ينبغي ان يتزوج بفتاة لاتريدها أمه وان عليه الانصياع لذلك - بصراحة عجبت من موقف والده الحيادي بهذه الطريقة -

أوصل لي الخبر وقلت ابحث ربما يكون هنالك سر في الموضوع وانت لاتعلم ربما انهم اكتشفوا شيئا لم تكن تعرفه حاول ولكن لم يجد اي نتيجه نصحته بان يذهب لاخته وان يتحدث معها ربما يجد منها اي خيط يوصل لمعرفة هذا اللغز والانقلاب المفاجئ .. بالفعل ذهب ولم يجد من اخته سوى انها تمدح في البنت واخلاقها لكن " ترى انت ياخوي احسن منها لا بشكلك ولا بمكانتك ولا بمركزك حتى في درجة الجمال " سمع هذا الكلام من اخته وقطع يقينا في الموضوع ان اخته هي سبب المشكلة..

طلبت منه ان يستخير الله ويمضي قدما في الموضوع استغرب اهله انه لماذا مصر على البنت بهذه الطريقة و اول جواب وجدوه هو " لابد ان فلان يكلمها وهي تكلمه ولا وش معنى هو متعلق فيها " وصارت هذه الجمله هي ديدنهم في هذا الموضوع..

كان يحاول ان يثبت وجهة نظرة في هذا الموضوع وانه معجب باخلاق هذه الفتاة واهلها وانه يريدها ولو رآها ولم يكتب الله نصيبا بينهم انتهى الامر من اوله لآخره " وكل واحد ببيتهم "..

تطورت الامور الى ان صار هناك مشادات في الكلام واتهامات في اخلاقه واخلاقها ووصفها بامور - استحي ان اذكرها هنا - الى درجة انهم قالوا ان البنت تكبرك بثمان سنوات وان عمرها اكبر من الثلاثين وهم يعلمون ان هناك كذبه في الموضوع.. علما ان الاب لم يكن له اي دور في الموضوع سواء انه طلب من الاخت الكبرى على مرات ان لا تتدخل في هذه الموضوع.. وأخيه الاكبر لم يكن لديه علم لانه كان مسافر

اصبح الشاب مهموما بعد مااتهم بشرفه ولا يعلم مالذي يصنعه - أخبرته بان يحاول ان يبتعد عن جو البيت ولو لاسبوع على الاقل لكي تهدا الامور وتطيب الانفس ويستخير الله لعل الله ان يرشده - فعل بنصيحتي خرج وشبه تحسنت الامور ورجع اخيه من السفر وعلم بما حصل فعاتب اهله على ماقاموا به ولم ينظر للموضوع من نظرة والدته واخته وطلب من اخيه الرجوع للبيت الا انه لايريد في الوقت الحالي اتصل اخاه علي وطلب مني ان اقنعه بالرجوع ونسيان ماحصل وانه سيكون في هذا الموضوع صلح وسيكون لصالحه اقتنع بعد نقاشي معه ورجع للبيت..

علمت فيما بعد ان اخاه رفض ان تتدخل اخته في الموضوع اذا كان تدخلها بهذه الطريقة ومن هنا بدأت الحرب..

علم زوج الأخت ان هذا الموضوع كان يدور من خلفه وان زوجته طلب منها الا تتدخل وتبتعد عن الموضوع نهائيا فأخذته العزة بالاثم وحاول الانتقام لزوجته ورفع سماعة الجوال واتصل على والد الشاب وقال له " ترا فلان قد قالي انه على علاقه بالبنت وقد راح لها باستراحة وطلع معها " فكانت الصاعقة الكبرى... انذهل الاب من هذا الكلام وقال سنحقق في الموضوع ونعرف الحقيقة..

وصل الكلام الى الام فقالت " هذا كلامي ما أصر على البنت الا انه يكلمها " علم فلان بذلك عن طريق أخيه ولم يعرف ماذا يصنع نصحته بالمواجهه وان يطلب دليلا واحدا على ذلك ان كان صحيحا اي كان الدليل حتى ولم يخطر بالبال وأن يكون متواجدا ليلا ونهارا في البيت لكي يثبت كذب الكلام وان يحاول ان لايتكلم في هذا الموضوع في الوقت الحالي وتهدئة الامور كليا.. اتصل على زوج اخته فلم يجيب عليه وحاول الفرار بعد ما عمل..

فعل بالنصيحة وبدات الامور تتحسن نوعا ما الا ان طلب مني ان اقترح عليه كيف يحاول إعادة الكلام بالموضوع مرة أخرى حاولت اقناعه بتغيير رايه ومحاولة صرف النظر في الموضوع الا انه لم يقتنع بذلك.. طلب منه في البداية ان يقدم هدية لوالدته قبل ان يتكلم بفترة لتهدئة الامور وتطييب الأنفس وطلب الرضا من أمه " خوينا ماقصر والله راح وشرى ساعة الماس بمبلغ وقدرة " وسلم الهدية لامه الا انها لم تكن راضية تماما ولم تعير اي اهتمام لهدية خوينا..

بدأت الامور تتعقد في نظرة طلبت منه اللجوء الى الله ودعاءه واستخارته بان يهون عليه امره ويحاول بقدر مايستطيع ان يصرف النظر الا انه رفض ذلك رفضا قطعيا وقال انا لا اريد ذلك..

رجع وتحدث مع امه وكان يقول لي " اذا تكلمت بكلمه ردت علي بعشر .. وأنا مارح اكون الضحية في هذا الموضوع"..

بعد يوم علمت انه خرج من البيت ومرض مرضا شديدا واهله لايعلمون عنه ووعدته بانهاء المساله قريبا لكن الا اعلم لمن ستكون والابتعاد عن مداخل الشيطان واللجوء الى الله لكشف ما أصابه...
وذكرته بانه لو اجتمعت الامة على ان تبعدك عن امر قد كتبه الله لك لن يحصل وان اجتمعت على ان تمنحك شيئا لم يكتب الله لك ايضا لن يحصل واعلم ان المسلم مبتلى في كل وقت وحين وعليه اللجوء الى ربه ودعاءه ليلا ونهارا بان يكف ضره
-------------------------------------------------

المطلوب محاولة إيجاد حل يقنع الطرفين لاني بصراحة ماعاد قادر اخترع له حل.. والله يعينه على ما ابتلاه