[الطائر المهاجر]

قصة سمعتها في شريط للدكتور إبراهيم الفارس، هذه القصة تحكي تميزا في الدعوة لفتاة اسمها فاطمة .
تقول فاطمة: زارتنا جارة لنا وصديقة لأمي، فلما دخلت بيتنا سلمت على أمي ثم سلمت علي ولم أرد عليها السلام ، ومدت جارتنا يدها لتسلم علي ولم أمد يدي لها ولم أسلم عليها ، طبعا ضاقت جارتنا من هذا التصرف ، فأرادت الخروج من المنزل وقالت لعلي أتيت في وقت غير مناسب فاعتذرت للخروج ... تقول فاطمة: ولما وصلت جارتنا الباب أقبلت عليها واعتذرت منها وقبلت رأسها فقبلت ذلك وتصالحوا....
فلما خرجت الجارة قالت الأم لفاطمة: لماذا فعلت معها هذا التصرف المشين وأخذت الأم بالعتاب...
قالت فاطمة لأمها: إني فعلت مثلك فأنت قدوتي ، فتعجبت الأم وقالت: متى فعلت ذلك وأين ، بل أنا لم أفعله فهذا ليس من الكرم ولا من الأخلاق الحميدة ...


فقالت فاطمة: إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ،-( فالأم كانت لا تصلي ولا تصوم وغارقة في المعاصي)- فأخذت فاطمة بنصح أمها والبكاء بين يديها حتى تأثرت الأم وبكت وتابت إلى الله تعالى والحمد لله....
فانظروا إلى هذا الموقف من فاطمة ولنكن مثله بالدعوة ونبدأ بأهلنا ، فكم في بيوتنا من معاصي فهلا حاربناها بالدعوة ، نرى أبناؤنا وإخواننا متعلقين بالقنوات الهابطة والتي امتلأت منها البيوت ولم نتحرك ولم ننكر هذا المنكر وغيره كثير ، فأنصح إخواني وأخواتي بإنكار المنكرات في كل مكان حسب الاستطاعة ونبدأ ببيوتنا ونبدأ بمن نعول ، ونتحمل ما يأتينا من
عوائق ( فطريق الدعوة شائك) ( والعصر،، إن الإنسان لفي خسر،، إلا

الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)