[الزاهرة]

بسم الله الرحمن الرحيم


وجدت هذه الفائدة في أحد المنتديات وأعجبتني جدا، فيكفي أنها درس من إمام أهل السنة والجماعة في عصرة ، وفائدة ذهبية من أحد العلماء المعاصرين.
ولو كانت قصيرة إلا أنها موعظة بليغة .

وهي كما كتبها صاحب الموضوع




كان أحد أصحاب الإمام أحمد رحمه الله يجالس الحارث المحاسبي..
فقال للأمام أحمد: أن الحارث فيه من الخشوع والصلاح والطاعة .
فقال أحمد : متى يأتيك.
قال: يأتيني بعد المغرب
فقال :إذن سأتي واجعلني في مكان أسمع كلامه ولا يراني..

فأتى الإمام أحمد وأختبى لما صلوا المغرب فجلسوا فقدم لهم طعاماً، ثم صلوا العشاء ورجعوا للبيت
ثم جلسوا مدة لم يتكلم الحارث فيها وإنما كان متخشعاً عليه آثار الخوف.
فسأله أحد أصحابه سؤالاً ،فتكلم بكلام(أهل السلوك والرقائق)..
فقال صاحب الإمام أحمد فصعدتُ الى الإمام أحمد لأرى فأذا هو يبكي..
فقلت :ياابا عبدالله كيف الذي سمعت.
قال الإمام أحمد :ماسمعت كلاماً أحسن من هذا ولكن لاتصاحبهم...

علق الشيخ صالح حفظه الله قائلاً:

(لأن هذا الكلام الذي قاله لم يكن عليه هدي أهل السنة فيما مضى وإنما أتوا بكلام في السلوك
جديد لم يكن عليها السلف ولذلك خشي عليه هذا الإحداث ، أنه إذا كان معهم زاغ الى البدعة ،
ولهذا نهى الإمام أحمد عن صحبة الحارث في كم موضع...)





المصدرمحاضرة(من معين الإمام أحمد) للشيخ صالح آل الشيخ





رحم الله الإمام أحمد