[رحيل....]

اردت المشاركه بأحد مواضيعي واتمنى ان تحوز على إعجابكم ...
اردعوا نسائكم عن هذا الإنقياد الأعمى !!

ثمة أشياء في حياتُنا تعكر صفوها , وتُذهب بريقها , علامات استفهام ترتسم على شفاهُنا تحبس أنفاسُنا , وسياطٌ حارقه تُمزق قلوُبنا , بينما ثمة أسئلة يقذف بها الواقع جزافاً في مخيلتي فأجدني معاقة أمامها عن الإجابة .
هل أمسينا مع بعضنا غُرباء لا نتناهى عن منكر ؟!
أم هل زالت الغيرة على حرمات الله في نفوسنا ؟!
تساؤلات عده تدور في الخلد ... فتيات المسلمين نزعن ثوب الحشمة والحياء تحت أستار (( متحضرات , متطورات , متقدمات )) .
هل أصبح الستر والعفاف من علامات التخلف والرجعية أم أن التقدم الحضاري يحتم علينا البعد عن الزي الشرعي والتمثل بشعار (( لا حياء بعد اليوم )) وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام : (( الحياء لا يأتي إلا بخير )) والذي يؤلمنا أكثر حينما نرى من السائرات على ذلك الطريق نساء كنا نلمح فيهن الخير .
أي نوع من الرقي الحضاري ذلك الذي زلزل ثوابت الإيمان عند بعضهن مما أيقنا أنهن لا يعين معنى الحضارة أساساً ..
أم هو البعد عن منابع صلاح القلوب وحياتها مع التعلق بالجليسات اللاتي أفسدن معاني الصلاح وبوادر الخير من اللاتي يشغلن ميدان التسابق نحو الموضات وصانعيها والجري خلف كل ناعق, ما أشبه عقول هؤلاء بالريشة حينما تقلبها نسمة الريح. يتراءون لنا في كل مكان منقادات خلف أذناب الغرب يجرونهن بحبال جديد مرضاتهم ليبرزن لنا مفاتنهن با لضيق ثم المفتوح وبعده القصير والشفاف فالبنطال والعاري , ونشعر بغصة الأسى تزيدنا ألماً وكمداً حينما نبحث عن اللباس الساتر بين ملابس الباعة فبالكاد نجده مستثنى بين تلك الأنواع من الألبسة بحجة كثرة الطلب عليها من قبل هؤلاء النساء ونجد الكثير من الرجال يقولون عن النساء (( ناقصات عقل ودين )) وكأنهم لايحفظون من السنه إلا هذا الحديث ولا نجد بيننا رجل إلا ويعرفه فأين عقولكم في مثل هذه المواقف أيها الرجال ؟!!!
ألستم عقلاء ؟ إذا لماذا لاتردعون نسائكم عن مثل ذلك الانقياد الأعمى أم هل أصابكم الداء أيضا فأصبحتم أعينا لاتبصر وآذانا لاتسمع وقلوبا لاتعقل أم أن نساءكم وفتياتكم يعشن عنكم في زوايا النسيان ؟!!
لماذا لا نقف وقفة مصارحة بيننا وبين أنفسنا نسعى نحو (( مرحلة التعقل )) نهذب هذه النفوس ونصلح مابها من خلل , نوجه أصبع الاتهام إلى تلك الأماكن الصدئة في قلوبنا فنطهرها من الصدأ ونزيل ما ران عليها من السواد .
لماذا لانقوي الرباط بيننا وبين معبودنا حتى لا يسهل انقيادنا خلف الأعداء لتطمئن قلوبنا , وتعنون نساؤنا على شفاهن لباعة القصير والمفتوح والبنطال والضيق والشفاف .. بكلمة (( قف إني مسلمه )) ردديها دائما للباعة لتكسد بضاعتهم وتستبدل بما يرضي الله عز وجل ولا ينسى ألياء أمورنا قوله تعالى : (( وقفوهم إنهم مسئولون ))
وقوله صلى الله عليه وسلم : (( مامن عبد يسترعيه الله رعيه فلم يحطها بنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة ))
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه ...


بقلم / رحيل ....